كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4690 - 2015 / 1 / 13 - 14:05
المحور:
الادب والفن
الرملُ ...... يملأُ خزانةَ أمواج اللقاء
كلّ يومٍ تفيضُ عيوني بذكراكِ لا يشيخُ الفؤاد وأنتِ تسبحينَ بالأوردة تمنحينني دفءَ سنينٍ جفَّ فيها الوَفَر
تُصفّفينَ تصاويركَ في فجرٍ متهدّلٍ تُضيءُ قناديلكِ ما هوَ موحشٌ في تدفقِ الأيام كلّما تغنينَ في مجاهيلي تتلفتُ نصوصي .....................
تُراودني أطيافكِ في عقرِ حرائقي ترشُّينَ وَسَني الخشنَ بــ عطرِ سنابلكِ وتنشرينَ وجهيَ الذاهلَ على حبلِ الأنتظار
هذا الليلُ يبحثُ عنْ أنامل تمشطُ صبرهُ الداكن أزرار الصدرِ غبراءَ متعبةٌ حُبلى مهجورة ترمّلتْ بعدكِ محابرٌ ترتوي مِنْ عينيكِ
أُجلِسُ وجوهَ مَنْ عرفتهنَّ متّكئاتٌ على قمصاني أيّهنَّ تتوهّجُ فوقَ طاولةِ مراكبي الثملة وأنتِ تجوبينَ شوارعَ الروحِ تجمعينَ فُتاتَ كهولتي .... ؟
مَنْ يجلوَ صدأَ المرايا في مفاصلِ الوهن إذا تقوّسَ سقفُ الأحلامِ الطاعنَ بالآهاتِ ويملأُ خزانةَ أمواج اللقاء رملُ النسيان ... ؟ !
على تقاسيمِ رست تتثآءبُ الكلماتُ بنهرِ العطش تهربُ مِنْ رصاصةٍ تغتالُ ألوانَ فراشةٍ ناعسةٍ وخيالكِ رويداً رويداً يزحفُ على حافةِ سريرِ الوحشةِ
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟