سعد رفعت سرحت
الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 17 - 00:16
المحور:
الادب والفن
مصير فتاة راديكالية...أخرى وأخرى يا هزائمي
شعر: سعد رفعت سرحت
ثانيةً... مَصَائِرِيْ ضَيْفٌ على المَأْزَقْ
تَلُوْكُها الصُّدَفْ.
يَلُوْكُها المَزْلَقْ
ثانيةً...أحلاميَ القَتِيْلَهْ
مَوْؤُدَةٌ في
أوْدِيَةِ الرَّذِيْلَهْ...
مَغْسُوْلَةٌ بِبَوْلْةِ العارِ
ثانيةً...مآثِري النَبِيْلَهْ
تُقدَّمُ..
كعُشْبَةٍ العَطَّار
كوصفةٍ لوَرَمٍ في خصيةِ القَبِيْلَهْ
أخرى...وأخرى يا هزائمي
فها هيَ النّيرانُ تُضْرَمُ
في جنّتِي
وها هوَ الصَّقِيْعُ في جَهَنَّمي
وها هي الخطيئةُ
تَلُفُّني بضَائعاً لألسنِ
لألسُنٍ تحوكُ لي أثواب خِزْيٍ
...أثْوَابَ عَارِ
وها هي الأعوامُ تمضي
أشْباه أعْوامٍ...خطايا أعْوامِ
وها هيَ الحكايا
تَنْسُجُنِي بَلايا
تجعلني مُلْكَاً لأوْجْاعٍ
...ذخْراً لآلامٍ وأسقامِ
...نهْباً لأطماعٍ
...حِلَّاً لأفواهِ الفضولِ
...حِلَّاً لحشَّاشِ الحكايا
...يَمْتَصُّنِي...يَشْفَطُنِي مِثْلَ المَيَامِي(*)
ثانيةً...الى حياةِ الَّليلِ والبخورِ
والحَرْمَلِ الفوَّاحِ والعَبِيْرِ
...في عُتْمَةِ المعابدِ
وتحت رَحْمَةِ الأثيرِ
الى لَعَائِن ِالمَصِيرِ...
يا مُنْيَتِي يا غِبْطَتِي أنْ أبلغَ
مَبَاهِجَ الأزْهَارِ
يا غِبْطَتِي ....ألُوْذُ بالفِرَارِ
يا حبُّ مَنْ لي ...؟.
مَنْ لي بِفكِّ اسَارِي
فَنَاصِرِي طفولةُ الفِكْرِ
وقَاهِرِي مَزْبَلَةُ الأفْكَارِ:...
...شَيْخُوْخَةُ افْتِخَارِ
أعْماقُهُ محْشُوَّةٌ بالتِّبنِ والبَعْرِ!
أوْهَامُهُ مَحْمُومَة ٌبالفَوْزِ بالثَّأرِ
فقَدْ تَمَشَّى ثَمِلاً
بِعِزَّةِ الحَدِيدِ والنَّارِ
فَقدْ تغنّى جَذِلاً
بِخَمْرَةِ انْهِيَارِي
يَزُجُّنِي مَعَ القَطِيْعِ
بأرْضِهِ البوارِ
ثانية ً...هناكَ أتْلُوْ دَعْوَة َالعَجْز
هناك أتْلُو
رُقِيَّةَ الفِرَارِ
ما نَفْعُ انْشَادِيْ ...وَقَدْ
أتْعَبَنِي المَسِيْرْ؟
أُحِسّ أنِّي قَدْ خَسِرْتُ لُعْبَةَ المَصِيرْ.
ما نَفْعُ انشادي وقاهري
يُرْيْدُ شِعْرَاً
يصْقلُه ُبالنَّارِ
...تَرْتِيْلَةً تُشَتّتُ الحُشُوْدَ
تَمْكُرُ بالثُّوَّارِ
ما نفْعُ انْشَادِي؟
وقاهري يَغْتاَلُ نَجْمِي
يَغْتَالُ أقمَاري
ــــــــــــــــــ
*الميامي:المعروف عنها أنها نوع من السكائر،مع أني أرى غير ذلك!...
#سعد_رفعت_سرحت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟