أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - أوقفوا إرهابكم في سوريا














المزيد.....

أوقفوا إرهابكم في سوريا


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 4692 - 2015 / 1 / 15 - 21:34
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كل ما جرى في العالم خلال القرن الماضي من حروب وصراعات دامية ، لا يساوي من حيث حجم المعاناة والمأساة ما يجري اليوم في سوريا من قتل متعمد وتدمير ممنهج وتهجير منظم .
ففي الحربين العالميتين الأولى والثانية وما تبعهما من حروب وصراعات عرقية وأهلية في مختلف أرجاء العالم ، لم يتعرض شعب للإبادة والاقتلاع من جذروه ، بمثل ما تعرض له الشعب السوري الأعزل طوال أربع سنوات .
خلال الحربين العالميتين سقط ملايين البشر كضحايا لتلك الحرب القذرة ، لكنها لم تكن حربا بإرادة الضحايا ، بل كانت بإرادة القوى الدولية المتصارعة على العالم ضمن سياسية المحاور والاحلاف التي كانت سائدة آنذاك .
كما أن المرحلة التي تلت الحربين العالميتين ، شهدت هي الاخرى حروبا أهلية وعرقية عديدة سقط خلالها مئات آلاف الضحايا ، لكنها تظل حروبا محصورة في نطاق المكونات الأهلية والعرقية، التي تتصارع فيما بينها لأسبابها الداخلية التي تترتبط بالصراع على الموقع أو الهوية أو الدين .
أما الصراع في سوريا ، فهو صراع من نوع مختلف تماما عما جرى في الحربين العالميتين أو في الحروب الأهلية والعرقية التي شهدها العالم . لم يكن الصراع في سوريا على الهوية أو على الموقع الجغرافي ، بل كان صراع الثنائيات المتناقضة التي ظلت لبرهة من الزمن تخبو تحت جمر القمع ، وما أن عصفت بها رياح التغيير والثورة، حتى لهبت نيرانها المستعرة، معلنة الصراع بين الحرية والاستبداد ، بين النور والظلام ، بين الإنسانية والعبودية ، بين العقل والجهل ، بين الحرب والسلام .
وما أن بدأ الصراع يزداد استعارا ، بين الحرية التي كانت قلوب السوريين ترنو إليها ، واستبداد وفاشية نظام الأسد ، حتى بدأت الأفاعي تطل برؤوسها إلى سوريا حاملة معها كل شرور الإرهاب وفنون الإجرام ، فلكل أفعى أطلت برأسها حساباتها ورهاناتها وتخوفاتها، ما جعلها تعلن انحيازها الأعمى إلى جانب نظام الاستبداد والطغيان إما بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر .
وفي اليوم التالي ، وجد الشعب السوري نفسه محاصرا بعشرات الأفاعي السامة ، وبدأ الصراع غير متكافئ بين شعب أعزل ، همه الوحيد أن يعيش حرا كريما بلا خوف وقمع ، وبين أفاعي نفثت سمومها القاتلة ، لتقضي على آخر أمل للشعب السوري ، مقابل الحفاظ على مصالحها التي لم تتماش وقيم الحرية والكرامة والعدالة التي حملتها ثورة الشعب السوري .
فالحرب التي يتعرض لها الشعب السوري ، ليست حربا من طرف واحد ، أي بين الشعب ونظام الأسد ، فلو كانت بين الشعب والنظام ، لانتهى أمر النظام منذ الأسابيع الأولى لانطلاق الثورة الشعبية العارمة، لكنها حرب الأفاعي السامة التي ساندت نظام الأسد كل بحسب مصلحته ، ضد إرادة الشعب السوري .
كما أنها لم تكن حربا أهلية ، كغيرها من الحروب الأهلية التي انتهت باتفاقات سلام وتسويات سياسية ، بدليل حالة العجز السياسي التي لم تفض حتى اليوم إلى أي حل للصراع الدائر في سوريا .
فالشعب السوري اليوم ، يواجه إرهاب الأفاعي التي اجتمعت عليه من كل حدب وصوب ، الأفاعي السامة التي أطلت برأسها ، في معركة غير متكافئة بين شعب لا يملك إلا ما يدافع فيه عن نفسه ، وبين دول كبرى ( أفاعي سامة ) أعلنت عن نفسها بشكل مباشر كروسيا وإيران اللتين زجت بكل إمكانياتهما في أتون حرب الإبادة الكاملة ضد الشعب السوري .
وليت الصراع يقف عند هذا الحد ، بل تعداه إلى حدود أبعد ، فالأفاعي السامة ( روسيا وإيران ) راحت تتهم الشعب السوري بالإرهاب ، بعد أن استكملت تلك الأفاعي لعبتها القذرة في تفريخ الإرهاب من جلدها أو استجلبته من ما وراء الحدود باسماء وأشكال متعددة، وحشدت الرأي العام الدولي لتسويق منتجها الإرهابي وإلصاقه بالشعب السوري الذي مارست عليه أبشع أنواع الإرهاب في التاريخ .
وكما أسلفنا القول ، إن معاناة ومأساة الشعب السوري ، لم تشهدها البشرية ، ولم يعرفها التاريخ من قبل ، فعندما تجتمع أقوى وأكبر دول العالم لتحارب الشعب السوري، وتسعى لاجتثاثه وتهجيره بواسطة الإرهاب ، حينها لا يكون أمامنا سوى أن نصرخ بأعلى صوتنا .. أوقفوا إرهابكم عن الشعب السوري .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحل السياسي في سوريا على طريقة الروليت الروسي
- هل فقدت روسيا أخلاقها السياسية ؟
- المحرقة السورية .. محرقة القرن
- أسطورة الحل السياسي في سوريا
- مصادر الإرهاب في سوريا
- لا حل سياسي في سوريا
- محطات في عمر الثورة السورية
- سورية بين مجالس المعارضة ورصاص الأسد
- براعم الحرية في سوريا
- ثورة الجيش في سوريا
- مشاريع الأسد الوريث
- فتنة الأسد
- مؤتمرات المعارضة السورية إلى أين ؟
- الشارع السوري يقود المعارضة
- سورية.. شعبٌ يولدُ من جديد
- براكين الغضب السوري
- قيامة الشعب السوري
- هرطقة أسدية في الزمن الأخير
- لا حوار مع نظام الأسد
- سورية المعمدة بالدم


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - أوقفوا إرهابكم في سوريا