حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4689 - 2015 / 1 / 12 - 23:29
المحور:
الادب والفن
من جاهلٍ تنمو فصولُ فجائعٍ
تُجري دِماها طغمةٌ عوراءُ
الحاقدون تدعَّشوا بتحايلٍ
وتقمصت ثوبَ الحياءِ بِغاءُ
لبِسوا على عارِ الخنوعِ رَذائلاً
وتقزَّموا للذُلِّ كيف يشاءُ
ماذا أقولُ وبعضُ جُرحي مِقوَلي
راياتُ قومٍ والوجوهُ سَواءُ!
سَلَفٍ لعينُ الفعلِ مِنْ سيمائهِ
والنسلُ من نسلِ الكِلابِ جِراءُ
بِئسَ النفوسُ الغادِرات بغيِّها
عسلٌ بِسُمٍّ ما يَدُسُّ دَهاءُ
يأتيك كالحَملِ الوديعِ مُداعِباً
والروحُ فيها حَيةٌ رَقطاءُ
من الفِ عُهر والمآتمُ حُبَلٌ
نوحٌ وحزنٌ، دمعةٌ، ورثاءُُ
وشفاه بئسَ الغانياتِ تَبَسُمٌ
حمراءُ فيها للكرامِ دِماءُ
وطني أسيرُ القيدِ نزفُ جِراحهِ
مَنْ عَقَّ من أبنائهِ وأساءوا
جعلوهُ مَرماً للسهامِ وصفَّقوا
للغدرِ دوماً يهتفُ الطلقاءُ
وطني كأمٍ يستبيحُ عَفافَها بَغيٌ
فيموتُ في قبحِ الظلامِ ضياءُ
(وطنٌ لربّات الخصورِ مُذللٌ
وعلى العمائمِ ثورةٌ حمراءُ
ولهم مدائِنها الفساحُ على الثرى
ولنا المقابرُ فيهِ والاشلاءُ
ولهم تُكَحَّلُ كل آنٍ مقلةٌ
في حين تُسمَلُ مقلةٌ حوراءُ)
ملاحظة: الابيات الثلاثة الاخيرة بين ( ) للشاعر وجيه عباس
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟