أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد قرقوري - من تبرّأ من القضيّة الفلسطينية ؟














المزيد.....

من تبرّأ من القضيّة الفلسطينية ؟


محمد قرقوري

الحوار المتمدن-العدد: 4691 - 2015 / 1 / 14 - 21:27
المحور: القضية الفلسطينية
    


لئن شهدت منطقة الشرق الأوسط منذ مطلع القرن العشرين أطوارا حافلة بالتوتر و الإحتقان نظرا للموقع الأثير الذي تحتله في الخريطة الجغراسياسية العالمية إلا أن القضية الفلسطينية كانت و لا تزال تستأثر بالإهتمام الدولي و الإقليمي ليس بوصفها المحور الرئيسي للأحداث و التطورات في المنطقة فحسب بل أيضا لما تمثله من رمز و إلهام لأنصار العدالة و الحق و الحرية لشعب يعيش بين الشتات يداعبه أمل العودة إلى أرض اغتصبها العدو بغير حق
يعتبر الصراع العربي الإسرائيلي السبب المباشر لتوتر المنطقة و أزماتها نظرا لقيمته و حجم الأطراف و الأجندات الإقليمية و الدولية المتدخلة فيه و قد أشكل على المفكرين و رجال السياسية العربية و العالمية على حد السواء و ألهب القرائح و الأقلام متناولة إياه بالتحليل و التأويل في ارتباطه بإشكاليات حضارية تمثل ذروة أزمات العالم المعاصر مثل الصراع بين الشرق والغرب العلاقات بين الأديان
و المتأمل في أطوار الصراع منذ بداياته بإعلان كبار منظري الصهيونية أرض فلسطين كوطن قومي لليهود إلى مطلع القرن الواحد و العشرين سيلمس غموض الموقف العربي في تطوراته مع زخم الأحداث بيد أن هذا الموقف و إن كان متوافقا مع التيارات الفكرية و المعرفية التي شهدتها العروبة عبر تاريخها المعاصر إبان الحقبة الإستعمارية إلا أنه يفتقر للدقة و الثبات عاكسا بذلك الجمود الفكري الذي تشهده الأمة منذ قرون و إزاء هذا الضعف حري بنا أن نتساءل عن المبادئ و المسلمات التي يرتكز عليها تعامل العرب مع قضية فلسطين
تتميز التركيبة الإجتماعية العربية ببنية عمودية سلطوية تطغى عليها ثقافة الرمز و القائد و قد انعكست هذه السمة على النسيج السياسي فنرى الأنظمة العربية على اختلاف توجهاتها الإيديولوجية تقوم على نظام هرمي نجد في قمته زعيما يحظى بتأييد الجماهير
و يمارس هواية الإستئصال لكل من يناهض رؤاه و أفكاره أو حتى يتناولها بسهام النقد لذلك تعامل القادة العرب مع قضية فلسطين بنزعة فردية أملتها المصالح الإقليمية و فرضتها الأجندات الدولية للأطراف المتحكمة في الصراع
و لئن كانت هذه النزعة أحادية إلا أنها قد قامت بدور فعال في خدمة مصالح من راهن عليها ففلسطين قدمت خدمة جليلة للحكام بوصفها سلعة تتاجر بها الأنظمة العربية المفلسة التي راهنت على الشعارات الرنانة و الخطب الجوفاء لاستمالة شعوبها
فهل قدمت الأنظمة العربية لفلسطين غير التنديد و الشجب و الإدانة ؟ و هل مثلت فلسطين للأنظمة غير مخدر للشارع العربي أو ورقة رابحة تستعمل في الإنتخابات عند بعض الأنظمة التي لا تزال بها ذرة حياء ؟
و لا تزال مدرسة التاريخ تسرد على مسامع الأمة سنوات من الجدب و التصحر و تذكرها بالهزائم المتلاحقة في كل الحروب مع العدو حتى مطلع الألفية الجديدة أين ارتقى الخطاب الرسمي العربي إلى تبني خيار السلام و استجداء العدو لقيام دولة بلا صلاحيات على نزر يسير من الأراضي دون حق العودة
فلنا في خضم هذه الظروف أن نتساءل عن مشروعية الحديث عن قضية جوهرية للأمة العربية أو بالأحرى من الذي تبرّأ من فلسطين ؟ أتراها الأنظمة العربية التي لم تتبناها بالأساس بقدر ما تاجرت بها ؟ أم هي النخب المثقفة و الجماهير التي زهدت في القضية وفرطت فيها لحساب تحديات وطنية و إقليمية نجحت الأنظمة المهترئة في فرضها على غرار قضية الإرهاب و الأوضاع الإقتصادية إلخ... ؟



#محمد_قرقوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقطة قانونية حول الإنتخابات التشريعية التونسية
- الواقع العربي بين الأنظمة السياسية و العسكريتاريا
- الإتجاه المعاكس و ثقافة الحوار
- وهم الحضارة
- العجز العربي
- قراءة في المنظومة الأخلاقية العربية
- خطأ إستراتيجي في الثقافة العربية
- نظريّة المؤامرة
- القمة العربية لنصرة شعبنا في سوريا
- أي معنى لسباق التسلح العربي ؟


المزيد.....




- أوكرانيا تعلن إسقاط 50 طائرة مسيرة من أصل 73 أطلقتها روسيا ل ...
- الجيش اللبناني يعلن مقتل جندي في هجوم إسرائيلي على موقع عسكر ...
- الحرب في يومها الـ415: إسرائيل تكثف هجماتها على لبنان وغزة ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام تسفي كوغان في الإمارات ب ...
- اتفاق الـ300 مليار للمناخ.. تفاصيله وأسباب الانقسام بشأنه
- الجيش اللبناني: مقتل جندي وإصابة 18 في ضربة إسرائيلية
- بوريل يطالب بوقف فوري لإطلاق النار وتطبيق مباشر للقرار 1701 ...
- فائزون بنوبل الآداب يدعون للإفراج الفوري عن الكاتب بوعلام صن ...
- الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة ...
- مصر تبعد 3 سوريين وتحرم لبنانية من الجنسية لدواع أمنية


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد قرقوري - من تبرّأ من القضيّة الفلسطينية ؟