رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 4685 - 2015 / 1 / 8 - 16:06
المحور:
المجتمع المدني
تركيبة العقل العربي
من خلال قرأه العديد من المواضيع في الحوار المتمدن، وجدت حالة من الركود الفكري، وكأن كل طرف يبحث مثيله وما يتفق معه، والتغني بالصوت الذي يعجبه، فهناك مجموعة من الكتاب والقراء لا تهتم إلا بتلك المواضيع التي تنتقد الدين الإسلامي وتهاجم النبي (ص) وكأنها بذلك تحلا مشاكل الأمة، وتجعلنا نعيش في سعادة ورخاء، فهي تعتقد بان النقد ألاذع والسب ينهي الاتجاه الديني بالضربة القاضية.
التقدم من الحوار المتمدن يوجب علينا أن نكون على مستوى المسؤولية، فلا يكفي أن نكون نحن فقط القراء والكتاب "فشينا غلنا" بل هناك جمهور واسع، هو المعني بعملية التغير، فهو الغاية والوسيلة لننتقل إلى الحوار الحضاري، وبدونه نكون كمن يرقص في العتمة، من هنا يجب علينا إن نحترم هؤلاء، ونجد طرق ووسائل سليمة للوصول على عقولهم، فالشتم والتهجم يزيد الهوة بيننا، وأيضا ينمي حالة التطرف عند الآخرين.
اعتقد، علينا جميعا التفكير والبحث وطرح الأسئلة، حول الغاية من كتابتنا، أين تكمن الحقيقة، وكيف الوصول إليها، وما هي أولوياتنا الآن، فكرتنا عن الدولة الوطنية ـ القطرية ـ والقومية، ولماذا نجح الآخرين في إقامتها وفشل العرب، هل تكمن المشكلة فينا نحن، أم في الخارج، أم في كلاهما.
لنرفع من طموحنا الشخصي إلى أعلى قليلا، لعل وعسى نكون قد أحدثنا شيئا من الإثارة الفكرية عند الآخرين نجعلهم يقتربون من الحس الحضاري، ويبتعدوا عن التطرف الذي يطحننا.
رائد الحواري
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟