زنار علي
الحوار المتمدن-العدد: 4686 - 2015 / 1 / 9 - 00:26
المحور:
الادب والفن
.قصة لَقلَق للأطفال .
سنحرص على آبائنا إن كبرنا .
يرافق الطفل أباه سيراً في إحدى الطرقات ماسكاً بيده مستمتعاً سعيداً .
برؤية طائر لَقلَق و هو يسأل أباه عن إسمه .
فيرد الأب بكل سرور و بإسلوب سلس ومرح ( إنه طائر لَقلَق يا بني )
يبتسم الطفل على ما يسمع من أبيه . ممضياً في مرافقته سعيداً .
فكلما رأى الطفل الطائر . يسأل أباه عن إسمه .
فيرد الأب بنفس الطريقة و بكل سرور و بإسلوب سلس ومرح ( إنه طائرلَقلَق يا بني )
استمر الحال معهما هكذا طويلاً مدة الطريق إلى أن وصلا لديارهما .
مضى الزمان . يوم من الأيام ذاك الأب جار عليه الزمان أصبح عجوزاً معقوف القامة لا يرى جيداً لا يسمع جيداً يعاني من صعوبة النطق لا يرافقه أحد سوى عكازته .
أما ذاك الطفل أصبح شاباً يافعاً (رجلاً) .
ذات مرة لمح أباه طائراً فسأله عن إسمه
فرد عليه الإبن .إنه لَقلَق . بعد قليل عاد الأب يسأله مرة أخرى عن إسم الطائر .
فرد عليه الإبن .إنه لَقلَق . المرة الثالثة وبعدها بقليل عاد الأب يسأله عن إسم ذلك الطائر.
يرد عليه الإبن بإسلوبٍ ساخرٍ مستهزئٍ منه .
( ألا تفهم ألا ترى إنه لَقلَق.مئة مرة أقول لك إنه لَقلَق)
فبكى الأب من صميم قلبه على ما سمعه من إبنه .
قال الأب و هو يبكي آ تذكُّر يا بني عندما كنا نمضي سوية ذات زمن, كنتَ تسألني و أنا أجاوبك بكل ما هو جميل ...........................................................
من روايات أبي وهو يرويها لنا و نحن صغارا.
#زنار_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟