أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - داعش عندنا ؟ لا مرحبا ..














المزيد.....

داعش عندنا ؟ لا مرحبا ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 19 - 16:50
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


داعش عندنا ؟ لا مرحبا ..
أعلنت "خدمات الأمن العام " في إسرائيل ، والمعروفة بإسمها الشعبي "الشين – بيت " عن إعتقال ثمانية شبان من المواطنين العرب في إسرائيل بتهمة تشكيل خلية لداعش بين العرب المسلمين في إسرائيل ، يترأسُها محامٍ معروف ، والذي ، وعلى ذمة قوات الأمن ، كان يُعدُّ نفسه لمنصب قائد أركان داعش ؟؟؟ محليا أم عالميا ؟؟ لا نعرف .
وكان هذا المحامي قد تحدث الى صحافي من القناة العاشرة ، أجرى تحقيقا صحافيا حول داعش والتقى بالكثيرين في اوروبا تحديدا وفي البلاد وكان من بين من قابلهم هذا المحامي ، وقد كان المحامي في المقابلة ، لبقا ومتحدثا بارعا ، إستطاع أن يتلاعب بالألفاظ ويُدلي بالحجج والبراهين على أفضلية تطبيق الإسلام بنسخته الداعشية ،على سائر انظمة الحكم المعاصرة .
لم يكن من "النوع " الذي لا يعلم ما يُريد ، أو يُردد كببغاء بعض الأقوال ، بل بدا مقتنعا بصواب النسخة الداعشية وخيريتها للبشرية جمعاء .وتكلَّم العبرية بطلاقة يُحسدُ عليها .
وكانت السُلطات الأمنية قد أعلنت بأن من بين المقبوض عليهم إبن رئيس سلطة بلدية سابق ، وطالب جامعي يدرس أو انهى دراسته في الأردن . إضافة إلى الإعلان في فترة سابقة عن إعتقال معلم دين إسلامي، كان قد تلقى دراسته الجامعية في الأردن أيضا .
إذن ، لا يجري الحديث عن مجموعة شباب تائه ، عاطل عن العمل ، يُعاني من فراغ روحي ويبحث عن ذاته ، بل يجري الحديث عن مجموعة مُؤدلجة ، حازت تعليما اكاديميا ومهنة مرغوبة .
ويبقى السؤال ........ ما الذي يدفع شخصا "مُتعلما " ، متزوج ، صاحب مهنة وتُحيط به عائلة كبيرة داعمة ، ما الذي يدفعه الى الإلقاء بكل هذا خلفه والإلتحاق بداعش أو القيام بتشكيل تنظيم "داعشي " ؟
لا زلتُ غير قادر على "رؤية " الدوافع وراء مثل هذا السلوك ، والذي يتطلب تنازلا عن "بُلهنية " العيش ورخاء الحياة ، من أجل هدف غير قابل للتطبيق ولا بحد السيف حتى ..
ما الذي يجعل من أنسان درس الحقوق وترافع عن "المظلومين " أمام جهاز القضاء ، إلى الإنضمام لتنظيم يُنفذُ الأحكام على الشُبهات ، يستحل دماء المسلمين ، وإستعباد غير المسلمين ؟
كيف "أقنع " نفسه "بعدالة " هذه الأحكام ؟
سيقول كثيرون بأنني أُعاني من عُسر في الفهم .. فهذا "القانوني " يستمد قناعاته من الإسلام ..وأنا أقول بأن هذه نسخة واحدة تلتزم بفهم واحد ووحيد للنصوص . بينما مجموعات اخرى لا تتفق مع هذا الفهم للنصوص و، لا تُطبقهُ ولا تُمارسهُ ، وهي الأغلبية .
بدأتُ أكثر إقتناعا بأن الدوافع لمثل هذا القرار ، هي دوافع شخصية ذاتوية لا يُمكنُ حصرها في "نظرية " عامة تكون قابلة للتطبيق على الجميع او على الأغلبية .
لكن ، يُمكنني القول بأن مجتمعاتنا العربية – الإسلامية تعاني من أزمة هوية ذاتية على الصعيد الجمعي والفردي ، وكل فرد من أفرادها يبحث عن حسم لهذه الأزمة بطريقته الخاصة به .
قد تكون الأزمات الفردية ، المُجتمعية والأقلياتية القومية أو الدينية هي المحرك لتبني مُمارسات عُنفية (تُعبر عن غضب على الأوضاع ) بغطاء ديني ، لأن المشروعية الدينية هي مشروعية إرادة عُليا ، لا رأي للإنسان فيها ، لذا يتم تقبلها دون نقاش ، وتُعطي لمُمارس السلوك العُنفي "إعفاء "من تأنيب الضمير أو الشعور بالذنب ،أو من الإحساس بفقدان السيطرة على الذات .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لِكُلٍّ من إسمه نصيب ..حتى موقع الحوار .
- ما زالوا يُشمّرون ..!!
- دمعة محمد وبرائته ..
- -هأرتس- في مرمى النيران .
- تَبَلُّد حَواس ..؟!
- ألكيمياء تهزم فرويد ..!!
- تجربة 929 .. أو من يمتلك النص ؟!
- بلغَ السيلُ الزُبى..
- أبراهام بورغ ..
- الإنسان والألوان : الأزرق .. لونا ورمزا
- ألحمارُ يحملُ أسفارا ..
- أيتام صدام ..
- تحديات أمام زغلول 2015
- ألنفاق الأمريكي ..
- اللا مثقف
- إبن مخيطير وإبنة ناعوت ..والقائمة طويلة .
- ألثقافة والمُثقف ..
- الأزهري محمد عمارة بين المستحيل والممنوع ..
- صورتان وطفولة واحدة..!!
- وداعا كوبا وداعا للبساطة ..


المزيد.....




- -حزب الله- يصدر بيانا عن حصيلة لقتلى ومصابي الجيش الإسرائيلي ...
- انفجارات ضخمة في بيروت بعد صدور أمر إخلاء من قبل الجيش الإسر ...
- طائرة عسكرية تعيد 97 شخصًا من لبنان إلى كوريا الجنوبية
- أوكرانيا تُسقط طائرة حربية وروسيا تدعي سيطرتها على قرية في م ...
- مواجهات عنيفة في وسط الهند: مقتل 31 مسلحا ماويا في اشتباكات ...
- فرنسا تنظر في طلب إفراج مشروط عن أقدم سجين عربي في العالم (ص ...
- ترامب يعود إلى بنسلفانيا حيث تعرض لأول محاولة اغتيال
- غارات إسرائيلية على منطقة القصير بريف حمص عند الحدود السورية ...
- عشرات القتلى والجرحى وقصف غير مسبوق.. تحديث الوضع الميداني ف ...
- كاميرا RT ترصد معاناة ذوي الإعاقة داخل خيام النزوح والمستشفي ...


المزيد.....

- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - داعش عندنا ؟ لا مرحبا ..