أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهير الخويلدي - آراء سياسية من الفلسفة العربية














المزيد.....


آراء سياسية من الفلسفة العربية


زهير الخويلدي

الحوار المتمدن-العدد: 4689 - 2015 / 1 / 12 - 01:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" استعمال تعبير "فلسفة عربية" يمتلك سبق التأكيد على أهمية المرور الى العربية بينما صياغة "فلسفة إسلامية" تسجل انتماء ثقافيا أكثر منه دينيا "1
من المعلوم أن القراءات السائدة تقلل من قيمة التناول الفلسفي العربي للقضايا السياسية وتعطي الأولوية للميتافيزيقا والمنطق واللغة والأخلاق وبدرجة أقل المجتمع والتاريخ والاقتصاد وتدرج شؤون الحكم ومسألة الحقوق في خانة الأمور المسكوت عنها إلى جانب الدين والجنس وأشياء محرمة ينصح بتركها. لكن هذا الحكم المسبق يمكن مراجعته وإعادة التفكير في حضور المسألة السياسية في الفلسفة العربية وإثارة مواقف حكماء العرب من الإشكاليات المطروحة على الحكام في زمنهم وطرق تعاطيهم معها. لعل استذكار بعض النظريات الفلسفية الماضية والتركيز على جملة من المفاهيم الاجرائية والمقاربات الجدية واستدعاء آراء ومناهج مفكري حضارة اقرأ وعلماء لغة الضاد يخرجهم من سراديب التقاليد وقبو التراث ويلقي بهم في معارك العصر وحركة التاريخ ويصلح ما أفسده الدهر من ناحية أولى، وربما يمثل هذا الاستنجاد دليلا ساطعا على استمرار نفس المزالق العملية والتشويشات النظرية التي ظل الوعي الإسلامي يعاني منها وتعيقه عن تشخيص العلل وفتح طرق الخروج من الأزمات من ناحية ثانية.
الرأي الأول يتعلق بغائية الأخلاق الفلسفية التي تتعالى على تحصيل السعادة الفردية والخير الأسمى وتهتم بالخيرات الفردية وتركز على البعد السياسي للخير وتمنح السعادة المادية للمدينة في مجموعها.
الرأي الثاني يشير إلى ضرورة التربية السياسية للمواطنين وإعطاء الأفراد تكوينا أخلاقيا من أجل تأهيلهم على الفوز بالفضائل واحترام القوانين وإتيان أفعال حسنة والابتعاد عن الرذائل وترك المفاسد.
الرأي الثالث يتطرق إلى منزلة الحكماء والفلاسفة والعلماء في المدينة ويطالب بإخراجهم من عزلتهم وغربتهم ومن وضع النوابت والهراطقة إلى وضع المتوحدين والمرابطين على علم الحق والعمل به.
الرأي الرابع يطالب باعتماد سياسة عقلانية في تنصيب الحكومة ويجعل من وضع النواميس وتفصيل الأحكام وحسن الاجتهاد في الشرائع سبيلا نحو تدبير المدينة وتنظيم المجتمع وضمان المصلحة العامة.
الرأي الخامس يهتم بالعلم المدني وطرق الحكم وصفات الحاكم وأنواع المدن وينتقي القوانين الجيدة والوسائل الناجعة لإرضاء العامة والإحسان إلى الخاصة والاستفادة من العلماء واتقاء الفتن والنزاعات.
الرأي السادس يخص وضع الدين من الدنيا ومنزلة الشريعة من الواقع ودور المسجد في المدينة وظيفة الفقهاء في السياسة ومرتبة السلطان الروحي من السلطان الزمني ويطلب فيها بالتروي والتعقل والتمييز.
الرأي السابع يمنح الأمة الشرعية التاريخية على الجماعات التي تتكون منها ويعطي الدولة السيادة على الأرض ويعادل بين السلطة والحرية وبين القوة والحق وينتصر إلى بنائية العفو على تدميرية العنف. لكن إلى أي مدى تنفع الآراء النظرية الموروثة عن الماضي من تخليص الحاضر من أوحال العنف السياسي؟ وما حيلة مصداقية النظريات الفلسفية في مواجهة تحريفات الممارسة وغواية المنفعة؟
المرجع:
Pauline Koetschet, la philosophie arabe, éditions Points Essais, Paris, 2011 , p20.
كاتب فلسفي



#زهير_الخويلدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما سر حضور الأساطير في الفلسفة ؟
- هاني فحص ...مصلح ترك بصمات
- حوار مع الفيلسوف الدكتور زهير الخويلدي
- الذنب العربي والغفران الصعب
- التجربة الفلسفية بين النقد والتأسيس
- الروح العلمي الجديد عند غاستون باشلار
- تقنيات العناية بالذات في النشاط الفلسفي
- سيرورة التثقف وتبدل الأطوار الحضارية
- المشكل الأنثربولوجي في فلسفة موريس مرلوبونتي
- العقلانية العربية بين إحياء التقليد والحداثة المعطوبة
- مفهوم الذاكرة بين الوعي الانساني والديمومة الزمانية
- هل من تناقض بين الرغبة والسعادة ؟
- فنومينولوجيا اللذة والألم
- الدلالة التاريخية للدولة الديمقراطية
- المنعطف الهرمينيطيقي لفلسفة للدين عند بول ريكور
- من التبعية الثقافية الى الاستقلال الحضاري
- كيف يمكن ممارسة فعل التفكير الفلسفي؟
- نقد الدعاية وتفكيك الخطاب الاعلامي
- واجب الدفاع عن الحق في الحقوق
- الحرية بين المعتقد والضمير، مقاربة فلسفية


المزيد.....




- نتنياهو يتعهد بـ-إنهاء المهمة- ضد إيران بدعم ترامب.. وهذا ما ...
- روبيو: إيران تقف وراء كل ما يهدد السلام في الشرق الأوسط.. ما ...
- بينهم مصريان وصيني.. توقيف تشكيل عصابي للمتاجرة بالإقامات في ...
- سياسي فرنسي يهاجم قرار ماكرون بعقد قمة طارئة لزعماء أوروبا ف ...
- السلطات النمساوية: -دافع إسلامي- وراء عملية الطعن في فيلاخ و ...
- اللاذقية: استقبال جماهيري للشرع في المحافظة التي تضم مسقط رأ ...
- حزب الله يطالب بالسماح للطائرات الايرانية بالهبوط في بيروت
- ما مدى كفاءة عمل أمعائك ـ هناك طريقة بسيطة للغاية للتحقق من ...
- ترامب يغرّد خارج السرب - غموض بشأن خططه لإنهاء الحرب في أوكر ...
- الجيش اللبناني يحث المواطنين على عدم التوجه إلى المناطق الجن ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهير الخويلدي - آراء سياسية من الفلسفة العربية