مليكة مزان
الحوار المتمدن-العدد: 4687 - 2015 / 1 / 10 - 16:59
المحور:
كتابات ساخرة
مندهشة مما أسمع ، أستوقفكَ :
ـ بالمناسبة انتظر ، انتظر يا هذا ، قل ، لماذا تكذب على القراء ؟ لماذا تقول بأنك يوبا ؟
تجيب بسؤال آخر :
ـ ومن أكون في نظركِ غير يوبا ؟
أرد :
ـ قد تكون أحمد عصيد !
منتفضاً :
ـ أنا أحمد عصيد ؟ بل من يكون أحمد عصيد هذا أصلاً ، أهو عشيق آخر لك ؟!
عشيق أفهم من كل ما يروج عنك من تمرد على ذكور هذا البلد أنه ليس بطليموس ، أو تاكفاريناس ، أو إيديمون ، أو سابال ، أو بن خلدون ، أو بن رشد ، أو موحند الخطابي ، أو لوناس معتوب ، أو سعيد سيفاو محروق ، أو علي صدقي أزايكو ، أو محمد شكري ، أو محمد خير الدين ، أو ... ، أو ... والحال هذه من يكون أحمد عصيد هذا إذاً ؟!
رجاء ، قولي ، فأنا لم يحصل لي بعد عار أو شرف التعرف عليه ، هل هو بطل من أبطال أساطيركم القديمة أو جندي من جنود معارككم الجديدة ، رجاء ، قولي .. من يكون ؟
لا تنتظر توضيحاً مني ، بل بدا أنه لا يهمك أصلا أي توضيح تقترب مني لتقول :
ـ مليكة قلبي ، دعينا من كل هؤلاء ، بل ومن أحمد عصيد هذا ، رجاء دعينا وتعاليْ !
أجل تعاليْ إلى حضني أنا ، أنا يوبا حبيبك الغالي ، ألا تذكرين يوبا حبيبك الغالي ؟
لا تنتظر رداً تضيف :
عودي إذاً إلى أشعاركِ ...
بل عودي فقط إلى أولى رواياتك ...
هناك صارخاً ستجدينهُ حنيني إليكِ ، " إلى ضمة من عطركِ " ...
بل هناك ستجدينني في أقوى لحظات التحامي بكِ .
أجل عودي ، لعلك تتذكرينني هنا في هذه الرواية ، رواية كم أخاف ، وقد نسيتِ من أنا ، أن تقتليني ، أن تسلميني ، بعدها ، لأرشيفات وطن كم ناضلتُ ليبقى تلك النار المقدسة في معابد جنوني بك واتزاني .
وأنت تجذبني إليكَ في محاولة أخرى لإقناعي :
أجل ، عزيزتي .. أنا يوبا ، أنا هذا الأقدم من كل هؤلاء في دمك ، في ذاكرتك ، في معاركك ، في أعراسك ، بل وفي حزنك وتمردك .
بل وأنا الأسبق من كل هؤلاء إلى سريركِ .
عفواً .. أريد أن أقول :
ـ أتمنى ألا تكون معارككم ، مثلي ، قد أوصلتهم جميعاً إلى سريركِ .
منتشياً بصمتي إزاء مرافعتكَ تواصلُ :
بل أنا الأجمل من كل هؤلاء في عشقك ، في جنونك .
أنا هذا المعلن عنه في كل تصريحاتك ، في كل مواقفكِ ..
حد الجرأةِ ...
حد الفضيحةِ ...
حد التعهير ِ ...
حد التكفير ِ ...
حد استعداء الشرق والغرب ضدي وضدكِ ...
أجل ، أنا هو ... فقط اعترفي ... !
#مليكة_مزان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟