حسام محمود فهمي
الحوار المتمدن-العدد: 1312 - 2005 / 9 / 9 - 07:31
المحور:
كتابات ساخرة
كُتِب كثيراً عن جلوس المسئولين علي الكراسي وتحملهم الكثير من التلطيش في سبيل دوام الاستمرار في شغلها. أود أن أضيف أنه مع طول بقائهم تزداد إصابتهم بضعف السمع كلما تعرضوا للنقد وتتمحور مهارتهم في كيفية استيعاب الصدمات بما لا يقلقلهم علي الكراسي. الكرسي مغنم لا عوض عنه لتحقيق أحلام ومآرب لا يمكن للمواطن العادي تحقيقها في ظل غياب القانون والحقوق المدنية.
إذا نظرنا إلي قدر الاشتياق الذي يصيب الكثيرين من الهائمين الحالمين بكرسي لله، لعرفنا ما لهذا الكرسي من فوائد هائلة. لا تعاطف ولا شماتة في مسئول تحول بين طرفة عين وانتباهتها لكبش فداء؛ الكرسي لم يسع له، إنما هو نتيجة لتوليفة من الورنشة والتلميع والمقالب والمكائد والمسرحيات والتمثيليات والأفلام. حتى الجامعات، التي كانت منارات العلم، لم تسلم مع فرض عمداء الكليات مما لا ينزل له إلا مشتاقو الكراسي.
قبل الختام راودني تساؤل، هل يُسمح لمن أُجلس علي كرسي بالاستقالة؟ أم أنه بلا اختيارات طالما ارتضاه؟
علي من هام بكرسي أن يتقبل أضراره قبل مغانمه، وليضع في اعتباره دوماً أنه مشروع كبش فداء، إنها من بديهيات نظمنا،
#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟