حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4687 - 2015 / 1 / 10 - 09:10
المحور:
الادب والفن
مِنْ غُربتى تتهربُ الاحلامُ
يرتابُ الامل..
وتهرولُ الآثام ُنحوَ أصابعي
فانا الشريد،
امشي أُكفكفُ في خُطاي
كما الدموعِ..
خطوُ الغريبِ بلا أثر،
صَرَخَ البَعيد:
لملم صلاتكَ وإقتفي
دربَ الرحَيل
هدّم صوامعكَ العِجاف
كما الغَجر
طأطأ برأسكَ لا تعاتِبَهُ
السَّماء،
ضيّع مفاتيحَ الدُّعاء
كي لا يبيح القبح
أقداسَ الرَّجاء
جاءَ الفَناء ولا مَفر
آنَ الغياب،
ثكلى الثُكالى من جديد!
خَفَتَ القمر، إيانَ يَغمرُنا الصَّباح
قَلمي رياح
باتت تُعيقُ المُبحرين
ومركبي خَشَبٌ يتيم،
الغصن اذبلهُ النَّشيج
ونواحُ أم الأُمنيات
على الفَقيد،
وأنا شَهيد ولا أُريد!
البردُ سوطٌ للشتاءِ
وأنا سَجينُ لوحدتي
وفضائيَ الجُدرانُ
من أينَ العِناق؟
بعثر كلامكَ في الحقولِ
كما البِذار، وفمي انحسار
يَخضَرُّ هَذْيُ القائلين
والليلُ عاتٍ سفسطائيُ
المسالكِ والسبيل،
ودمُ القتيل
حِناءُ أُنثى مَقصَدي
قبلَ الزَّفاف على المسجّى
في عقولِ المَيتين!
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟