أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيمون خوري - أثينا ..صداع أوربي مزمن ؟!














المزيد.....


أثينا ..صداع أوربي مزمن ؟!


سيمون خوري

الحوار المتمدن-العدد: 4692 - 2015 / 1 / 15 - 16:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثينا ..
صداع أوربي مزمن.

يعترف العديد من المحللين السياسيين في الاتحاد الأوربي، ان اليونان بغض النظر عن الحزب الحاكم ، شكلت على الدوام حالة صداع مزمنة لبروكسيل .
ومع موعد كل انتخابات يونانية، يرتفع معدل تناول الحبوب المهدئة والأسبرين من قبل قادة الاتحاد الأوربي، حول مصير اليونان داخل أم خارج الإتحاد . والمواطن اليوناني عموماً عصي على الفهم، وقد يغير موقفه في اللحظة الأخيرة أمام صندوق الانتخابات. وعموماً تتحكم في مواقفه مجموعة عوامل منها اقتصادية وروابط عائلية، وحتى نوعية انتماء المرشح لأي فريق رياضي.
اليونان، مرة أخرى على موعد مع انتخابات برلمانية يوم الأحد 25-1 - 2015. وحتى منتصف ليلة الأحد، سيبقى قادة الاتحاد الأوربي في حالة قلق. ليس فقط على مصير ديونهم ولا حول خسارة اليمين اليوناني ، بل لأن فوز اليسار الاشتراكي " سيرزا " يعني بداية تحول وتغيير في خارطة القوى السياسية الأوربية . وبالتالي ما تخشاه السيدة مركيل ومعها الاسباني والايطالي هو سقوط أحزاب اليمين تحت تأثير الدومينو اليوناني .
او ربما لنقل ان الصراع بين التيار الأمريكي ، وبين التيار الألماني في دائرة الاتحاد قد يصبح أكثر حدة على مستقبل أسواق بلدان الاتحاد وجزء من بلدان الشرق الأوسط المستهلكة لكل المنتجات الأوربية الزائدة عن حاجة المواطن الأوربي بعد إغلاق أسواق روسيا أمام البضائع الأوربية بقرار أميركي .
قد لا تعجب البعض العبارة الأخيرة.. لا بأس ، دائما الاقتصاد هو محرك التاريخ . والنفط والغاز في المتوسط هو عنوان كبير لفهم جدلية الحرب والسلام في المنطقة، وصراع المصالح.
لنعود الى الانتخابات، سيشارك في هذه الانتخابات حوالي 21 حزباً منهم الحزبين الرئيسيين . أو قطبي الصراع . حزب الديمقراطية الجديدة بقيادة رئيس الوزراء المستقيل السيد أدوني سماراس ."62 عاماً" المخضرم وريث الحزب اليميني العريق. وبين حزب " سيرزا " بقيادة الشاب " ألكسي تسبرا " من مواليد 1975 وهو أحد منظمي الإعتصامات الطلابية قبل انتخابه رئيساً لتجمع اليسار اليوناني قبل سنوات قليلة.
على كلا الحالات فوز " سيرزا " سيشكل سابقة من نوعها في التاريخ السياسي لليونان سواء القديم ام الحديث فمنذ قرابة الأربعين عاماًُ كان يتداول السلطة حزبي الديمقراطية الجديدة اليميني وحزب الباسوك . الأن هناك أحزاب جديدة في الخارطة السياسية لليونان. أضافة الى أحزاب صغيرة ربما تلعب دوراً هاماً في مستقبل التحالفات القادمة ، وعموماً فهي في خانة اليمين .
إما حزب الباسوك فقد تحول الى حزبين بعد تشكيل السيد يورغوس باباندريو لحزبه الخاص وانشقاقه عن الباسوك نتيجة استيلاء السيد فنزيلوس نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية في الحكومة السابقة على حزب الباسوك .
وفي كلا الحالات فإن الباسوك وقد اشرنا لذلك في مقالات سابقة حول اليونان لم يعد فقط في المرتبة الثالثة بل تراجع الى المرتبة الخامسة . ومع احتمالات عدم وصوله الى البرلمان وحتى باباندريو سواء كحزب وكشخص إلا إذا حصلت معجزة حزبية في صفوف ناخبيه السابقين ، وهذا غير متوقعا. فإن الحديث يجري حول تحالفات أخرى لا علاقة للإيديولوجية بها . بل تتحكم بها المصالح . ومن الناحية العملية لم تعد تعني الأيديولوجية الشئ الكثير للمواطن الذي سحقته الضرائب والاستقطاعات المالية لصالح سداد ديون اليونان . بل البحث عمن يمتلك برنامج واقعي وعملي . هناك مشكلة الضمان الاجتماعي ومشاكل التنمية المتعثرة والبطالة المتفاقمة ..الخ
في أوساط الشارع الحديث يجري حول ضرورة تشكيل حكومة توافق وطني عريضة من قبل مختلف القوى الفائزة. بهدف إيجاد حل واقعي ينقذ البلاد مع جدولة واقعية لمشكلة الديون الحكومية المتعثرة.
وبتقديري أنه من الصعب على احد الحزبين الرئيسيين اليمين واليسار الفوز بالأغلبية التي تؤهله تشكيل حكومته الخاصة والانفراد في الحكم. وربما هناك جولة أخرى ..؟ فالمعركة حادة جداً بين الحزبين وحجم البروبغندا الممارس من قبل الجميع عالي بل ووصل الى درجة غير مقبولة في بعض الحالات.
بطبيعة الحال هناك قوى أخرى مرشحة للخروج من البرلمان مثل اليسار الديمقراطي وحزب المستقلين اليميني.
أما الحزب الشيوعي، فليغفر لنا أصدقاءنا، أنه خارج المعادلة السياسية وغير مؤثر في الحياة العامة السياسية للبلد. فلا يكفي أن تتظاهر في الساحات العامة ثم تغادر المكان، لا بد من إعادة نظر في السياسات والممارسات القائمة. في زمن سابق عندما كان الأمين العام للحزب الراحل " فلوراكس " تحالف مع اليمين في حكومة واحدة . وأدى هذا التحالف الى فرملة خطوات اليمين وضبط سياساته العمالية . أم سياسة إدارة الظهر لما يجري فقد أدت الى ظهور قوى سياسية جديدة منذ أشهر تمكنت من الوصول الى المرتبة الثالثة في جدول الفائزين المتوقعين .المشكلة ليست في عدد نواب الحزب بل في فاعليتهم اليومية السياسية مع القوى الأخرى . أعتقد أن هذا عصر التحالف مع الأخريين كما أن اليمين موحد في جبهة واحدة ، لا أدري ماذا يمنع ويحو ول دون ائتلاف كافة القوى التي ترفع راية اليسار أو الشيوعية والتقدمية أو العلمانية حول برنامج عمل مشترك يمثل الحد الأدنى . يستجيب للمصالح الضرورية للمواطن في الصحة والتعليم وإيجاد فرص العمل الممكنة ...؟! انتهى عصر ياعمال العالم اتحدوا ربما ايها الفقراء والمسحوقين والجائعين والمواطنين الصالحين اتحدوا.
عموماً سياسة التقوقع على الذات ، واعتبار أي حزب لذاته أنه النخبة هو برأي الشخصي حالة مرضية ، وهي المقدمة الأولى لعقلية الديكتاتورية.
وبانتظار نتائج الانتخابات، نتمنى للجميع حظ جيد ، فالديمقراطية هي أن تحكم مع وجود الأخر المختلف وحقه في التعبير عن نفسه .



#سيمون_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنكرني الصباح ..؟
- معطفي الأزرق .
- صقيع ..وصمت .
- على رصيف ميناء غريب
- مياو...مياو / مياو..ووو ووو
- مريم ...ستنتظر المسيح / عند باب المدرسة في غزة ..
- عندما يفقد / الموت قيمته ..؟!
- في رثاء / الشرق الأوسط القديم .
- الإتحاد الأوربي، الي أقصى اليمين.. درُ..؟
- - حزب - الورقة البيضاء.؟
- الانتخابات الأوربية القادمة / نهاية عصر الأحزاب الكلاسيكية
- العراء ...؟!
- أيديولوجية - الغيتو - / والتطهير العرقي
- شعب الله - المصلوب - ؟!
- نزيف الثلج ...والمنفى .
- وليمة / للنقاط والفواصل.
- ولدت في رحم حبة - تمر - ..
- ضريح الشعب المجهول
- على شرفة النافذة ...اتكئ قلبي..
- محادثات السلام الكردية - التركية / ماريانا خاروداكي


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيمون خوري - أثينا ..صداع أوربي مزمن ؟!