حيدر نضير ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4685 - 2015 / 1 / 8 - 21:47
المحور:
الادب والفن
لم استغرب ولم يستغرب الكثير عندما اردوا العصفور قتيلا بتهمة التجسس بزقزقته على اغصان الوطن .. ولم اندهش كما لم يندهش العديد عندما استعيض عنه بذبابة انذاك وسادت ثقافة الطنين على لحن الطير .. وهكذا تواليا اغتيلت الذبابه وسحلت هي الاخرى في انقلاب مسرحي تحت ذريعة خيانة مبادئ الحزب الحشرية .. فخرجت بكتريا سوداء تدعي احقية الخلافة لقربها نسبا لمفتي الموت الذي اصدر مرسوما غاباتي بحرمة وجود الفراش والسمك والزهر .. حكايا حكامنا العرب هذه هي باختصار .. فعندما نبشر خيرا باحدٍ منهم يُقصى حالة حال العصفور بتهم ٍغريبةٍ عجيبة فيحل بعده ماهو يقترب الى الحشرة وقد يمتد التحامه بالكرسي عقودا من البؤس ..
سيناريو السياسة يتصاعد في حيفه ودقات قلب المظاليم هي الاخرى تخفق بسرعة .. يوصلون بنا لهاويات الموت والجحيم ويرمون قسما منا هناك فنبدا نتمنى بما تبقى منا اي من الامراض الدكتاتورية وهي اهون الامرين .. تروضت بنا الحرية وبعد حين مكافحة بكتريا الاصل صار انقلابا على امال الشعب .. يخرج علينا الظلام ليعلن انه انهك عرض النور .. الشر يتقدم على الخير .. الاسود يتسيد على الابيض .. والطالح يمجد والصالح يهمش .. والثعلب كما قال جبران الحكيم يقدس ويحترم على الرغم من خطره علينا والكلب يحتقر على الرغم من حراسته لنا .. نحن يا سيداتي انساتي سادتي نعيش زمن الفايروس .. موبؤن بتكرار العثرات .. نحن لا نعلم اننا في ابسط جلسات حوارنا نصبح عنصريين .. ثقافتنا تخلو من الايمان لذا اكثرها ديكور .. نحن ناطقين باسم الله .. والله خدمة مجانية نقرب بها ونقصي من نشاء .. ما اعمق ثقل دمنا على هذا الوطن .. باختصار نحن ضيوف تورط العراق بضيافتنا .
#حيدر_نضير_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟