محمد فتاتي
الحوار المتمدن-العدد: 4693 - 2015 / 1 / 16 - 16:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الحركة التصحيحية ضرورة ملحة
الاصوات المنادية بضرورة وحتمية الاسراع باجراء حركة تصحيحية عميقة في فكر وممارسة الحركة الديمقراطية والثورية كثيرة. وهي مشتتة بين المنتمين الى احزاب ودكاكين سياسية وداخل جمعيات المجتمع المدني واخرون من متأمل ومن ناشط "في الهواء الطلق" ولكن الجميع يتسائل والحيرة تملأ كياناتهم كيف العمل للخروج من دوامة العجز ؟ كيف العمل لنرتقي بوعينا ونستوعب خطورة المرحلة ومقتضياتها ولكن خاصة كيف لنا ان نصهر جهودنا ونوحد صفوفنا ونتعالى على حساسياتنا ونرجسيتنا وخاصة على مفاهيمنا وسلوكاتنا البيرقراطية الخرقاء التي تضحي بكل شيء بما في ذلك مصالح البلاد والشعب العليا لارضاء شهوات وغرائز زعامتية تجعل قيادات الاحزاب " الديمقراطية والثورية " صماء بكماء تجاه صيحات مناضليهم ونداءات بل و" توسلات "الحركة الديمقراطية الى الاسراع بضرورة تعديل المسار والاقدام بجرأة على القيام بحركة تصحيحية تستند حاصة الى تقييم واقعي للتجربة التي تلت ١-;-٤-;- جانفي ٢-;-٠-;-١-;-١-;- في مجالاتها السياسية والتنظيمية وما آلت اليه من نتائج ايجابية وسلبية بعيدا على كل نفس تبريري ومحاككات ايديولوجية بالية ومفتعلة وعقلية سكتارية مقيطة.بصراحة اني لا علق آمالا تذكر على امكانية الخروج من المأزق الذي تردت فيه الحركة الديمقراطية والثورية في بلادنا اذا تركنا امر وحدتها وتجاوز خلافاتها وعقم آدائها بايدي قياداتها الحالية والارتقاء نحو وحدة سياسية وتنظيمية تستجيب لنداءات المناضلين المتحزبين منهم والمستقلين وطوقهم الشديد الى الوحدة في السياسة وفي البرنامج والخطط والتنظيم على قاعدة اهم القواسم المشتركة. نحن مدعوون اليوم وامام هذا الرفض المقنع من قبل عديد القيادات في الاحزاب المعنية بهذا المشروع للتقدم في اتجاه وحدتنا وبناء تنظيمنا السياسي الموحد الى ايجاد صيغ واشكال تحرك وفعل ، لكسر هذا الطوق القاتل لطموحاتنا والمهدد لمصالح بلادنا وشعبنا وعزل اصحاب المفاهيم والتصورات البيرقراطية التي لا هم لها - رغم ادعاءاتها ورغم ما تتظاهر به احيانا من مجارات لتحقيق هذا الطموح وهذا الهدف الا مواصلة تربعها في قياداتها وعلى صدورنا.
#محمد_فتاتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟