أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي أبو خطاب - أنا وأدونيس والمجهول














المزيد.....

أنا وأدونيس والمجهول


علي أبو خطاب

الحوار المتمدن-العدد: 1311 - 2005 / 9 / 8 - 07:28
المحور: كتابات ساخرة
    


"أصدقاؤك هم من ذمّوك".. عبارة لا أذكر عدد المرات التي سمعت معناها يتكرر لأذني وليس للآخرين بل لي تحديداً، والذي أنساني أني سمعتها كثيراً، لكني فقط ثلاث مواقف معينة لا أعرف لماذا بالتحديد رسخت في ذاكرتي، كان أولها مع مدير سابق لي في أحد الجمعيات الأهلية والثانية كانت من زوجتي قبل شهرين أو أكثر، والثالثة قبل أيام من شاعر أعرفه. وهذا الموقف الأخير هو الذي فجّر في داخلي هذه المقالة/ التفريغ وجعلني أكتبها عاجلاً على غير عادتي في تأجيلي لبلورة أفكاري ونشرها.
لمن لا يعرفني، أنا كاتب من فلسطين في قطاع غزة تحديداً. بدأت أنشر منذ سنوات في صحف ومجلات ورقية و الكترونية في مجال الشعر والنقد والترجمة، وأعمل مع كتّاب شباب غزّيين منذ أشهر على تشكيل جماعة ثقافية تدعى"تجريب"، وتركت منذ سنوات مصاحبة الرعاع لأني أومن بأن وقتي أثمن من أن أهدره مع غير المثقفين والمبدعين خاصةً الشباب أمثالي. ولا أريد أن أقول لكم كم من الوقت أعطيت لأصدقائي من شعراء وقاصّين ومسرحيين وفنانين تشكيليين وغيرهم،وذلك على حساب مشروعي الفردي في القراءة والكتابة وعلى حساب زواجي مؤخراً، ثم أُفاجأ كل مّدة بالعبارة التي افتتحت بها مقالي "أصدقاؤك هم من ذمّوك"، ويا للمفارقة ففي الموقف الأخير مع الشاعر المذكور كنّا نتناقش في انضمامي لهيئة تأسيسية لفرقة مسرحية جديدة، فقد كان متخوفاً من انضمامي هذا، أتعلمون السبب؟ السبب_ كما قال_ أني دائماً أجعل نفسي محامياً عن الشباب وأشكّل لوبي وأثير المشاكل! أرأيتم؟ حتى وقوفي مع الشباب –والذي أعتبره إيجابياً- صار سلبياً، يبدو هذا مخالفاً للمنطق لكن يبدو أيضاً أنه يتفق مع المنطق السائد_المقلوب_ حين ترى أن أصدقاءك يذمّوك!
"ما علاقة أدونيس بالموضوع؟" هذا السؤال الذي يتبادر الآن على عقل القاؤئ الذي قد يقول: "هل زجّ باسم مبدع كبير كأدونيس ليستدرجنا لقراءة مشاكله الشخصية أو حتى الثقافية؟" أجيب هذا القارئ: الحق أقول أني لم أهدف لهذا ولكن شاءت الصدفة أن أقرأ قبل فترة مقالة للشاعر العراقي علي الشلاه عن "عقدة أدونيس وقتل الأب"و كيف أن كثيراً من أعداء أدونيس كانوا من أصدقائه وتلاميذه ،وأثّر فيّ تحديداً كلامه عن ذلك المجهول_ لم يرد الشلاه ذكر الاسم_ الذي هاجم أدونيس رغم أن أدونيس قبل أيام رشّح اسمه للشلاه لأحد الملتقيات الشعرية. أما عن ذكري للمجهول فسببها ما ورد سابقاً ،إضافة إلى مصادفة أخرى وهي أننا نواجه في قطاع غزة منذ أشهر هذا المجهول. فهو الذي يقتل فلان وهو الذي يعتدي على الصحافي فلان وهو الذي يدمّر مقر مجلة فلان إلى آخره.وها أنا على الصعيد الشخصي والثقافي أعاني من هذا المجهول والقريب منا في نفس الوقت، والذي يحيا ويأكل ويشرب ويقرأ ويكتب معنا.

الهامش:
قال أدونيس في أحد المرات – رداً على الذي يهاجمونه- ما معناه أن الشجرة المثمرة هي التي تُرجم كثيراً.

استدراك (1)
أحد الشعراء الشباب الذين كنت أعزهم خرج من بيتي راضياً مرضياً ثم عاد بعدها بيومين يهاجمني على صفحات الإنترنت بدون أي سبب.
استدراك (2)
تحوم الشبهات عندي حول شاعر أعتز بمعرفته منذ زمن بأنه قال كلاماً يسيء لي ولزوجتي ويروج له كإشاعة.





#علي_أبو_خطاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الأدب
- دور الفن في الحياة الانسانية
- الرياضة والفن الرخيص
- الغناء بين الثقافة والسياسة
- عن السياسة والأدب والفكر
- المرأة بين مطرقة تأويل الدين و سندان المجتمع
- يا عمال / عاملات العالم التحموا


المزيد.....




- صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
- إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م ...
- مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه
- خريطة التمثيل السياسي تترقب نتائج التعداد السكاني.. هل ترتفع ...
- كيف ثارت مصر على الإستعمار في فيلم وائل شوقي؟
- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي أبو خطاب - أنا وأدونيس والمجهول