محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 17 - 11:42
المحور:
كتابات ساخرة
يبدو ان هناك صلة قرابة بين اصحاب السينمات ومسؤولي رجال الامن في الحكومة العراقية.
هذه القرابة هي عبارة عن كلمة "قريبا".
اصحاب السينمات يعلقون يافطات عريضة في الاماكن العامة تحمل مانشيت الفيلم وتحته كلمة يعرض قريبا،وبالمقابل يخرج علينا المسوؤل الامني ليصرخ في وجوهنا:قريبا سنقضي على هذا او ذاك.
الفرق بينهما هو الكذب فاصحاب السينمات يحققون وعودهم بعرض الفيلم الموعود وفي اليوم الموعود اما رجل الامن فهو كذاب ويظل يردد كلمة قريبا الى ان "يطير" ويحل آخر محله ويردد ايضا قريبا.
لماذا يرتكب رجل الامن هذا الخطأ وهو يعلم انه سيكذب على البشر؟.
لا املك جوابا قاطعا ولكني اعتقد ان صاحبنا ينتظر معجزة ما لكي يتحقق مايقوله،هاهي الانبار صارت في مهب الريح ولحقتها الموصل ومازال راكبين روؤسهم ويعلنون بين حين وآخر بان النصر بات قريبا.
هل هم حفدة احمد سعيد سيء الصيت ام انهم يجدون في هذا الشعب الغلبان "خركة"او اسفنجة تمتص كل شيء حتى لم تعد تبالي اذا امتصت اكثر ام لا.
هاهي سنتان مضت على معاناة اهلنا في الانبار وسنة على ضياع الموصل وسبي الايزيديين وتهجير المسيحيين ونحن مازلنا نصرخ :قريبا سنحرر جميع الاراضي المحتلة مع اضافة مصطلح جديد سوف ينتشر كما انتشر مصطلح " الفضائيون" وهو ان الموصل ضاعت بسبب الرياح السوداء.
ليس هناك اسهل من "اللغو"عند اهل الامن عندنا لانهم جهلة ولكنهم يعتقدون ان الشعب هو الجاهل.
لماذا هذه الثرثرة؟ لأن وزير داخليتنا خرج علينا امس الاول ليقول قريبا سنرتجع الموصل.
عجيب امركم ايها الناس ،اما من شهم يرى مايحصل بالنساء هناك؟ اما من صاحب ضمير يطرح الحقائق بجرأة ويترك الدولار لأهله.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟