أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هشام الطائي - ((سبيتي)) الشاطر














المزيد.....

((سبيتي)) الشاطر


هشام الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 4689 - 2015 / 1 / 12 - 12:28
المحور: كتابات ساخرة
    


سبيتي الشاطر
كان ياماكان في سالف العصر والزمان سبيتي حاذق ووسيم ومغرور بشبابه (( السبيتي لمن لا يعرف احد أنواع الأسماك الذكية)) وكان يمتلك زعنفتين لامعتين وخيشمتين عريضتين وجسدا انسيابيا يختال به إذا مر بين الأسماك عائما ولطالما نصب نفسه كبيرا وختيارا بين تلك الأسماك القليلة الخبرة بتلك المياه وما تخفيه فوق سطحها وما في قعرها وكان يكثر لقومه من النذر والحذر من بطش الصيادين ويحذرهم من دهائهم ولقد كان معظمهم يتخذونه هزوا حتى لقب بسبيتي السفيه وذات يوم ربيعي مشمس اجتمع نفر ليس بالقليل من الأسماك وبمختلف الفئات العمرية والذكائيه فأومأ لهم إن اسكتوا واخنسوا فخنس الجمع وسكت فصعد ظهر سمكه مسكينة((مهمشة)) وانبرى يخطب بهم قائلا: أيتها الأخوات أيها الإخوان ألا وان موسم صيدنا قد آن فلا يغرنكم الصيادون بسناراتهم وإشكالها وما علق بها من لذيذ الطعم وإنها وربي لخدعه أريد بها باطلا فاحذروا كل الحذر من شيء معقوف له رؤوس مدببه وابتعدوا ما استطعتم تربحوا حياتكم فقالوا باجمعهم نعم نعم أحسنت النصح ياسبيتي وأردف قائلا يا ابناء عمومتي ويا اجدادي واولادي ويا بناتي وأمهاتي واحذروا من شيء قد يطفو فوق رؤوسكم اصفر فاقع اللون زيتي القوام لزج مزج فانه ((الزهر)) نعم انه سم يفتك بنا فاجابه الجمع نعم نعم احسنت القول ياسبيتي وصار الشعب في هرج ومرج وداخ الصغار قبل الكبار وهنا اتفق الجميع ولاول مره على ان يستمعوا لنصائح سبيتي وان يمشوا خلفه حتى لو كان الجحيم ينتظرهم وازدادت ثقة سبيتي بنفسه وصار يتمايل يمينا وشمالا مختالا فخورا بنفسه العبقريه وقرروا جميعا ان يهاجروا وان يصاحبوه وان يكون لهم قائدا ومعلما إثناء رحلتهم وتر حالهم وحدث ما لم يكن في الحسبان حيث فوجيء الجميع بشباك ذات فتحات ناعمه ترخي سدولها عليهم فصاروا جميعهم داخل الشباك حيث لا مفر من صيدهم وهنا صرخت سمكه شمطاء قرعاء عانس سليطة اللسان : وألان ؟ يافهيم؟ ماذا نفعل ؟ فأجابها سبيتي بصوت أجش حزين مستكين : ماذا نفعل أيتها القرعاء مصيبة وحلت على رؤوسنا فهذا ما لم احسب له الحسبان



#هشام_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من باع من؟
- ميد ان داعش
- دموع صديقتي
- داعش وحز الرؤوس
- حب ارهابي قصه قصيره
- اوراك
- تحية حب الى ابا صابر العراقي
- تحيه لك ابا صابر
- أبا بكر أيها المتبغدد
- الكتله الاكبر ... الضرع اللبون
- رساله الى خليفة المسلمين
- جنة الدواعش
- سقوط الحدباء وهروب الجبناء
- النظر من خرم الابره المستورده
- رسالتان عراقياتان
- هوية النائب العراقي


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هشام الطائي - ((سبيتي)) الشاطر