حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 4687 - 2015 / 1 / 10 - 12:18
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
في الليلة الأخيرة من رمضان أصابتني الكوابيس، فدماء أطفال ونساء وشيوخ وشباب قطاع غزة تؤرقني، وأتمنى لو أننا أفتديهم جميعهم، فكل نقطة دماء زكية منهم تقضّ مضجعي، لكنّني لا أملك لهم إلا الدعاء المغمس بالدّموع، فشعرت أنّني لا أبكي أحبتي في قطاع غزة، وإنما أبكي أمّة سادت ثم بادت، وما عاد فيها معتصم، وما أدمى قلبي هو ليس تقاعس الأخوة العرب عن نصرة شعبي، وإنما ظهور بعض الأصوات النشاز التي تنبح على الفضائيات تؤيد قتل أبناء شعبي، وتبرّر المجازر المرتكبة بحقه، وهم لا يجهلون الحقيقة، بل يكتبون عارهم مقابل حفنة دولارات دفعت لهم لتمرير المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة، فيا لعارهم! ويا لعار شعوبهم التي تسكت عليهم.
صباح يوم العيد لبست السواد حدادا على أرواح أزهقت من أبناء شعبي ظلما وعدوانا، وعائلات تعرضت للابادة على أيدي الجيش الاسرائيلي.
في يوم العيد اكتفيت وأسرتي بالماء وبالزيت والزعتر، والقهوة المرّة، ويكفينا أننا نرتوي بماء نقي، بينما يا حسرة القلب مئات الآلاف من أبناء شعبي في قطاع غزة يشربون ماء ملوثا ومالحا ولا يصلح للاستعمال البشري، ولا يجدون ما يسدّون به رمقهم، ولا سقفا يستظلون به من شدة حرارة لهيب شمس الصيف الحارقة.
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟