احمد الشركت
الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 18 - 21:32
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
الجامعة المغربية -جامعة محمد الأول بوجدة نموذجا-
احمد الشركت :
“ها أنذا أسقط في الساحة
أحمل قلبي , وردة حمراء, تنزف دما
ها أنذا عريان , أزحف فوق القتلى
و ألم أطرافي…كي أمسك بالراية الممزقة
و أنفخ بدمي في رماد الشرارة المحترقة
ها أنذا أدفع الضريبة
فلتباركي موتي ياحبيبة”
عبد اللطيف زروال 1972
سيرا على نهج المخططات الطبقية الرجعية المملات من صناديق النقد العالمية, صناديق النهب والاستغلال والتشريد والاغتصاب والحروب اللصوصية والإرهاب المنظم , بقيادة الامبريالية العالمية ، وخاصة الأمريكية -في الوضع الراهن- ، في محاولة يائسة للخروج وتجاوز أزمتها الاقتصادية الدائمة والدورية (الطابع الجماعي للإنتاج والتملك الخاص للإنتاج ) على حساب شعوب العالم ، وخاصة الطبقة العاملة ، يواصل النظام الطبقي الرجعي القائم بالمغرب تصفية ما تبقى من مكتسبات الجماهير الشعبية (في الشغل – السكن – الصحة – التعليم – التظاهر وحرية التعبير – التنظيم …) ، مصحوبا بتوسيع الدعاية للفكر الرجعي القروسطوي والفاشي , لخلق أسس اديولوجية لسياسته الإرهابية وسط الجماهير بواسطة العصابات الإجرامية, وتوسيع عملية كنس الساحة من أي قوة مناضلة ، وتركيز الإرهاب والرعب لدى جماهيرنا الكادحة وقواها الديمقراطية والثورية… ،
و طبعا لا تُستثنى الجامعة من هذا النهج التدميري المنظم للنظام اللاوطني واللاديمقراطي واللاشعبي ، و ذلك عبر :
– توجيه التعليم العالي (تعليم طبقي رجعي ذو خلفية قروسطوية خارج عن التطور التاريخي للمجتمع ) لخدمة مصالح أرباب العمل (التخلي عن التمويل وإشراك القطاع الخاص ) تحت يافطة ربط الجامعة بمتطلبات التنمية الاقتصادية والجهوية
– التخلي عن التزام النظام بتمويل التعليم وحصر تدخله في تقديم مساعدات تمهيدا للقروض
– تفكيك الجامعة العمومية من خلال تكريس الجهوية المزعومة التي ترمي إلى ربط الجامعة بمحيطها الجهوي ,دون أي منظور وطني يراعي الحاجيات الأساسية للأغلبية الساحقة من المواطنين وخصوصياتهم المتميزة عبر التاريخ
– ضرب جماهيرية التعليم العالي من خلال ربط ولوج التعليم من طرف الحاصلين على شهادة الباكالوريا بناء على معايير الإنتقاء
– الفوضى والتسيب على جميع مناحي البيداغوجية .
– تكريس وتجسيد ثقافة العبيد والخنوع والركوع والسجود والغيب والخرافات والطاعة العمياء والاستهلاك.
– تحويل الجامعة كفضاء للعلم والحوار والنقد والارتقاء بالمجتمع إلى معمل لفئران التجارب, وإنتاج آلاف مؤلفة من المعطلين في جميع التخصصات الفاشلة.
– تفريخ وتدعيم الفصائل السياسية ، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار ، بالجامعة هدفه الوحيد استمرار الأوضاع كما هي, وأكثر من ذلك تنفيذ مخططات النظام البائد للاستفادة ولحس اللعاب والفتات.
– توجيه وتحويل المعارك الحقيقية للحركة الطلابية الثورية ضد العدو الحقيقي والرئيسي (في المرحلة الراهنة النظام -الاستعمار الجديد- ومن لف لفه) إلى معارك وهمية مكولسة ومبولسىة للقضاء التام على شبه مجانية التعليم ومكتسبات الجماهير الطلابية منذ تجديد الحماية (الاستقلال الشكلي )، والدليل المادي الملموس ، على ذلك، هو ما تعيشه جامعة محمد الأول بوجدة ، حيث : الاكتضاض, الفوضى , التسيب , تخريب ممتلكات الجماهير الشعبية /الطلابية .
- الفساد الإداري من الرأس لأخمص القدمين ( في وجدة مثلا :: الرئاسة , إدارة كلية الحقوق ,إدارة كلية الآداب ,إدارة كلية العلوم , إدارة الحي الجامعي,إدارة كلية الطب, إدارة المعاهد التابعة لجامعة محمد الأول) ، مع غياب المسؤولية والمحاسبة, وحضورالرشوة ,المحسوبية و الزبونية .. (مثلا : التسجيل في الإجازة ,الميزة ,الماستر , الدكتوراه …)
- توظيف الموظفين بالجامعة بدون مباراة ولا استحقاق ولا كفاءة ,الكفاءة الوحيدة هي ( العاقا كيما كيقولو لوجادة ) وعلاقات ما قبل الدولة .
- تصفية المرافق الحيوية للجماهير الطلابية وبيعها في المزاد العلني بطريقة مشبوهة على نهج المافيا ( المطعم, المقصف, مصلحة النسخ, مدرجات, قاعات.., )
– تسخير البلطجية لنشر الرعب والعنف والمواجهات وسط الجماهير الطلابية , تحت شعار مواجهة الرجعية والتحريفية والظلامية و الشوفيينية والتقدمية والثورية ووووو….؟؟؟ .
– بيع المخدرات بكل أنواعها وأشكالها ، الدعارة والقوادة والتفسخ الأخلاقي في الحرم الجامعي ومحيطه ( المهجرين الأفارقة , الطلبة ,عناصر قادمة من خارج محيط الجامعة ) .
و في ظل هذه الأوضاع المأساوية والمخيفة ، لابد من التأكيد على ما يلي :
– إن قضية التعليم قضية طبقية ومواجهتها قضية طبقية أيضا .
– إن أزمة الجامعة المغربية هي أزمة النظام الطبقي الرجعي بالمغرب .
– ان النضال من اجل تعليم جماهيري وطني علمي هو في نفس الوقت نضال من اجل نظام جديد وطني ديمقراطي شعبي .
على درب الشهداء والمنفيين والمعتقلين عاشت الحركة الطلابية الثورية مكافحة صامدة حتى النصر.
#احمد_الشركت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟