إعلام النظام السعودي غيبوبة أم استغباء؟

عبدالله مريمي

الحوار المتمدن-العدد: 4690 - 2015 / 1 / 13 - 23:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    

من يدفعه حظه العاثر ويقع من غير قصد منه أو إرادة في إحدى قنوات التلفزة الرسمية للنظام السعودي سيصاب بحالة من أمرين لا ثالث لهما ؛ إما الضحك بشكل هستيري يصيب من حوله منه بالدهشة ؛ أو يقوم بتحطيم جهاز التلفزة ؛
إعلام يعيش في عصور الجهل والتخلف والظلام والاستعباد والأصنام والأغنام ؛
إعلام جله استقبل ودع دشن رفع خلع مشى زار ذهب عاد أكل قرأ كتب ؛
أعلام مطبل لأحقر وأجرم وأفسد أسرة مرت بتأريخ الإنسانية قاطبة ؛ إعلام منافق للأصنام التي يصفها ذات الإعلام بولاة الأمر ؛
والبرامج الأخرى غير نشرات الأخبار الخاصة باستقبل وودع طويل الذيل ؛ تحاول نقل صورة تجميلية لواقع قبيح بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى ؛ وطبعا المنح الملكية الكاذبة لابد منها كل فترة لضبط الطبخة الفاسدة ؛
إعلام مغيب ويعيش في غيبوبة كاملة ومسيس ومضلل ؛ وترى كيف هو النفاق والرياء على أصوله وبأبشع صوره ؛
هذا النوع الذي برامجه تستهدف كبار السن والأسر ؛
أما القنوات الموجه للشباب وهي القنوات التي تسمى ثقافية أو الرياضية فتجد كرة القدم بعد تمهيد طويل بمدح طول الذيل ؛
لاتناقش قضايا الشباب والبطالة وأزمة السكن والعمل وارتفاع تكاليف المعيشة ؛ وتردي الخدمات وقدم البنى التحتية ومشاكل المياه والكهرباء والصرف الصحي إلخ ؛
إعلام فاسد وقذر ؛
العنوسة وقضايا الطلاق تفاقمت بشكل خطير وكبير وبكثرة والإعلام الفاسد يمجد بعض الأندية الرياضية وأسماء بعض اللاعبين ؛
لا برامج تعليمية ولا حلقات تفاعلية لمشاكل الشباب ؛ غيبوبة بالكامل ؛
فعلا اكتئب أنت في مملكة آل سعود الإنسانية.

#عبدالله_مريمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات