حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4687 - 2015 / 1 / 10 - 23:28
المحور:
الادب والفن
لا يُرهِبُ الليلُ مَنْ قنديلَهُ قمرُ
يختالُ بالوهج لا يرتابه قَدَرُ
وغابةُ النخلِ غنّاءٌ بهدئتِها
عينٌ لعذراء يغفو عِندَها السَّحَر
لونُ الخفافيش تخشى الضوءَ قُتمتُهُ
كذاكَ خيطُ الدُّجى في الفجرِ يَنتحِرُ
حينَ إنتشى النهرُ سالَ الماءُ مُغتَبِطاً
يروي بِجُرفيهِ عطشى الحُبِّ إن عبَروا
حِزبُ الظِّماء إغتيالُ الماءِ مُنيَتَهُ
كي يظمأ الناس حينَ الماءُ يَعتَكِرُ
قد أوغَلَ البغيُ مُذ كانَ الحسينُ هُنا
واستُنسِخَ الشِّمرُ حتى الكلُّ يشتَمِروا
مُذ الفِ طفٍّ وريدُ الطِّفلِ أرعَبَهُم
ما أجبنَ السيف حينَ النحرُّ ينتَصِرُ!
المارِقونَ يَشيدُ الظلمُ بُنيَتَهُم
حتى إذا شادَ كانوا مَنْ بهِ قُبِروا
يُبكي ويُضحِكُ عُنوانٌ لرايتِهِم
بأسم الإله أباحوا الكُفرَ بل كَفَروا!
تلك الرِّماحِ رؤوسٌ فوقَها حُمِلت
كانت بصفين تعلو فوقََها سُوَرُ
ما أسخفَ اليوم حينَ الامسُ شابهَهُ
نفسُ الرِّماح وسوءاتٌ لِمَنْ دُحِروا
عادتْ تُريق لآلِ المصطفين دَماً
لم يأمن الشَّر من اشياخِهِم بَشَرُ
لكنما الحقُ يظهر ليسَ يحجبهُ
غيُّ الاباطيلِ او ما دلَّست سِيَرُ
نصرٌ من اللهِ، فتحٌ قابَ موعِدُهُ
في دولةِ العدلِ لا يبقى لهُم أثَرُ
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟