أمير أحمد عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4692 - 2015 / 1 / 15 - 07:18
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
يقتلون القتيل ويسيرون فى جنازته .. هذا التعبير هو أقل وصف وجدته لوصف القوى الغربية التى تدعى انها تحارب الارهاب فى مليونية شارلى ابدو ضد الارهاب .. لم أزهل مطلقا عندما رأيت خونة العرب والذين هم بمسلمون يسيرون خلف الطغاه الذى اغتصبوا ارضهم لإنها لم تكن المرة الأولى التى تحدث فى تاريخ العرب ، فكم من عربى خان وطنه وشعبه وباع أمته مقابل السير وسط هؤلاء الارهابيون الكبار ، الذين ارتكبوا أكبر الجرائم فى حق البشرية .. لم نرى مثل هذه الانتفاضه فى الغرب عندما شرد المسلمين فى الاقصى وبورما وغيرها من الأماكن والتى شهدت مذابح استشهد فيها ألالاف لا ذنب لهم ، وعندما كثرت الاعتداءات على المسلمين .. لم يتحرك ساكن من الغرب .. وعندما يتحرك العرب ضد المعتدى .. نرى الاتهامات من كل صوب .. بأن العرب ارهابيون وأن الإسلام دين الارهاب .. فمتى نفيق من غفلتنا !!
أننا على الرغم من اننا كمسلمين نرفض القتل وهذا ما حرمه الإسلام ولكن للأسف لم يفهم الغرب ذلك ... فهل كتب على الأمة العربية الذل والخضوع والخوف ... اهذا هو ماضى العرب ؟؟ فأين عزتنا وكرامتنا ؟؟ .. أشعر وكأن العرب جسد مريض ليس له دواء .. أصبحنا نكره بعضنا البعض من أجل المصلحة .. لماذا يخون العرب بعضهم البعض .. لماذا لم نتحد ضد هؤلاء الطغاه الذين اغتصبوا وهاموا فى بلاد العرب ونشروا فيها الظلم والفساد ؟؟ .. للأسف أرى كل انسان عربى يستمتع بالخضوع والمذلة وكأنها المتعة التى يرى فيها تحقيق الذات .. للأسف اصبحت أرى ان كل يوم يتأزم تلو الأخر ولا يوجد هناك أمل لهذا الوطن العربى المريض .. أصبحت أرى وطنى العربى يسلب على مرأى ومسمع من الجميع .. لكن السؤال .. من يبرئ الإسلام من تلك الجرائم ؟؟ ومن سيعاقب الغرب على استمراره فى تشويه هذا الدين الحنيف بسياستهم المستفزة والتى دائماً ما يكون ردها .. هو صمت العرب .. فإلى متى نظل صامتون ؟؟
ويكفى ان اختتم بقول الله تعالى فى محكم التنزيل والخطاب لسيدنا رسول الله محمد عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام " إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ " صدق الله العظيم
حفظ الله مصر والأمة العربية من كل سوء
#أمير_أحمد_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟