دلال برّو الساحلي
الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 18 - 13:13
المحور:
الادب والفن
عندما أُحبك !!!
أُخبئ قبلةَ الرذاذِ ذخراً للماء ..
فهل أتاكَ حديثُ الخابيةْ
سهواً يا " موسى الكلام " ؟
و هل رشحتَ عبق الروايةْ
عن الباقيات المالحات من دمعي؟
فعندما أُحبك ..
أُحيكُ كنزةَ دفءٍ
للمرايا ..
و خيمةَ لهفةٍ
لشرفة الشتاءْ..
عندما أُحبك ,أُضيءُ لهاثَ الضفاف
و أُسندُ رأسي زُهاء مراكب مرصّعةٍ بكتفيك
أَعود من براثين الجواهر و زمرّدَ الشفاهْ
أُمارسُ نوارس الأمواج
أُعاشرُ صهيلَ الشواطئ بكماً..
أُطعمُ الخيولَ ما ترسّبَ من زَبد الروابي
علّها تخضرُّ السماءْ ..
أختالُ ببقايا السكّر و الحنّاءْ
أُبشِّر سلّةَ الرنين بخلخالٍ يَنْدف آهاتْ
عندما أُحبك - يا رجل التنّور و الصنوبر -
أُعيدُ زغردةَ البحر للأسماكْ
أَعزفُ زنابقَ الرجفة ثلجاً ينزلق أنهاراً
أَفتَتحُ أَحرفَكَ بِمِقبض دمي
أَنسج شراييني باقةَ رغبةْ
أَرتدي أطراف جسدي مجيئاً إليك ..
كلماتك صراخ فراشةٍ تُشذِّب أَغصاني
فاطْلِق رحمة غابتي
أَنّي و حقاً أَنّي أَنّي ..
عندما أُحبكَ كثيراً كثيراً
أَعبثُ بالرماد مِثلما أشاءْ
و أَجرّ أصابعَ الأشلاءِ ...
#دلال_برّو_الساحلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟