حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4685 - 2015 / 1 / 8 - 21:50
المحور:
الادب والفن
من أيِّ نَهرٍ اغترفكَ كَمنهلِ؟
من أيما بابٍ تَجئكَ قوافلي؟
وأنا الاثيمُ وما لعَيبي من غِطا
اغفر لقولي إن اساءَ وأُنمُلي
عَطشى تهدهدُ بالسرابِ خَيالها
وتثير كثبانَ الضبابِ مَخايلي
فتنهلت قاعَ السنينِ جَفافَها
وأتتْ لاصنامي تَهدُّ مَعاولي
صدحتْ مآذنُ لهفَتي بنشيجِها
وبَدَت تقطّعُ في حَشايَ مَناجِلي
وَجَعُ السنابلِ أن تُقامَ بَيادرٌ
وَجَعُ البَيادرِ ان تداسَ سَنابلي
أ لغُربتي وصَدى بُكائي مَوئِلٌ؟
من ذا يُغِثْ ذاكَ البُكاءُ بموئلِ؟
طَوراً أُناجي في الهيامِ بهدئتي
طوراً أُعَتِقُ بالسكونِ تأملي
جِئني بصبحٍ إنَّ ليليَ غامِقٌ
علّقتُ في جيدِ الصباحِ نوافلي
اللهُ اسلمكَ الربيعَ مواسِماً
وسِواكَ ألفيناهُ صَيفاً جاهلي
أمطِر بلاقِعَ وحشَتي بملامحِ
واسقي ضَلالي من هُداكَ بسلسلِ
المدبِرونَ تصدَّروا عُنوانَها
وأُنيطَ دورُ المُدبرينَ بمُقبِلِ
تحريفُهم، تدليسُهم طاغٍ على
طُهرِ المَعاني والطريقِ الامثلِ
عفواً عظيمَ الخُلق هذي شَكوتي
هذا إختصارٌ والكثيرُ بداخلي
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟