حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4691 - 2015 / 1 / 14 - 23:48
المحور:
الادب والفن
كالنخلةِ الجَّرداءِ بينَ مَقابرٍ
للنَخلِ، قلبي في تألمهِ إحتَضَر
سيفُ إكتئابي والشِفار عوازفٌ
لتحيلَ أوداجي الضِّعافَ الى وَتَرْ
أبني قِلاعَ النَّوحِ بينَ مَحاجري
لاشيدَ من هَمِّ إعتزاليَ مُستَقَرْ
كانَ إعتكافي في جبالِ خَطيئتي
وحيَ إختِبالٍ لا كتابَ ولا سُوَرْ
كَفَرَتْ بديني كلُّ ذاتِ تَصنُّمٍ
وتوافدتْ صَوبي رفيفاتُ الفِكَرْ
يتقمصُ الشيطانُ دَوْرَ مَلاكِها
يستذئبُ الانسانُ إن غابَ القَمَرْ!
هي هذهِ الدُنيا الدنيَّةِ إذ دَنى
دانٍ دنيءُ الفِعل أدناهُ القَدَرْ!
سَئِمَتْ غُبارَ الكَوْنِ كُلُّ نَوافذي
لتخربشَ الجدرانَ نوباتُ الضَّجَرْ
هي تلكَ روحي في العَراءِ شُجَيرَةٌ
هَتَكَ اليباسُ نضارها دونَ الشَّجَرْ
وتَسَمَّرَتْ من هولِ ما إعتَمَلَ الجَّوى
فتراقَصَت تشدو بليهاتُ الغَجَرْ
أنا لوعةُ الجِسر المُسجَّى عُنوَةً
سحقتهُ أقدامُ المشاةِ وما كَفَرْ
هو مؤمنٌ بالنَهرِ، بالماءِ الّذي
يُطفي لهيباتِ النفوسِ إذا إنهَمرَ
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟