أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عندليب الحسبان - همسة عن فلسطين , باذن صديقي الثورجي














المزيد.....

همسة عن فلسطين , باذن صديقي الثورجي


عندليب الحسبان

الحوار المتمدن-العدد: 4689 - 2015 / 1 / 12 - 10:18
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


واحد يحمل فلسطين على يساره ويطلق منها فتاوى تخوين
وآخر يحمل الاسلام على يمينه ويطلق رصاص تكفير
ما هذا العالم العربي المسعور بالعنف والقتل ...؟!!
قلت كثيرا وكثيرا عن الضحايا العرب في سورية والعراق وقبلها غنيت مع الثوار على فلسطين وبكيت لجنازات سجن عكا القديم , ولصبرا وشاتيلا , ولغزة مرة وأخرى ’ بعدها بصراحة صرت أخجل من الكلام , ولم أعد أطيق الغناء لا بصوتي ولا بصوت مارسيل الذي عشقته وأعشقه ..لأن الملف العربي تعدّى مستوى الكلام ’ وتعدى حتى صراخ الاوبرا.
.من في العالم كله ينكر أننا العرب المسلمين نموت كل يوم ؟! وأننا المتصدرين بجدارة لقائمة الذبح العالمي ؟! من ينكر أننا خراف ودجاجات تذبح كل صباح حتى قبل أن تتفتح أرواحها على الحياة ؟!..من لا يعرف هذا , ؟؟!!! ...كلنا نعرف , أنا وطفلي ومن قبلنا أمي , أجيال وأجيال نتجرع هذه الحقيقة , حتى الله يعرف أننا ضحايا وأضحيات ...,,,
....ولكن , السؤال من منا يعرف ماذا يفعل ؟!
هل نردد نفس الكلام والخطب والشعر الثوري والسب على الحكام العرب وعلى اسرائيل ونتنياهو قاتل الأطفال في غزة ,؟ وعلى شارون في قبره قاتل الأطفال في صبرا وشاتيلا ؟
..لا يا صديقي الثورجي ...الكاميرا الديجيتال اليوم لم تعد خفية , واليوتيوب يتفنن في عرض رؤوس العرب المذبوحة على موائد محاور الاعتدال والمقاومة , ولم يعد بالامكان الحديث عن فظائع الجنرال الصهيوني أمام فظائع الحاكم العربي , ولا غباء المعارضة العربية , ولا تيه الشعوب العربية ...,,,
لم يعد بالامكان تسويق هذا الخطاب الثوري حتى لطفل عربي , بصراحة أنا لن أفعلها , لأن ابني لن يصدقني , هو يصدق جوجل أكثر , فالصورة أصدق انباء من الخطب ........
كيف تُقنع يا صديقي الثورجي شابا في مقتبل العمر يعيش بؤس الفقر والفكر أن قضيته المركزية هي فلسطين ...كيف تقنعه أن البوصلة هي هناك . وهو يعيش هنا ؟ ...فهو حتى وان اراد شراء خطاب ثورجي , فلن يشتري خطابك , سيذهب إلى خطاب أقوى يعطيه ما يفتقد في وطنه , وهو الآن بلا منازع خطاب الجهاد الاسلامي وسوقه داعش الذي يعطيه الجنة ونعيمها , فهو يعرف أن لا جنات في فلسطين , لأنه لو كان لدى العرب جنات موعودة لما كانت بلادهم جحيما ,...أرى شبابا كثيرين وكثيرين جدا يحملون سخطا ومرات كثيرة ضحكا على هكذا خطاب ملهاة ,
شباب وشعوب دائخة , فرّت أول مرة من حكام يحترفون قتلها باسم الوطن والقضية ,وهرولت إلى حضن معارضات اسلامية تحترف القتل على سنة الله ورسوله , ثم عادت إلى رمضاء حكامها , وفي طريق الفرار والعودة تناجي الغرب المستعمر الخلاص مناجاة الابن لأبيه , لا تعرف ماذا تريد . ..حينا تطلب الانعتاق منه وعدم التدخل بشؤونها الداخلية ...وحينا تحمله مسؤولية عذاباتها وتطلب وتستجدي الناتو لخلع القذافي وتهتف في شوارع ليبيا لساركوزي بالروح بالدم نفديك ..!! ..تطلب الغرب لداعش , وتلوموه لأنه تأخر عن قلع بشار , وحين يأتي النااتو , تولول وتبكي لقد ذبحنا .....
دوامة من العنف نحن , دوامة لا نعيشها فقط .بل نلدها من رحمنا ودمنا كل يوم وكل لحظة ...
العالم كله مأزوم , والغرب ذاته مأزوم لديه من قضايا ما بعد وبعد وبعد الحداثة ما يقض وجوده , ونحن متمترسون عند علي وعثمان ...وان كنا حداثيين نتمترس عند فلسطين وصراع حماس والسلطة .....ولا ننتبه ولن ننتبه أننا صرنا كلنا فلسطين ...لن ننتبه إلى أن الفلسطيني اليوم تحت الاحتلال يعيش أفضل من السوري والليبي والعراقي بألف مرة وبكل المعايير .....والغزاوي بكل فقره وعذاباته لا يعيش بؤس ابن الصعيد النائي أو السعودي المهمش .
.....ايها الثورجيون , اطلقوا لنا عنان الفكر والتفكير وازيحوا عنا أصابع الاتهام , وحين يئين أوان المعركة الحقيقية لا أحد سيتأخر بحكم ضرورات الدفاع عن البقاء,دفاع القطة عن بقائها , لا تغذية لشعارات رنانة طنانة صارت نغمة نشازا ..ولا عن أنظمة ممانعة وفصائل مقاومة تعيد انتاج حضورها على اجسادنا المذبوحة .....المقاومة لا تُفتعل سياسيا , فلا تدفعونا كالغنم الى ساحات معارك فوتوشوب , ننحر فيها بلا ثمن ......دعونا نصح ونبني عقولنا وفكرنا حتى نعرف كيف نقاوم ...



#عندليب_الحسبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -أنا امرأة لا أقل ولا أكثر -
- فرنسا : من ثورة الحرية إلى جهاد ابن تيمية
- السيسي: -محتاجين ثورة دينية -
- إعدام بريء


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عندليب الحسبان - همسة عن فلسطين , باذن صديقي الثورجي