صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1311 - 2005 / 9 / 8 - 07:36
المحور:
الادب والفن
25
..... .... ... ....
السَّلامُ رسالةٌ منبعثة
من أحشاءِ الأرضِ
متوجِّهة نحوَ خدودِ السَّماءِ
رسالةٌ متطايرة من هدوءِ اللَّيلِ
من اهتياجِ موجاتِ البحرِ
رسالةٌ متراقصة
بين أجنحةِ البلابلِ!
السَّلامُ بسمةٌ راعشة
مرسومة على وجهِ الهلالِ
على حنينِ البساتينِ
على شموخِ الجبالِ!
السَّلامُ شهقةُ أنثى
تضعُ مولودَهَا في صباحٍ باكرٍ
على إيقاعاتِ وشوشاتِ البحرِ!
وحدُهُ الشِّعرُ يقطفُ رحيقَ الوجودِ
يلملمُ نضارةَ الطُّفولةِ
يزرعُ خيوطَ الشَّمسِ
في هلاهلِ غيمة!
السَّلامُ شقيقُ الشِّعرِ
صديقُ الغمامِ
عاشقٌ من أصفى الينابيعِ!
السَّلامُ موجةُ عشقٍ
ترفرفُ فوقَ براعمِ الحياةِ
فوقَ عطاءاتِ الأمومةِ
السَّلامُ أمُّ الأمَّهات!
السَّلامُ إنسانٌ مصفّى
من مرجانِ البحرِ
من عبيرِ الزُّهورِ!
السَّلامُ شموخُ أنثى
متطهِّرة
من ترَّهاتِ الحياةِ!
مسربلة بقميصِ اللَّيلِ
معبَّقة بتواشيحِ المساءِ!
السَّلامُ بوّابةُ عشقٍ مفتوحة
على بيادرِ الرُّوح
على رحابِ الحلمِ
على خصوبةِ البساتين!
السلامُ ريحٌ جامحة
في وجهِ وحوشِ هذا الزَّمان
وحوشٌ تترعرعُ يوميّاً
أنيابُها أكثرَ افتراساً
من أنيابِ الحيتان!
.... ... ... ... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
مقاطع من أنشودةِ الحياة.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟