بارباروسا آكيم
الحوار المتمدن-العدد: 4686 - 2015 / 1 / 9 - 15:15
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الحقيقة إِنَّ مقالتنا لهذا اليوم هي إِستكمال لما سبق بخصوص (( جنة عدن )) وخطأ مُحمد في تصور الجنة على أَنها ( مكان مخصوص في السماء ) وما تلى ذلك من عواقب كثيرة لا زلنا ندفع ثمنها الى يومنا هذا ، الخطأ الأَول الذي وقع فيه الأُستاذ محمد نبي الإِنسانية هو تصويره الجنة كما قُلنا آنفاً على أَنها موقع في السماء ثم تلى ذلك الخطأ التالي وهو جعل (( الجنة )) عبارة عن ملهى ليلي كبير يرتاده عدد كبير من العاهرات المُقدسات وولدان مُخلدون لا ينزفون وأَنهار من خمرة ولبن وعسل وماء غير آسن..الخ يعني كُلْ مايُفكِرْ بِه البدوي من ملذات جنسية وحسية :(( نساء ، خمرة ، وِلدان ، أَشجار ومناظر طبيعية ، فواكه ،خيمة من لؤلؤ ..الخ ذلك الخيال الجامح )) ، وطبعاً بما أَنَّ وسائِل النقل كانت وسائِل بدائية ومُتعبة إِقترح محمد فِكرة النقل بالقناديل ..وكُل هذا طبعاً لترغيب الرجال بالموت والثبات على العقيدة .. على كُل حال يقول أَصحاب دائرة المعارف الإِسلامية تحت كلمة ( الجنة ) ،(( الجنة : هو الإِسم الذي يُطلقه القرآن والحديث غالباً على الفردوس الذي هو مقام المُقربين . وقد ذكرت مرة واحدة بالإِسم الفارسي (( فردوس )) ومرة أُخرى بصيغة جمعت بين لفظتي (( جنات الفردوس )) ومرات عِدة بإسم (( جنات عدن )) ( أُنظر تسميتها في التوراة بإسم جن عيدن سفر التكوين اصحاح 2 ، آية 15 ). وقد عُرف أَنَّ فِكرة محمد عن الجنة مادية حسية وقد صورت هذه الفكرة في سور كثيرة تتصل بالفترة الأولى من دعوته مثال ذلك ( سورة محمد الآية 15 ) (( مثل الجنة التي وُعِدَ المتقون فيها انهار من ماء غير آسن ، وأَنهار من لبن لم يتغير طعمه ، وأَنهار من خمرة لذة للشاربين وانهار من عسل مصفى ولهم فيها من كُل الثمرات ومغفرة من ربهم )) سورة الرحمن ( الآيات 46 - 57 ) (( ولمن ضاف مقام ربه جنتان فبأي آلاء ربكما تُكذبان..الخ )) ، المصدر: موجز دائرة المعارف الإِسلامية ، (ج 11 صفحة 3240 - 3241 ) المؤلفون : م . ت هوتسما ، ت . و . أَرنولد ، ر. باسيت ، ر . هارتمان ، المحققون : ابراهيم زكي خورشيد ، أَحمد الشنتاوي ، عبد الحميد يونس ، حسن حبشي ، عبد الرحمن الشيخ ، محمد عناني , الطبعة الأولى لسنة 1998 م ، الناشر : مركز الشارقة للإبداع الفكري
#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟