أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قحطان محمد صالح الهيتي - الفيس بوقيه














المزيد.....

الفيس بوقيه


قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4685 - 2015 / 1 / 8 - 21:56
المحور: كتابات ساخرة
    


لا تخفى على الجميع أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في حياتنا اليوم بما تحققه لنا من تواصل وبما تنشره لنا من أخبار ومعلومات حتى أصبح العالم بفضلها –كما يقولون -قرية صغيرة بإمكان الواحد منا الاستفادة مما ينشر الآخر في شتى المجالات دون عناء أو كلفة. وهذا ما كانت عليه في أول سنوات ظهورها، حيث يضيف الصديق معلومة أو أكثر لما نشره صديقه من معلومات، سواء باتفاق الرأي أو باختلافه، فضلا عن أنها صارت وسيلة للتعرف على إبداع الكثير منهم في مجالات الفن والأدب والتي لولاها لحرمنا من كل هذا.

واليوم وبعد أن صار الأمر متيسرا حتى للإطفال، فقد تغيرت الصورة وصار استغلال هذه المواقع (للدردشة) ونشر النكات والصور الشخصية بشكل لافت للنظر حتى أن الجلسة التي تضم أكثر من صديق يكون حوارها عبر هذه المواقع حتى وإن كانوا مجتمعين في منزل واحد، أوفي المقهى أو الصف أو السيارة.

كل هذا مقبول إلى حد ما، فهو جزء من الحرية الشخصية، ولكن ما يؤسف له هو ظاهرة التعليقات السمجة وغير المقبولة أو المقرونة بمجاملات زائفة، فتجد عبارات المديح وكَيلَه ُللممدوح قبل قراءة المنشور، فترى الأول معجبا، والثاني معلقا بعد ثوانٍ معدودات من نشره في حين أن قراءة المنشور تستغرق دقائق ، ومن هذا يفهم بأن الإعجاب بصاحب المنشور لا بموضوع المنشور.

وتجد بعضا منهم ملقبا نفسه بالشاعر والإعلامي والأستاذ والصحفي والكاتب لكنه لا يملك الشجاعة ليعلن عن اسمه الصريح، أو نشر صورة حقيقية له. فكيف يكون صادقا مثل هذا الشخص مع أصدقائه وقد كذب عليهم وتخفى عنهم بنقاب الاسم المستعار؟ ربما يُقبل الأمر حين تكون صاحبة الاسم المستعار إمراه تحترم واقعها الاجتماعي، ولكن لماذا يتخفى الرجل باسم مستعار وصورة رمزية وما هو بسارق أو إرهابي أو معادٍ للسلطة وهو يكتب وينشر شعرا خواطرا؟

لن أجيب عن هذا السؤال، بل سأتركه لكم. ولكن ما العمل حين يكون الرجل أو المرأة المتخفية وراء اسم مستعار مبدعين، وان ما نشراه هو من إبداعهما ونتاجهما؟ وكيف سيحفظان حقهما به لو أرادا جمعه في كتاب؟ كيف يكون لهما هذا وظاهرة السرقة في هذه المواقع صارت عادة؟

وكل هذا يهون، ولكن الذي لا يهون هو أن المرأة تلقى من زيف الردود والتعليقات والإعجاب أضعافا مضاعفة من أصدقائها الرجال حتى لو كان ما كتبته لا يمت إلى الواقع والحقيقة بصلة، وحتى لو كان (ملطوشا) من شخص آخر.

وتعظم المصيبة وتكبر حين نجد أن الكاتب الأصلي للمنشور المسروق لا يحظى بكلمة شكرٍ أو إعجاب واحدة في حين نجد تعليقات الرجال على (السارقة) أو الناشرة بالعشرات وحبذا لو أنهم يكتبونها بلغة القرآن صحيحة مثل:(أحسنتي/ وأبدعتي/ ورؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤعه/ وموبدعه/ وحياكي/ وشكرن لكي/ جزاكي اللة خيرن ) وغيرها من كلمات المجاملة ، وكثير من هؤلاء يسرقون تعليقات وردودا جاهزة في صفحات التواصل الاجتماعي وينقلونها كما هي ( كوبي و بيست). لا اعتراض مني على مثل هذه التعليقات إذا كان المنشور باللهجة العامية الدارجة وما قلته يخص النشر باللغة العربية الفصحى.

لكل هذا فقد ابتكرت اليوم مصطلحا جديدا هو (الفيس بوقية) والذي يمكن التعريف به بالآتي:

الفيس بوقيه :هم مجموعةٌ من الناس ِيُصدقونَ الكاذبَ فيكذبون عليه. لاهمَّ لهم سوى ضحك ِ بعضهم على بعض.



#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخطاء في الكتابة والإملاء
- وداعا عام الويل
- مجرد عتاب
- حكومة السنشيكراد
- أنا احبك
- حتيش وفتيش
- ذكرياتي مع أغنيات أم كلثوم
- كيفية توزيع المقاعد النيابية المخصصة على المرشحين الفائزين
- أكلة المقلوبة
- مناضل من مدينتي -كامل سعد صالح الهيتي
- دروس في اللغة – الحروف الشمسية والحروف القمرية
- دروس في اللغة - حروف المعاني
- مذكرات جندي
- المنتخب الشيعي والمنتخب السني
- التغذية المدرسية من الزعيم الى محمد تميم
- المرأة بين الضرب والهجر
- النارجيلة
- قولي أحُبك يا حبيبي
- المسبحة تاريخا وصناعة وشرعا
- مَن مع مَن في مصيبة الأنبار؟


المزيد.....




- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قحطان محمد صالح الهيتي - الفيس بوقيه