أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - علي صباح ابراهيم بلال - النظام النقدي للخلافة الفاطمية















المزيد.....


النظام النقدي للخلافة الفاطمية


علي صباح ابراهيم بلال

الحوار المتمدن-العدد: 4686 - 2015 / 1 / 9 - 17:09
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


النظام النقدي للخلافة الفاطمية/ علي صباح إبراهيم بلال
عند قدوم الخليفة المعز لدين الله الفاطمي لمصر ملئ بيت المال ذهباً حتى فاض وخرجت منه السبائك إذ جاء بأربعون بعير من عاصمته التي غادر منها تحمل الذهب الخالص كما ويذكر المؤرخون أنه وفي أحدى حملاته كلفت ميزانيته أكثر من طن من الذهب الخالص ولم تستخدم الدولة الفاطمية غير هذا المعدن وقيل أن المعز كان على يمينه وشماله أطناناً منه حتى الوصول لعرشه وهذا ما وصفه إمبراطور الروم واختلف الائمة الفاطميون عن باقي الائمة كونهم تميزوا بالثراء الفاحش وقيل من أجمل الدنانير هي الفاطمية (وصارت من أجود وأجمل المسكوكات الإسلامية)(1) القيسي، أ.د ناهض عبد الرزاق، المسكوكات النقدية في البلدان العربية قديماً وحديثاً، بيت الحكمة، سنة 2011م، ص387.، ومن حسن حظهم أن الله خصهم وخصوصاً الإمام الرابع المعز لدين الله الفاطمي بشاعر كبير هو الشهيد ابن هاني الأندلسي الذي يسمى متنبي المغرب وكما هو أكبر الأدباء لكن في أحدى الدراسات تروي أن وفي ثلاث مواقع قدم المتنبي كي يمدح المعز الذي كان معه بنفس العقيدة لكنه سمع أن ابن هاني موجود فرحل إلى سيف الدولة الحمداني الذي كان معه مخالفاً في العقيدة لكنهما الاثنان كان من شيعة الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهم السلام).والقصة تدل على السبك اللغوي في العصر الفاطمي واتساعه في عهد الإمام الثامن المستنصر منهم الصليحيون في اليمن وفترة من السلاجقة في بغداد العباسية ومن دويلات تابعة لهم من زبيد ومؤسس الدولة الصليحية الداعي علي محمد في عهد الخليفة المستنصر بالله وكما ذكرنا، ومن الدنانير الصليحية:
لا اله إلا الله
مركز الوجه: محمد رسول الله
علي ولي الله
الطوق: بسم الله ضرب هذا الدينار بعدن سنة أربعمائة وثلاثة وسبعين
مركز الظهر: الملك السيد
المكرم عظيم
العرب سلطان
أمير المؤمنين
الطوق: الإمام أبو تميم
المستنصر بالله أمير المؤمنين(*)بعض المسكوكات مأخوذة من كتب أو مجلات والبعض مدروس.
ويقول الدكتور ناهض عبد الرزاق في أحد كتبه عن النقود الفاطميين (النقود المفضلة بالتجارة) ونعرف من هذا أنها النقود السائدة في وقتها كالدولار الأمريكي الآن، ولعل من أهم قوائم دراسة المسكوكات هي المناجم وكان أحدها في اليمن كما كانت المسكوكات تحمل شعارات الدولة الفاطمية من الوجه والظهر كان ابن هاني يحمل الشعارات في كتابه التاريخي وفي قصائده الكبيرة الطويلة على الرغم من ضياع وإتلاف متعمد من قبل الأمويين في الأندلس والعباسيين والخوارج والروم حتى قال بابا الروم عند موت الإمام المعز مات المعول الذي كان يهدم الصليب أن القوة اللغوية والنقدية لعلهما كان متصلين كالجسد كما يقال الجسم السليم في العقل السليم ومن أشعاره رحمه الله:
أن تكن فارساً فكن كعلي أو شاعراً فكن كأبن هاني
لكن البعض من النقاد يقولون هنا ابن هاني قصد أبو نؤاس– الحسن بن هاني – لكن المتتبع لآراء أبو العلاء المعري إذ يقول أو كما يقول المتنبي وأبو تمام حكيمان وأبو نؤاس والبحتري وابن الرومي شعراء ولولا إفراط ابن هاني في اللغة لكان قبل المتنبي وهنا تنطبق المقولة الزيادة كالنقصان وأحد الشعراء المعاصرين قال لي أن أحد الطوائف لا ترى شاعراً من غير طائفتها، ويرى الداعي المطلق إدريس عماد الدين القرشي الكثير عن التراث الفاطمي وكذلك المحقق مصطفى غالب الذي حقق الكثير من كتبهم وأيضاً إخوان الصفا وخلان الوفا وكذلك إسماعيل والثلاثة من بعده أن لديهم تراث علني والكثير منه مخفي والمقريزي الذي يعد أول من أهتم بالمسكوكات وألف في ذلك، أما الكرماني فقد اهتم بأمور أخرى للمسكوكات اختلاف عن بقية القطع الأثرية إذ ورد في (المادة 22/ أولاً: لا يجوز/ ج – كسر أو تشويه المادة الأثرية أو التراثية بالكتابة عليها أو الحفر فيها أو تغيير معالمها)(2) قانون الأثار والتراث رقم 55 لسنة 2002، ص21. ، ولولا حفظنا القطع الأثرية فأن الأرقام المتحفية تكتب عليها مباشرة بأقلام جيدة أي خاصة بذلك والكثير منها للأسف بأقلام غير صالحة للكتابة عدا المسكوكات فأن الكتابة تكون على ظرف صعير والمسكوكة تكون داخله أما عند عرض المسكوكة في المتحف فتخرج من ظرف الموجود في الطبلة في المخازن الآثارية وتضع في الخزانة البطحية وتسجل في سجلات عرض وأيضاً سجلات أخرى كونها خرجت من سراديب المتحف إلى المتحف والمسكوكات كما ورد في كتاب علم المتاحف الذي غير إلى فن المتاحف في العراق وبدأت بمجموعة كبيرة وهي مهداة للمتحف العراقي من الحاج عبد الله شكر الصراف وكان معروضة في المتحف لكن بعد زمن طويل تم شراء وأيضاً إهداء للمتحف وبعثات تنقيبيه كلها أغنت المتحف العراقي بالكثير من المسكوكات المتنوعة إذ تغير العرض، ولا ننسى أيضاً ما فقد عام 2003 لكن البعض استرد، أما سابقاً فقد دمجت النقود الإسلامية سابقاً في خزانات (مجاميع من النقود الإسلامية الذهبية والفضية والنحاسية ترجع إلى عصور مختلفة تبدأ من العصر الأموي فالعباسي والأموي في الأندلس والبويهية، السامانية، الحمدانية، الغزنوية، الفاطمية، السلجوقية، الأخشيدية، الأغلبية، الأدريسية، الحنفية، الصفاوية، الطولونية، وتنتهي بعد أتابكة الموصل)(3) بصمة جي، الدكتور فرج، كنوز المتحف العراقي، سنة 1973، ص425.، والنقود قبل الإسلام كانت تتأثر بالآلهة مثراس ووالده اهوامزدا وماني ومزدك المؤسس الحقيقي للشيوعية كما يقول ول ديوارنت في قصة الحضارة والدول التي عاصرت الإسلام هي كذلك وثنية في تعابيرها عصا المطرانية وغيرها، وقيل أنهم عثروا على فلس نحاس فاطمي وأيضاً كتابات تؤكد أن الدولة الفاطمية سكت دراهم لكن في الحقيقية لا وجود لها أما الفلس فهو في الحقيقة دينار مزيف وهناك أمر الحلقات في المسكوكات وهي زيادة ونقصان للحلقات أي زخرفة لكن لم تستخدم الدولة الفاطمية هذه الزخرفة (لقد بقيت الدراهم المضروبة بواسط تحمل ثلاث حلقات مضاعفة لسنوات طويلة)(4) شارو دي وبيتس ميشيل، ترجمة وتعليق حميد د. عبد العزيز حميد، بحث ولاة العراق ونظام الحلقات على الدراهم الأموية، مجلة المسكوكات، العددان (16-17)، سنة 2007، ص47. ، وهناك من استخدم حلقات صغيرة داخل الحلقات وهذا الفن خص الأمويون الفاطميون الأطواق الثلاثة والدول التي دانت بالولاء لآل البيت كثير جداً ومنهن البويهية ومسكوكاتهم الذهبية كثيرة ومنهن.
مركز الوجه: لا اله الا الله
وهده لا شريك له
ركن الدولة
أبو علي
عضد الدولة
أبو شجاع
بويه
مركز الظهر: لله
محمد رسول الله
صلى الله عليه وسلم
الطائع لله
عز الدولة
أبو منصور عمدة الدولة
أبو اسحاق
ومن دراهمهم:
مركز الوجه: لا اله إلا
الله وحده
لا شيرك له
علي بن بويه
الطوق الأول: بسم الله ضرب هذا الدرهم بشيراز سنة أربع وعشرين وثلثمايه
الطوق الثاني: لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون نصر الله
الطوق الثالث: بالنصر والظفر واليمن والسعادة
مركز الظهر: لله
محمد
رسول الله
الراضي بالله
الطوق الأول: محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولوكره المشركون
الطوق الثاني: بالنصر ... والظفر ... واليمن ... والسعادة
الملاحظ أن الأطواق الثلاثة تميزت بها الدولة الفاطمية والبويهية استخدمت تلك الفكرة بشكل قليل والمسكوكات هوية شعوب كالسجاد وغيره ولقد عملت في المسكوكات ودخلت مخازنها فرأيت المسكوكات الإسلامية تستخدم الكثير من الكتابة أما الوثنية فتستخدم الصور استعانة بذلك عن الكتابة وأن وجدت الكتابة فتكون قليلة كما في المسكوكات الساسانية ذات الخط الفهلوي والتيجان من ملك لأخر وأيضاً دكة النار والحارسان سك النقود تختلف من دولة لأخرى أما الإسلامية فهي تقريباً متشابهة لا تستخدم الآيات القرآنية المباركة والحقيقة لفتت انتباهي النقود السوفيتية فالشخصيات المحبوبة تروج لحفظ النقود مثلاً الرفيق لينين أن توضع صورته على ورقة نقدية وغيرها فهذا محبب لمريديه إضافة لفهم فكرة الدولة حتى وأن ضعفت القوة الشرائية لذلك مثلاً (القوة الشرائية للدرهم الإسلامي في القرن الرابع الهجري تعادل مائة فلس بعملتنا الحالية)(5) السامر، فيصل، ملاحظات في الأوزان والمكاييل الإسلامية وأهميتها، مجلة كلية الآداب، العدد14..
ومن أكبر الأدلة المادية للتاريخ هي المسكوكات وتذكر هذه المدن أي مدن الضرب كالأحواز التي سكت فيها المسكوكات الأموية والبويهية، وأحياناً كانت تقرض النقود وأحياناً تمر بفترة إصلاح اقتصادي (فبات وضع نظام إداري واقتصادي موحد لكل أقاليم الدولة العربية الإسلامية سواء من الناحية السياسية أو المالية أو الإدارية أمراً لابد منه)(6) الكبيسي، حمدان، أصول النظام النقدي في الدولة العربية الإسلامية، هيئة كتاب التاريخ، ص27.، وأحياناً المسكوكات تخرج عن إطار الآيات القرآنية الكريمة وفق فلسفة مثلاً:
زينب منذ الخليقة
سفينة الحق والأنبياء
وصارت بعد الدماء
في كربلاء
وحي السماء
ثم أكملت الشاعرة الفلسطينية من الضفة الغربية القصيدة بنهاية: الحق سر الأشخاص
وأيضاً هناك نصوص شعرية تصلح أن تكون على ورقة نقدية وأن كانت تلك النصوص قديمة فربما أخذها أحد الملوك الموالين لآل البيت ووضعها على سكته أو أوراقه وبعيداً عن القرآن الكريم والفلسفة نرى الألقاب (أما من ناحية لقب الخليفة وظهوره على السكة الإسلامية فيهد الخليفة العباسي المهدي أول خليفة يقدم بنقش هذا اللقب على نقوده)(7) الشرعان، نايف بن عيد الله، التعدين وسك النقود في الحجاز ونجد وتهامة في العصرين الأموي والعباسي، سنة 2007، ص216.، أن نهاية دولة وقيام محلها دولة فهي تعهد مسكوكات وأيضاً حتى الملوك أن توفي أخر وجاء أخر سيقومون بذلك بشكل كبير أم قليل لتبديل الوضع السياسي وتبدل وأحياناً تستعمل نفسها أما الأوراق النقدية فيصدر البنك المركزي استبدال العملة من الفترة وإلى الفترة ومشكلة أخرى هي الفوضى النقدية (وقد انتبه العثمانيون إلى ذلك في أواخر فترة حكمهم وبدأت دور السك تنتج عملة معدنية بموصفات عالية وممتازة من حيث الشكل والفئة والتاريخ واسم السلطان كما في عملة السلطان محمد رشاد الخامس)(8) السامرائي، أحمد غازي، تاريخ النقود العراقية، 1931-2010، ص44.، وقد أصدرت الدولة العراقية أخر مسكوكتها وهي:
الوجه: خارطة العراق
1425ه– 2004م
الظهر: 100 دينار
البنك المركزي العراقي
مائة دينار
وكانت بوزن 4,3غم وقطر 22ملم
ومعدن ستلنس ستيل
وأيضاً مسكوكة ثانية:
الوجه: خارطة العراق
وكانت بوزن 3,40غم وقطر 9,9ملم ومعدن نحاس
والمسكوكة الثالثة:
الوجه: خارطة العراق
1425ه– 2004م
الظهر: 25 دينار
البنك المركزي العراقي
خمسة وعشرون دينارً
الوزن 5,2غم والقطر 17,4ملم المعدن نحاس
وفي متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات في العتبة العباسية المقدسة مسكوكات جميلة ورائعة معروضة ومصورة في فولدر وكتلوك وهن ثلاث اختيرت من المجموعة الخاصة بالعتبة دينار ضرب في عهد المهدي العباسي مضروب في دار السلام سنة 158ه ودينار ضرب في عهد الإمام المعز لدين الله الفاطمي الخليفة الرابع ضرب في مصر في بداية القرن الخامس الهجري وعليه لقب الإمام علي (علي ولي الله)(**) ضرب في عهد المعز والصورة مأخوذة من منشور لمتحف الكفيل، والدينار هو الوزن × 2 + القيمة التاريخية وأحياناً يكون الوزن × 3 + القيمة التاريخية وأن كان للحيازة فذلك شأن أخر ودرهم مضروب سنة 120ه بواسط وأخر 87ه بدمشق وهذا الدرهم في الكتلوك أما ذاك ففي الفولدر الصادران من العتبة العباسية المقدسة أن قراءة المسكوكات أمر في غاية الجمال وهناك الكثير منها المكرر والنادر والمناسبات وأهمهما الحلة النادرة وقد تحدث د. عيسى حميد سلمان في العدد الثالث من مجلة المسكوكات عن دينار المستضيء العباسي والذي عرض الآن المتحف بعدما كان ولمدة عقود في المخازن أي في تأهيل عام 2014 ذاكراً لماذا ضرب هذا الدينار كان مريضاً وشفي أو انتصر في حرب أو غير ذلك وكان هذا البحث هو الأول عن هذا الدينار ولعله الأخير نشر في السبعينات لكن هل سيتناول من قبل الباحثين أخرين وهو الوحيد في الكرة الأرضية وكان يستعمل قلادة لأنه أضيف له من قبل مالكه أو مالكيه ذهبية في أعلاه كي تدخل من خلالها سلسلة أو خيط والحقيقة قد بحثت كثيراً عن مسكوكات الخليفة المعز ولم أجد اشعار ابن هاني الأندلسي في المسكوكات الفاطمية ذات المعدن الواحد ولا أعرف لماذا أغفل ذلك والخليفة المنصور وهو الثالث والد المعز الذي كان يبارز في الحرب كجده أمير المؤمنين الوصي وكان فاتحاً للحصون وكاسراً للجيوش ناصراً للحق، وهناك ملوك حكموا طويلاً وكانت مسكوكاتهم مهمة ولكن بقدر قليل مثل شابور الثاني سجين سنة لكن أردشير الثاني كانت مسكوكاته الأجمل ودنانيره تقترب من ثمان غرامات على الرغم من صغرها لكنها كانت ذات وزن كبير أي سميكة ولقد رأيت سبعين منها مكرراً ومن المسكوكات التي صادفتني وأعجبت بها دراهم حلة فرثية ومسكوكات الحلة هي دنانير ودراهم ولم أرى فلس حلة وفي بداية الثمانينات سكت الدولة العراقية دينار ببيع بملغ مائة دينار ورقي وكانت العرب في بدايتهم لا يعرفون الدنانير والدراهم كثيراً ثم تطورواليعرفوا ويسكوا أيضاً (ومنذ فجر الإسلام صار للمسكوكات النحاسية اعتباراً خاصاً عندهم فغدت نقداً يجب التحقق من وزنه وكان يضبط الوزن بالصنج الزجاجية)(9) منصور، جنان خضير، المسكوكات النحاسية الأموية المضروبة بمدينة واسط، العددان (16-17)، سنة 2007، مصدر تم ذكره.
، وما يختلف به الفاطميون عن بقية الدول أن دنانيرهم عرفت بملوكهم الدينار المعزي و الدينار المستنصري وما يؤكد أيضاَ الأدلة الكثيرة عن أن الفاطميين ليس لهم نظام المعدنان أو نظام المعادن بل الواحد وكما وجد في بعض الكتابات أن الخليفة السادس سك الدراهم الفضية لكنهم للأسف لم يجدوا أيضاً أنهم عثروا على فلس فاطمي واحج وهذا كان ديناراً مزيفاً نحاسي والمعروف أن التزييف هو رصاص يكون دائماً أو درهم وفلس يأخذان قالب الدينار أما عن الدراهم فهي ليست من ضرب مصر بل بلاد المغرب وتنسب إلى دول سابقة استعملها الفاطميين أما الدنانير في جزء من العصر السلجوقي العباسي التابع للخلافة الفاطمية وسميت بالمستنصرية وعهدهم الذهبي الأكبر في العالم انتهى بنهايتهم وساد بعدهم عصر الفضة ولعل دينار المستضيء الوارد الذكر هو المناسبة بنهايتهم واستبدال أسمه باسمهم على يد أحد الأشرار جلبوه الفاطميون لأرضهم ثم خانهم وما يدل على ذلك غفلة الفاطميين من مقولة القوم والحكيم تكفيه الإشارة وهنا على ذكر نهاية الدولة الفاطمية سأمر مرور الكرام وأقول السلام السلام لكن الأزهر الشريف بقى وبقت مصر تسمى أحياناً بمصر الفاطمية نسبة للخلفاء الفاطميين المستورين رحمهم الله وإن كانوا أبدال. وأذكر أن مشاهيرهم اللذين كانوا في منتصف القرن الفائت قد وضعوا قبة ذهبية فوق ضريح الخليفة الحاكم وأراد ذلك فوق ضريح الإمام العباس بن علي (ع) لكن إذناب أحد الأشرار رفض ذلك، وقد تناول دولتهم الكثير من المؤرخين الكبار المقريزي والمنصف ابن خلدون كما يسميه د. علي الوردي بأنه أنصف الفاطميين وتناول كتابه مقدمته أوغست كونت في كتيب منصف أيضاً عنه كما وتأثرت الكثير من الدول بهم وأيضاً الفلاسفة كأن الرشد وغيره وفي كتاب البيان المغرب في أخبار الأندلس والغرب للشيخ عذاري المراكشي نرى الكثير من ورود المعلومات وكذلك الشيخ مروي وهو يحدث تلاميذه، إن خيانة بنو خزرون لم يؤثر في اتساع دولتهم ومن الدول المتأثرة بهم الموحدين ومؤسسهم ابن تومرت الذي سمى نفسه الإمام المهدي وكان ابن رشد يدين بهذه العقيدة الشيعية وهنا نورد قائمة أسماء الخلفاء المستورين بالتواريخ الهجرية.
1. عبيد الله المهدي 297-322
2. القائم 322-334
3. المنصور 334-341
4. المعز لدين الله 341-365
5. العزيز 365-386
6. الحاكم بأمر الله 386-411
7. الظاهر 411-427
8. المستنصر بالله 427-487
9. المستعلي بالله 487-495
10. الأمر لدين الله 495-524
11. الحافظ 525-544
12. الظافر 544-549
13. الفائز 549-555
14. العاضد 555-567
وفي كتاب الملوك الشعراء لجبرائيل جبور يورد أشعارهم وهناك ديوان لأبن المعز الفاطمي تميم، وكان بجوارهم شرقاً الحمدانيون الموالين لآل البيت لكن لمذهب الإمام جعفر الصادق (ع) وفي كتاب فاطمة والفاطميون للكاتب عباس محمد العقاد نراه قد أورد فضائل السيدة فاطمة فقط. وكان لهم شاعراً المتنبي الذي يخالفهم المذهب نعم شيعياً لكن إسماعيلياً بسبة لابن الإمام الصادق والمتوفي في حياة والده لكن لم يكن أن يريد منافسة ابن هاني الأندلسي وكان أبو الطيب المتنبي رحمه الله شاعراً فارساً كبيراً وأيضاً أمتاز الحمدانيون بالأدب والفنون كبقية الدول الشيعية وكما قال ابن هاني الأندلسي ولست تلقى أديباً غير شيعي.
وفي الختام أود القول أني زرت الكثير من المتاحف وعض المسكوكات كان في الخزانات الأفقية والبطحية متى تعرض المسكوكات في الخزانات العمودية.










المصادر:
1. المسـكوكات النقدية في البلدان العربية قديماً وحديثاً، القيسي، أ.د ناهض عبد الرزاق، بيت الحكمة، سنة 2011.
2. قانون الآثار والتراث رقم 55 لسنة 2002، جمهورية العراق وزارة الدولة لشؤون السياحة والآثار الهيئة العامة للأثار والتراث.
3. كنوز المتحف العراقي، بصمه جي الدكتور فرج، وزارة الإعلام مديرة الأثار العامة بغداد، سنة 1973.
4. مجلة المسكوكات، العددان (16-17)، جمهورية العراق وزارة الدولة لشؤون السياحة والآثار العامة للأثار والتراث، ترجمة وتعليق د. عبد العزيز حميد، سنة 2007.
5. مجلة كلية الآداب، بحث ملاحظات في الأوزان والمكاييل الإسلامية وأهميتها، العدد14.
6. الكبيسي، حمدان، أصول النظام النقدي في الدولة العربية الإسلامية هيئة كتابة التاريخ، العراق.
7. الشرعان، نايف بن عبد الله، التعدين وسك النقود في الحجاز ونجد وتهامة في العصرين الأموي والعباسي، مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، سنة 2007.
8. السامرائي، أحمد غازي، تاريخ النقود العراقية 1931-2010، دار الجواهري، سنة 2011.
9. منصور، جنان خضير، المسكوكات النحاسية الأموية والمضروبة بمدينة واسط، مجلة المسكوكات العددان (16-17)، جمهورية العراق وزارة الدولة لشؤون السياحة والآثار الهيئة العامة للآثار والتراث، سنة 2007.



#علي_صباح_ابراهيم_بلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جدّة إيطالية تكشف سرّ تحضير أفضل -باستا بوتانيسكا-
- أحلام تبارك لقطر باليوم الوطني وتهنئ أولادها بهذه المناسبة
- الكرملين يعلق على اغتيال الجنرال كيريلوف رئيس الحماية البيول ...
- مصر.. تسجيلات صوتية تكشف جريمة مروعة
- علييف يضع شرطين لأرمينيا لتوقيع اتفاقية السلام بين البلدين
- حالات مرضية غامضة أثناء عرض في دار أوبرا بألمانيا
- خاص RT: اجتماع بين ضباط الأمن العام اللبناني المسؤولين عن ال ...
- منظمات بيئية تدق ناقوس الخطر وتحذر من مخاطر الفيضانات في بري ...
- اكتشاف نجم -مصاب بالفواق- قد يساعد في فك رموز تطور الكون
- 3 فناجين من القهوة قد تحمي من داء السكري والجلطة الدماغية


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - علي صباح ابراهيم بلال - النظام النقدي للخلافة الفاطمية