أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسين المصري - الإسلام والإنتقام














المزيد.....

الإسلام والإنتقام


ياسين المصري

الحوار المتمدن-العدد: 4686 - 2015 / 1 / 9 - 00:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الهجوم الإسلاموي البربري الذي حدث يوم الأربعاء الماضي على مجلة شارلي إيبدو الأسبوعية في باريس وغيره من الهجمات السابقة واللاحقة تشير بوضوح إلى أن الخوف السائد في الدول المتحضرة من الديانة الأسلاموية له ما يبرره . إلَّا أن تلك الدول إذا حصرت ردود أفعالها على مقاومة الإرهاب الإسلاموي وحده فلن تنج على الإطلاق من هجمات أخرى قد تحدث هنا أو هناك، وربما تكون أكثر وحشية وهمجية، لأن هذا الإرهاب ليس إلا عرضًا لوباء شديد الخطورة كان في الماضي محدودا مكانيا وزمانيا، أما الآن وبفضل الطفرة المعلوماتية أصبح عابرا للقارات بأسرع من الضوء. إنه وباء النص الديني المقدس الذي حاول - دون جدوى - الدكتور نصر حامد أبو زيد أن يرفع القداسة عنه كي يمكن مناقشته والتعامل معه بأسلوب وأدوات النقد العصري الحديث.

ومن ناحية أخرى يتردد على كثير من الألسنة القول : ليس كل مسلم إرهابي ولكن كل إرهابي مسلم . وهذا القول ليس صحيحا بصورة مطلقة لأن كل مسلم يمكن أن يكون إرهابيا في وقت ما وتحت ظروف معينة. فهو مجهَّز ومعَد ثقافيا ونفسيا لأن يكون إرهابيا بامتياز إذ أن ملهمه في ذلك هما إله الأسلمة ونبيه "الكريم". الطريق مفتوح أمام كل مسلم لكي يلجأ إلى الإرهاب متى شاء وكيفما شاء . فالنصوص الدينية تحثه على ذلك وتشجعه وتَعِدُه في الآخرة بجوائز مادية ومعنوية عندما يَقتُل أو يُقْتَل، فلما لا ؟؟!!

وعندما تتحدث الدول المتحضرة عن تجفيف منابع الإرهاب فإنها بالتأكيد تقصد وقف تمويل الإرهابيين بالمال والسلاح ، وتتجاهل عن قصد المنبع الأساسي وهو الثقافة الدينية الجمعية الطاغية على عقول ونفوس معتنقي الديانة الإسلاموية بوجه عام ، وهي ثقافة إقصائية متخلفة لم تعد تصلح للعمل بها في عصر التقارب المعلوماتي والثقافي في العصر الحاضر.

التحالف الدولي بقيادة أمريكا يعرف ذلك جيدا، لذلك حدد ثلاث سنوات على الأقل للقضاء على الإجرام الإسلاموي في سوريا والعراق وحدهما وطالب دول الشرق الأوسط بضرورة تطوير الخطاب الديني وتنقيته من النصوص الداعية إلى الإرهاب والقتل . ونظرًا إلى أن القضاء على المجرمين المتأسلمين في الدول المعنية لا يتطلب هذه المدة ، فإن الهدف بوضوح هو إرغام دول المنطقة على إيقاف الخطاب الديني التحريضي الذي يعتمد على نصوص مقدسة شديدة التخلف والانحطاط.

الأمر ليس بالسهل على الإطلاق لأن هذه الثقافة المتخلفة يرتزق من ورائها عشرات الآلاف من المؤسسات الرسمية وغير الرسمية التي تضم الملايين من الوعاظ والمشايخ والدجالين وأيضا قطاع الطرق والمجرمين وتعشش منذ ما يقرب من 1500 عام في عقول ووجدان الملايين من المتأسلمين أينما كانوا، وهم جميعا لن يرفعوا الراية البيضاء إلا بعد غمسها في بحار من الدماء. الأمر الذي يخشاه ويعجز أمامة حكام المنطقة جميعهم (تقريبا).

وسواء اتفاقنا أو اختلفنا مع سياسة الرئيس السيسي في مصر، فإنه حقيقة هو المهيأ حاليا من الناحيتين العسكرية والاجتماعية لزعامة هذا التغيير . لذلك تمكن دون غيره من القول بـ"إننا بـحاجة إلى ثورة دينية ...." أمام جمع غفير من مشايخ الأزهر وحراس العقيدة . فهل سيستجيبون فعليا لطلبه ؟ وإلى أي مدى ستكون استجابتهم؟ هذا ما سوف تفصح عنه الأيام أو الأشهر والسنين القادمة .



#ياسين_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أديان معلقة بالسماء
- المقدمة : رسالة إلى القارئ المتأسلم
- إنفعالات - 6 - ماذا يجري في الشرق االأوسط
- إنفعالات - 7 - حسني مبارك وبراءته
- إنفعالات - 6 - ماذا يجري في الشرق الأوسط؟
- إنفعالات - 6 -
- إنفعالات - 5 -
- إنفعالات -4-
- إنفعالات -3-
- إنفعالات -2-
- إنفعالات -1-
- لقد آن الأوان!!
- -تناكحوا، تكاثروا-
- إلى متى يظل الإسلام آلة تدمير؟؟
- نصر المهزومين وهزيمة المنتصرين
- علَّم الإنسان ما لم يعلم !
- الأسلمة والتأسلم وما حولهما
- متى يقول شيخ الأزهر كلمته الأخيرة؟؟!!
- حماس والجزيرة القطرية تقتلان الأبرياء في غزة
- لماذا لا يستحي المتأسلمون؟؟!!


المزيد.....




- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسين المصري - الإسلام والإنتقام