جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)
الحوار المتمدن-العدد: 4691 - 2015 / 1 / 14 - 06:36
المحور:
الادب والفن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(فجرٌ جديد)
أقرأُ أفكاري المختبئةَ في الريحِ
تتعطرُ روحي بكلماتِ الليلك
أعانقُ شعاعَ الشمسِ فوقَ شفتيكِ
أبحثُ عن وجهٍ يحملُ شوقاً
في أمواجِ الروحِ
هل تعرفين زحمةَ كلِماتي
عندَ ضفةِ الفجرِ
وقلوعِ الثلجِ
تخرجُ أسفاري من مقاهي المنافي
وأحزانِ الشعراءِ
على وطنٍ ينزفُ قهراً
وفقراءٌ يجوعونَ كلَّ مساءِ
نادتني تلكَ السيدةُ
في ليلةِ صمتٍ
تسألُني: لماذا لا تحمِلُ نجومَ الفجرِ
على ساريَتِكَ؟
وأنا خبأتُكَ دهراً في دموعِ القمرِ
كيف تسيرُ الآمالُ مع الاحزانِ؟
اخلعْ عنكَ صوتَ الظلامِ
وصخبَ الصبيانِ ...
حَرّرْ احلامكَ من قصائدِ الرثاءِ
وزيَّنها بعرائشِ الكرومِ
واغصانِ الزيتون ...
ماذا أفعلُ سيدتي
وأنا ماتَتْ نخلتي
في ليلةِ عُرسي
وانتحبتْ نساءُ قبيلتي
فوقَ أشباحِ الموتِ
اغتسلُ في النارِ وسطَ النهرِ
وأفتحُ أبوابَ الذاكرةِ
على المدنِ المولودةِ
فوق ارصفةِ المنفى
وابتساماتِ الفتياتِ المؤجلة
وزحمةِ الاحلامِ
كيفَ أسيرُ في اروقةِ بغدادَ
إذ يعصفُ بها الحزنُ
وعذاباتُ الناسِ المنسيين
الممنوعين من الفرحِ
هل رحلَ القديسونَ
ونسوا أحلامَ الاطفالِ
في بيوتِ الاطلالِ
بغدادُ أيتها الاميرةُ العذراءُ
كم مرَّ بكِ من شعراءٍ وامراءٍ
خلفاءٍ وفقراء
آن لنا أنْ نُطهركِ بمياهِ الامطارِ
ومشاعلَ النارِ والبخورِ وعطورَ المعابدِ
وقصائدَ الشعراءِ
سيدتي آن أنْ يتوقفَ الصخبُ
ويمتدُ جسدي حتى الاهوار
وأعلّقُ قصائدَكِ فوقَ زقورةِ سومر
وعلى بوابةِ عشتار
وقصرِ سنحاريب
لتكون نشيدَ فرحٍ
بدلَ عويلَ النساءِ
سندفنُ أحزانَ الماضي
ونغلقُ أبوابَ الصحراء
ونعلنُ فجرَ الافراحِ
لنؤسسَ وطناً يشبهُ فردوسَ السماء
بعيداً عن الغرباء
وسنينَ داحسَ والغبراء
(مونتريال 13/1/2015)
#جاسم_نعمة_مصاول (هاشتاغ)
Jassim_Msawil#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟