مليكة مزان
الحوار المتمدن-العدد: 4688 - 2015 / 1 / 11 - 13:17
المحور:
كتابات ساخرة
...
ـ وأما أنتِ ؟ آهاً منكِ ، يا أنتِ !
أنتِ مليكتي ، لا غيركِ ...
فأنا ، وبالرغم من كل هذا الكم الهائل من العشيقات ..
في أسفاري ، وفي أشعاري ...
في أحضاني ، وفي أسراري ...
لم أعرف قط امرأة غيرَكِ ...
كانت روما أقوى من أن تسمح بحبكِ ...
لكن ها هي الرباط أضعف من أن تنسيني عشقكِ ...
فلا تقولي أنكِ لستِ مليكتي !
بل أنت مليكتي ، امرأة لها الأسماء الحسنى :
فأنت تيبازا ، وأنت متيجا ، وأنت شرشال ، وأنت وليلي ، وأنت طنجة ، وأنت نوميديا ، وأنت موريتانيا ...
وأنتِ أنتِ ...
المحاصَرة دوماً ...
المُغيبة عمداً ...
وأنا أنا ..
ما سبق لي ، في كل الروايات التي حاول أصحابها أن يخلدوني أو يبيدوني أو يشوهوني أن أحببت امرأة غيرك ، وبكل هذا الحب الذي ..
مرتْ عليكِ قبائل ودول ، قرى ومدن ، وأنتِ أنتِ ما زلت تتضورين إليه جوعاَ وشوقا َ...
أجل ، أنت مليكتي ...
أشم عطرَكِ الجبلي وهو يسبقكِ إليَ من بعيد ...
وأستطيع أن أميز ..
جسدَك الأمازيغي من بين كل الخرائط ...
نهدك كأشهى ما تكون الحدائق ...
غضبَك عند آلاف الحرائق ...
بل وأستطيع أن أعرفَ حدادَك القديمَ / الجديدَ من تخصصك هذا في إيقاظ ألمي ...
ألمي هذا الذي لن يجد نهايته إلا فيكِ ...
فلا تراوغي !
لا تراوغي .. وقد صار تمردكِ عليَ جنونَكِ الذي تحسدكِ عليه نساء العالمين !
لا تراوغي .. وقد فاق حزنكِ ، عزيزتي ، توقعات المؤرخين !
أجل ، لا تراوغي ، لا تقولي أنكِ لستِ مليكتي !
بل رجاءً لا تقتليني :
ـ لستُ مليكتك َ !
#مليكة_مزان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟