أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عقيل صالح - غواية كيركي الفلسفية : حول نقد الظواهر الاجتماعية















المزيد.....


غواية كيركي الفلسفية : حول نقد الظواهر الاجتماعية


عقيل صالح

الحوار المتمدن-العدد: 4688 - 2015 / 1 / 11 - 01:46
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


-1-
تجلس كيركي، ابنة إله الشمس، في قصرها، ذئبان على يمينها واسدان على شمالها، لا عواء ولا زئير، هل رأيتم ذئباً خاضعاً ؟ واسداً خادماً ؟ هكذا فعلت كيركي.
يتجمع معشر انصاف الفكر والفلسفة حولها ينشدون بصوت واحد:
«اسقينا قطرة من ماء الفلسفة، ضللنا الطريق، لا نملك الا اياك».
لم تطل في التفكير، ردها اصبح تلقائياً لأمثالهم:
«أتتخذون هذه الحظيرة مرقداً لكم؟»
كانت استجابتهم موحدة:
«يا ابنة إله الشمس، انها تناسبنا!»
دون ادنى تفكير تحولوا الى قطيع، يتقلبون ذهاباً واياباً، ضحكات هستيرية تعلو الحظيرة، هذه هي حظيرتنا، لننشد نشيد الفلسفة، ونرقص رقصة الوحل، بدائرية لا متناهية، لنأكل صحن القيء، تقيؤنا الجماعي، أليس طعم الفلسفة مرا؟، هذا ما قاله اسلافنا الفلاسفة البلهاء، اليس الفيلسوف مجرد سفسطائي ابله؟ هذا ما كانوا عليه وهذا ما سنكون عليه، الكينونة المتوغلة في الوحول.
وبينما تلعب الكائنات الخاضعة الاخرى، يتنهد كائن وحيد متجهاً نحو كيركي متسائلاً: «هل هناك مخرج؟»
تجيب عليه ابنة هيليوس:«هل تملك زهرة اللبن؟»


-2-
من يجرؤ على عدم التفكير بشكل جزئي ؟ في الفضاء الفكري العربي ؟ تجزئة البنية الاجتماعية وتحليلها، واسناد الكل إلى الجزء، وليس العكس، وكأنما الجزء هو الاساس العريض الذي يقع عليه الكل. الاسفاف في الكتابة، والجهل العارم، لا يتفشى في عالم الافكار المعقدة، بل في بديهيات علم التاريخ، علم نمط الانتاج. عدة كتاب، جرفتهم غواية الكتابة، من موقع اللا فكر واللا شيء، من موقع التأمل الظاهري، وهكذا من الصفر الى الصفر، اوراق ملوثة بالحبر، تدعو الى (الصلاح) و(حب الاخر) و(التفكر)، وكأنما لهذه المصطلحات اي معنى. لكنها تغوي! وما اصعب مقاومتها! القاعدة الجماهيرية تبحث عن الافكار الجزئية والتضخيم من شأنها.
يقول هيجل ان المجتمع الصالح لا يفكر بشكل جزئي، وهل له ان يلقي نظرة على اوراق هؤلاء الكتاب؟ الفيلسوف العظيم لا يملك القدرة العقلية على ذلك!. وهكذا، نصل الى مرحلة تسود فيها هذه الكتابات، خارجة عن الملموس، ولا تنتج المجرد، بل هي افكار، تجاوزية فوقية، تريد اصلاح الناس، وتريد تضبيطهم في صفوف (المحبة) و(الجمال) و(التفكر) و(الثقافة الابداعية).، بينما هي، لو نستخدم مثل المصطلحات المثالية الفاشلة، لا تمتلك صفة واحدة من الصفات التي تنشد بها الناس.
هي اشبه بتهويمات، او خواطر، لا تليق بعالم الفكر والفلسفة، التهويمات والخواطر لها مكانها الخاص، الكتابة الجزئية التي تريد ان تقرب معاناة الناس الى الانسان نفسه، لا محل لها في الفكر. مرارة الامر لم تتجل بعد، ما زلنا في سرد الحلو في المر، حيث تلقى هذه الكتابات هتافات جماعية هائلة، حشود كبيرة تحيي هذا النوع من التفكير السطحي، لأنه يتلامس معها، مثل التلامس في لوحة (خلق آدم)، ويفكر الطرفان بمثل المستوى المتدني.
وافضل الامثلة، في ضوء هذا الحديث، تتجسد في كتاب لعبدالله المغلوث «كخّه يا بابا» الذي وصل الى خمس وسبعين طبعة!. نتطرق اليه، لسبب واحد، وهو أن النص يدعي عكس حقيقته، والادعاء صريح في الغلاف (في نقد الظواهر الاجتماعية). هذا الكتاب يعتبر احدى التهويمات، فكر لا موقع له، يتناول مشكلات معينة، وهي ليست بنقدية بالمعنى الاصلي للكلمة. الكتاب عبارة عن مقالات صغيرة، مكتوبة بخط عريض، مكونة من اربعة الى ستة صفحات، بكلمات اخرى، اطفال الروضة سيتمكنون من قراءة هذا الكتاب. لكل كاتب اسلوبه، ولكن، ان يصرح كاتب، ذو عقل متزن، وواع، بأنه يستطيع ان يختزل الظواهر الاجتماعية في كتاب لا يطرح فيه فكراً، بل مجرد خواطر فارغة، وان يمر هذا الكتاب على جميع الجماهير، بأنه طرح جريء، هذا ما يجب التوقف عنده.
ما لا يعي له هذا الكاتب، وخصوصاً في مجال الطرح السوسيولوجي، ان لا يمكن طرح الافكار المجردة من دون اعادة انتاج للملموس فيها، ان الفكر اذا كان مجرداً وجزئياً، قائم على (كخه يا بابا) و(ابتسم يا حمار) و(تخيلوا العالم من دون فلبينيين)، فانه يلغي ذاته، ويصبح مجرد احتجاج، ويبدو لي، لو يغير الكاتب في طبعته السادسة والسبعين عنوانه الفرعي الى (مراقبة اجتماعية من فوق الشجرة) سيكون هذا افضل بكثير، بل اكثر احتراماً لعقول القراء. التحليل اذ لم يرتق من المجرد الى الملموس، اذ لم يعد انتاجا للملموس في المجرد، لن يصبح سليماً، اي بنائه التحليلي ليس قائماً على نمط تفكير معين، انه منفلت، كالمترنح، الذي يتطرق الى هذا وذاك، من دون تحليل بنيوية المجتمعات بشكلها الحقيقي، انه يستند إلى المراقبة، ويدونها في كتاب يدعي تحليل ونقد المجتمع، بينما هي مجرد مراقبة وتدوين.
كتاب أجوف آخر عنوانه (بيكاسو وستاربكس) لياسر حارب، مصمم بمثل طريقة الكتاب المذكور آنفاً، فهو عبارة عن مقالات، مؤلفة من اربعة إلى ستة صفحات، تشكل كتاباً واحداً، يدعي فيه تحليل الظواهر الاجتماعية. الكتابان المذكوران (وغيرها من الكتابات الاخرى) يطرحان ما يطرح في مجتمعنا بشكل يومي، النصان عبارة عن اعادة انتاج كتابي تقريري لمراقبة اجتماعية معينة، ليست تحليلية، بل تدوينا لما يقوله المجتمع ككل.
هذه الكتابات السقيمة ، تخلو من اي فكر قوي رصين، بل كأنها جاءت من العدم، ليس في طابعها الفكري، بل الوجودي، انعدام الفكر فيها، ولا تضيف الى المعرفة العلمية التاريخية شيئاً، تدعو فيه، على غرار المواعظ الصينية القديمة، الى قيم ايديولوجية معينة، خاضعة للاجهزة الايديولوجية للدولة ذاتها- التي يدعي النص مقارعتها - هدفها الضبط الاجتماعي، من دون وعي الكاتب، واهماً بأنه يقدم نصائح حقيقية من اجل التنمية والتقدم. الجزء يقود الكل، هذه مهزلة النص المتضعضع!، يتوق الى ارساء بعض القيم ليقود التطور المعرفي الاقتصادي. هكذا تنفلت البنيوية الاجتماعية فيه، فلا يعود البناء الفوقي بناء فوقياً، ولا البناء التحتي بناء تحتياً، في الاطار اللا فكري لهذا النقد الاجتماعي المزعوم.

-3-
تسليم الذات للبديهيات، هذا هو حال الكتاب الواقعين في هيمنة انظمة عقلنة ظروف الانتاج - الاجهزة الايديولوجية، في الأخذ بالجزئي وليس الكلي، في ضمن البنيوية الاجتماعية الكلية، تحليل البناء الفوقي، من دون هذا الاساس البنيوي التحتي المتحكم فيه. وهكذا، تصبح القضايا الاجتماعية، موصولة بأمور يمكن كشفها امبريقياً، جزئية ومترهلة، مفصولة عن اساسها التكويني الكلي، وعندما يتم اعتبارها بأنها الاساسية والرئيسية، يفوق هذا الاعتبار قدرتها الوجودية، ولذلك تصبح هزلية وسخيفة، هي مشاكل يومية، لا طرح فيها ولا اضافة، لا يمكن فهمها من دون اطارها الكلي الشمولي، وان يأتينا كاتب، اياً كان، ويتحدث عن هذه المشكلات الجزئية، بوصفها كلية، فهذا يدعو الى الشفقة، ليس على الكاتب! بل على القراء.
هذا ما تطرق اليه فرانسيس بيكون، في رسمه لنمط الاوهام، واهمها وهم المسرح، يطغي فيه مجموعة من الكتاب او المفكرين، وتأخذ مقالاتهم كمسلمات لدى الناس دون مراجعتها. نظريات غاليليو، رغم صحتها، لم تلق رحب العامة المتمسكين بالفكر الارسطي، وبعد مئة سنة بعد وفاة غاليليو، كان لا يزال الناس يعادون غاليليو باسم ارسطو.
لسنا امام غاليليو او ارسطو، بل على العكس، امام مجموعة من كتاب هزليين، ينشرون بسهولة جداً، ولهم قاعدة جماهيرية واسعة. هذا ما يمكن ان نطلق عليه الكتابة الجماهيرية، المتاحة للكل، وجميعها، من دون استثناء، مكتوبة بلغة طفولية مقروءة. هذه الكتابة، تلعب دوراً ذا حدين، في اتاحة ذاتها للكل، وهذا الشرط يفرض شرطاً آخر، وهو اعتراف القاعدة الجماهيرية، بأن هذه الكتابات بحد ذاتها، فلسفية او اجتماعية. ولأنها انشائية، فهي تكتسب الصفة العامة، الخاضعة للغة الاجهزة الايديولوجية، فهي منها وإليها.
ساهمت وجود وسائل النشر السهلة لهذه الكتابات في توسعة نطاق انتشارها، لأنها مقروءة وسهلة، يحب القارئ التوهم بأنه يقرأ فلسفة، فهي ترف، خصوصاً اذا يسهل قراءتها ولا يوجد فيها التعقيد النظري، بل هناك مفاهيم مبسطة ومسطحة في تحليل المجتمع، تناقش الظاهر من خلال الظاهر، وتقارع البداهة من خلال البداهة.
الفلسفة لا تتحدد من خلال التعقيد النظري، ولكن من موقعها في النقد، ان كانت تخلو من اي موقع، ايّ اللا فكر واللا نقد، ضياع الموقع الفكري في علاقته مع البناء الاجتماعي، فهو ينفي ذاته، بنفي ما يدعيه من انتاج معرفي لنقد اجتماعي، ويصبح مجرد كلمات انشائية فارغة.
ضياع قاعدة نقدية قوية، في الجانب الآخر، تسهل في انتشار هذه الكتابات، فالكتاب لا يجدون التصحيح الفكري، من خلال نقد للنص ذاته، وبذلك يستمرون في انتاجهم، متوهمين أنهم يقدمون نقداً اجتماعياً رصيناً. القاعدة الجماهيرية، التي لا تقرأ نقداً لهذه النصوص، تعتبرها، في المقابل، نصوصاً صحيحة لا شائب ولا خطأ فيها.
الكتابة الجماهيرية، نقيضة الكتابة العلمية الحقيقية، تلبس عباءة الفلسفة والنقد كذباً، وتروج سلة الهراء، ويتقبلها الجماهير، لأن طابع انتاجها هو كذلك، فهي لا تختلف عن افلام (السبكي) او اغاني (شعبان عبدالرحيم)، او روايات هابطة مثل (حوجن)، وغير لائقة للذوق، تتميز بالإنتاج الرديء. لهذا يتراجع انتاج الكتب الجادة، سواء كانت ادبية ام فلسفية، ولا تحقق مبيعات كثيرة، لانها تخالف الاجهزة الايديولوجية، قراءة ماركس، على سبيل المثال، لن تخدم ابداً اي هيمنة ايديولوجية، ولكن قراءة محمد سالم صاحب رواية (حبيبتي بكماء) تخدم الافكار البديهية، التي تدعي الضدية للسائد في المجتمع من خلال السائد، تعود لمثل الدائرة العقلانية، وتفسر الامور من مثل منظورها، واضافة الى ذلك، اصبحت تشكل موضة، وتكسب دور النشر اكثر من خلال مبيعاتها. فلو خيّر، أي ناشر، بين رواية «احببتك اكثر مما ينبغي» او كتاباً مترجماً لجاك لاكان، ماذا سيختار، في ضوضاء الكتابة الرديئة ؟


-4-
يسألونك عن الأجوبة الفلسفية،
قل إنها اسئلة وليست أجوبة، أطرحها: اسئلة الفلسفة.
ولئن لم يفهموا مرادك،
قل هناك عشبة تقيكم من غواية كيركي الفلسفية.
وإن واصلوا في إلحاحهم،
قل تجدون العشبة هناك لدى صاحب العصى الذهبية..



#عقيل_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنمية في الخليج في مواجهة الثقافة الاستهلاكية
- أول مايو : كرنفال العمال
- ممن يسخر ماركس ؟
- ممن يستشيط ماركس غضباً ؟
- هل يمكن للماركسية أن تتآكل ؟
- نقد التأويل الشريعتي للفكر الماركسي
- إضافات ستالين للماركسية
- هل يجب البحث عن تنظيم بديل ؟
- تناقضات العمل الجسدي والذهني.
- ما بعد ثورة اكتوبر؟
- حول الرأسمال المعولم
- رأسمالية متأخرة أم ما بعد الرأسمالية ؟
- النقد والنقد الذاتي
- المجتمع,والاقتصاد, والدولة في عصر الخدمات
- غواية المصطلحات
- انهيار سايكس بيكو
- حول الماركسية في القرن الواحد و العشرين
- جوقة مبتذلي الماركسية
- من الرأسمالية إلى الإستهلاكية
- حول النظام العالمي الجديد


المزيد.....




- دراجون يرتدون زي -سانتا كلوز- يجوبون شوارع الأرجنتين.. لماذا ...
- فيديو: افتتاح مراكز لتسوية وضع عناصر -جيش الأسد- في دمشق
- الدفاع الروسية: تحرير بلدتين في خاركوف ودونيتسك والقضاء على ...
- صحة غزة: الجيش الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر جديدة بالقطاع
- تقرير المكتب السياسي أمام الدورة الخامسة للجنة المركزية
- رغم الخسارة التاريخية أمام أتلتيكو.. فليك راضِِ عن أداء برشل ...
- خامنئي: أمريكا والكيان الصهيوني يتوهمان أنهما انتصرا في سوري ...
- يسرائيل كاتس: لن نسمح لـ-حزب الله- بالعودة إلى قرى جنوب لبنا ...
- الشرع: لبنان عمق استراتيجي وخاصرة لسوريا ونأمل ببناء علاقة ا ...
- -حزب الله- يكشف عن -المعادلة الوحيدة- التي ستحمي لبنان


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عقيل صالح - غواية كيركي الفلسفية : حول نقد الظواهر الاجتماعية