حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 4689 - 2015 / 1 / 12 - 10:18
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
عندما ظهر مساء السبت 10-1-2015 الفتيان محمود كحيل، أحمد المدهون، ريما عاشور، رمزي الفار، سراج السرساوي، من قطاع غزة مشاركين في برنامج المواهب الذي تبثه محطة "ام.بي.سي."عانوا ما عانوه ليخرجوا من قطاع غزة الذي يشارك في حصاره العرب والعجم والفرنجة منذ ثماني سنوات، وتعرض لثلاثة حروب حارقة، حصدت أرواح وجرحت عشرات الألوف، ودمّرت البيوت والمدارس والبنى التحتية، ليقدّموا أغنية للفنان الكبير الراحل وديع الصّافي، نالت اعجاب لجنة التحكيم، فبكوا وأبكوا آخرين بمن فيهم لجنة التحكيم، وأثبتوا للعالم جميعه صحة مقولة الرّاحل محمود درويش:"على هذه الأرض ما يستحق الحياة" وحملوا رسالة حضارية للعالم بأنّ شعبنا في قطاع غزة، شعب يحب الثقافة والفنون، ويحب الحياة ما استطاعها، وأن شعبنا الفلسطيني يستحق الحرية، ويستحق دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، وأنه يطمح الى حياة كريمة مثله مثل بقيّة الشعوب. لقد انسابت دموع الفرح من عينيّ فرحا، تماما مثلما انسابت دموع "فرقة الخشب" الفتيّة الغزاوية الفلسطينية العربية.
لقد كانت رسالة هذه الفرقة الفنيّة الفتية، رغم امكانياتها المتواضعة رسالة حضارية تفوّقت على كل الرسائل الدبلوماسية و"العسكرية"، فهل يجري تسويقها اعلاميا؟ أم أننا سنبقى قاصرين ومقصّرين كما هي العادة.
وإذا كانت "فرقة الخشب" قد خرجت من بين ركام البيوت المهدّمة بآلة الحرب الاحتلالية الاسرائيلية، ومن وسط عاصفة"هدى" شديدة البرودة، فإن هذه الفرقة تدق جدران الخزّان سائلة:من يتبنّى المواهب الشبابية الفلسطسينية؟ ومن يرعاها؟
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟