حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4686 - 2015 / 1 / 9 - 21:36
المحور:
الادب والفن
لا ترمِ باللومِ مَنْ شقَّ الطريقَ بـ"لا"
او قدَّسَ الكُفرَ إن كانَ الدعاةُ بَلا
لا ترمِ باللومِ مأموماً بطاغيةٍ
لَعِقَ الإماء وصلّى فَجرَهُ ثَمِلا
لا ترمِ باللوم من كانتْ مسالِكُهُ
وَهمَ السَّرابِ وكانتْ رِجلُهُ زَلَلا
ما أبشَعَ اللوم فيمن عَقَّ مَورِدُهُ
عذبَ الرُواءِ ليُمري كأسَهُ خَبَلا
أُولاكَ ماتوا، توارى الصَّمتُ في فَمِهِم
وعشعَشَ الجَّهلُ في غُصنٍ لَهُم خَلَلا
وليسَ يُجدي عِتابُ القَومِ إن أَفِلَتْ
فِهم نُجومُ النُهى وإساقَطتْ عَطَلا
إذا إستناقتْ جِمالٌ سائها قَدَرٌ
مَنْ يَعرِفُ النّوق من ذا يَفرِزُ الجَّمَلا
ومَنْ يدَّعي في خِصال الذِّئبِ مَنقَبَةً
كزارِع الوَرد في الصَّحراء وَسطَ فَلا
وقائِلُ الخَيرِ في أشرارِ جِلدَتِهِ
كساجِر النارَ في أحشاءهِ شُعَلا
ومِقوَلُ الحُرِ نارٌ في قرائِحِهِ
تُلهِب خنوعَ الدُّمى لا تَعرِفُ الكَللا
يَبقى هو الحقُّ مِحرابٌ لمعبَدِنا
نُقريهِ أدمُعَنا للراقياتِ صَلا
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟