كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4691 - 2015 / 1 / 14 - 21:31
المحور:
الادب والفن
أيّتها الليت المكسوة بعطشِ البساتين القابعة في حنايا شراشفِ الليل أيّتها النافرة في تضاريسِ قفصِ الصدر
تينكِ لمّا يزل ينضجُ على أغصانِ التمرّدِ وشرارةً الثديينِ تقدحُ في مائدةِ الرغبةِ وأنتِ تنضحينَ بالأغراءِ مِنْ ضلعِ آدم
أيّتها الراقصةُ على شَبَقِ أنغامِ التولّهِ وفي الدفاتري معمّدة بــ أمطارِ تعاويذ الشهوةِ أسكبي عطوركِ جبارةً في كأسِ الخيال
العصافيرُ المحبوسة بأحلامي تبحثُ عنْ هديلكِ عنْ البريق النابضَ في صلواتِ الشفتين والشهقةِ المنسكبة توقظُ القرابينَ في الحلكةِ ................................
ألَمْ يئنْ لغاباتكِ تفتحُ سيقانَ أشجارها تلقّحُ جذوراً نخرَ فيها سوسَ الأنتظار وتشربَ الجوعَ مِنْ غدرانِ يعشقها النسيان ....؟ !
طويلةٌ أيامكِ مرتعشةٌ كــ إرتعاشةِ وحدةِ الشتاء خفيفةٌ أهدابُ فراشاتكِ تلتحفُ الحلم لكنّ نافذتي مجروحة بلوعةِ أغنيةِ الحرمان .....
حطامُ زوارقي للآنَ تجثو على بؤبؤِ الطوفان ينمو في ركامها دَغَلٌ غريبُ يهدهدُ غربتي وسيولكِ جارفةٌ حدَّ الأنعتاقَ مِنْ ظلمةِ الهاوية
كلّما فتحتُ خزانةِ الأسرارِ تنعتقُ مفاتنُ الغوايةِ عاليةً ترفرفينَ راقصةً تحتَ صفصافتي وسراجكِ يرسمُ كبتَ المخدعِ وهمهمةً مفضوحةً
مَنْ إذاً ينحني يحصدُ اللهفةَ في خيامِ الصخب ويُشعلُ بالإبتداءِ نزفَ الطرقاتِ الملغومةِ ويحصدُ الخمرةَ خلفَ أبوابِ الهذيان ... ؟
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟