علي دريوسي
الحوار المتمدن-العدد: 4686 - 2015 / 1 / 9 - 13:38
المحور:
الادب والفن
سميرة ...
حلمتُ الليلة أن شقيقتي الكبرى سميرة ...
قد زارتني في بلدي الثاني .. ألمانيا ...
أرادت أن تمتحنني باللغة الألمانية ...
أعطتني كتاباً اختصاصياً قديماً في الهندسة ...
كُتِبَ بالأحرف الألمانية القديمة ...
و قالت: اقرأ ...
انتابني الخوف فعلاً وتصببتُ بالعرق ...
و أجبتها كتلميذ غير مطيع:
لا لنْ أقرأ ...
اخجلُ أنْ أقرأ وأنت تنظرينَ إليّ ...
اخجل أن أقرأ في حضرتكِ ...
نظرتْ إليَ بتلكَ النظرة التي خَبرتُها في الطفولة ...
طأطأتُ رأسي مُعتذِراً و بدأتُ القراءة ...
كانت قرائتي بطيئة ... خجولة ... تعبق بالأخطاء ...
و كأنني عدت إلى طفولتي في غار بسنادا ...
و عادت هي ...
معلمتي الملكة من جديد ...
***** ***** ***** *****
زورو ... Zorro ...
ليلة البارحة ... الثامن من كانون الثاني ... زرتني في منامي ...
وقدْ سبقَ لكَ وأخبرتنيْ ...
ولا أدري كعادتكَ إنْ كنتَ مازحاً ...
أنّكَ تستطيع تفسير الأحلام ...
كنتَ ترتدي الأسودَ الكامل / كما … زورو / ...
و معطفكَ الأسود كان مغبرّاً ...
وكنتَ تريدُ لقائي ...
أخذتُ منكَ معطفكَ ورحتُ أنفض عنه الغبار ...
ثم وليسَ خلسة عنكَ ...
أخرجتُ من جيبكَ قطعتي نقد ...
ورقيّة والأخرى معدنيّة ...
وفاجأتني كميّتها القليلة ...
وكانَ ينبغي أنْ أخرجَ شيئاً هامّاً من الجيب الأخرى ...
لكني لم أفعل ...
وانتهى المنام ...
وكنتُ على يقينٍ أنّنيْ سأجدُ رسالتكَ في بريديْ الفيسبوكي ...
وسرّني أن التخاطر بيننا عاد بعد انقطاعه فترة ليست بالقصيرة ...
لعلها شهرين أو ثلاث ...
ملاحظة:
بالنسبة لما يكتبْ في الجرائد و في الفيسبوك تحديداً ...
قد أوافقكَ أنّه ليس جديراً أن يؤخذ به تماماً كما كلام الروايات ...
لكن الجريدة و المنشورات الفيسبوكية ...
تمثّل شريحة من المجتمع ...
قد لا تكون على سويّة شريحة الرواية ...
و لا أجد ضيراً من الاطّلاع عليها ...
بل الاطّلاع عليها ضرورة ...
***** ***** ***** *****
#علي_دريوسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟