أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - الشاعرُ( ساحل فرزان) وإغتصابُ زوجته(2).......















المزيد.....


الشاعرُ( ساحل فرزان) وإغتصابُ زوجته(2).......


هاتف بشبوش

الحوار المتمدن-العدد: 4685 - 2015 / 1 / 8 - 00:06
المحور: الادب والفن
    



الشاعرُ( ساحل فرزان) وإغتصابُ زوجته(2).......

تخرج ( منة) من السجن بعد عشرة سنوات وتأخذ الطفلين معها . بعد سنين تسأل ( منّة) عن زوجها ساحل , فيخبرونها بأنه قد توفي وقد دفن في مقبرة الكافرين والزنادقة , أيضا هي لعبة أخرى من ( أكبر رضاي وجلاوزته) حيث أنّ زوجها لازال في السجن حي يرزق . تذهب الى المقبرة وترى ضريح زوجها الذي بناه المجرمون لتضليلها , فتندبه وتبكي بكاء الثكلى مع الأخريات النادبات على أزواجهن في نفس المقبرة , لكنها تتفاجأ بوقوف ( أكبر رضاي) فوق رأسها راجيا منها ما أراده في السجن , موقف يعبر عن الخسة والنذالة لهؤلاء المختلّين عقليا وأعمالهم الإجرامية وحبهم للجنس بشتى الطرق حتى لو كان إغتصابا يغضبُ الله .
تذهب (منة ) الى تركيا مع إبنتيها , وهناك يكبرنَ ويصبحنَ في عمر البلوغ . الفقر يغيّر سلوك هذه العائلة المحترمة العفيفة وعلى مرأى ( أكبر رضاي) الذي كان قد تعقبهم الى تركيا لأغراضه الشهوانية القبيحة , وبأعتبار أنّ البنتين هما من صلبه . الأم وإبنتيها يبحثنَ عن المال في سبيل الحصول على مبلغ يستطعنَ من خلاله الخروج الى أوربا لطلب اللجوء السياسي حالهنّ حال الكثير من الإيرانيين المهاجرين .
تذهب الأم ( منة) الى أكبر رضاي وتطلب منه تدبير جوازات سفر لها ولإبنتيها لغرض السفر بأعتباره الضالع في الحكومة الإيرانية والحرس الثوري والجلاد الذي أذاقهم مر الهوان , تذهب اليه على مضض وهي في غاية المرارة والألم , ولكن ماذا تفعل هذه المرأة التي ضاقت بها الحيل , غير أنْ تتمشدق بذاك المثل الشائع ( إذا كان لك حاجة عند كلب, فمن أجل مصلحتك أنْ تناديه بالحاج كُليب) . ( أكبر رضاي) الملتحي المتدين كعادته يطلب المساومة منها , ثلاث جوازات مقابل شرفها والنيل من جسدها , يفي بوعده بعد الإرتواء من الجسد البض الطري والنظيف .
في عام 2009 يخرج ( ساحل فرزان ) من السجن بعد إن أكمل ثلاثين سنة بكل لياليها ومآسيها وحلكة ظلامها , وتبين أنه لم يمت , وكانت تلك الميتة , هي لعبة من الجلاّد (أكبر رضاي) في سبيل أن تكون ( منة) على يأس من زوجها ويخلو هو بها حيث الجنس الناعم ليمارس رذيلته من جديد . أية اخلاق هذه وأية جرائم ترتكب بحق الأدباء وبحق الإنسان الإيراني وبدون أي ذنب . ساحل فرزان يخرج من السجن دون أن يعرف أنّ زوجته أنجبت له إبنتين توأمين . ساحل فرزان يمتهن السياقة لغرض العيش , ويبدأ بالبحث عن زوجته , وأثناء عمله كسائق تكسي , يلتقي بفتاتين تعملان في مجال الدعارة , ويبدأ معهن بداية وكأنه يعرفهنّ منذ زمن بعيد , حيث أنّ علاقة الأصلاب هي التي تصدحُ هنا في هكذا مواقف , حيث يلّوّح لنا المخرج بأرجحية الأبوّة لساحل فرزان أكثر منها لـ ( أكبر رضاي) , يعني أنّ الفتاتين هنّ إبنتيه . يستمر ساحل فرزان في توصيلهنّ كسائق تكسي وفي يوم , يلمح من بعيد وعبر النافذة , إمرأة تطل بوجهها وتنتظر إبنتيها المترجلتين توا من التكسي , فيسرح خياله الحزين والباكي بعيدا الى حبيبة العمر وزوجته( منّة) , فتقولُ له سريريته أنها هي , كان مشهداً في غاية الغموض , لحساسية وفداحة الموقف , وهذه من مرحمات الطبيعة والأقدار , في أن تجعل الأب لايعرف حقيقة زوجته وإبنتيه والاّ لمات حرقة ً وألماً .
الأم ( منّة) تعمل في مجال ( التاتوو) أي عمل الوشم على الجسم , أما الفتاتان فتعملان في مجال الدعارة ,وفي يوم يتشاجرنَ وهنّ ثملات مع أشخاص سيئين في شارعٍ عام , فيقوم ساحل فرزان بالدفاع عنهن وتخليصهن من شر هؤلاء الفتية , يذهبنَ معه الى بيته وهناك يشربون الخمر ويثملون , وتنتقل الكاميرا بنا الى السرير الذي يضم ساحل فرزان مع أحدى الفتيات , في مشهد حزين مؤلم يشير الى ممارسة الجنس بين الأب وإبنته, مشهدُّ موجع , بحيث لم نستطع من خلاله غير أن نلعن الأنظمة الفاسدة التي أنجبت أمثال أكبر رضاي والجلاّدين الآخرين الذين بسببهم مارس الشاعر الرقيق ساحل فرزان الجنس مع فتاة لايعرف أنها إبنته , أنها جرائم العصر التي تقشعر لها الأبدان وتصرخ لها الإنسانية . يستيقظ ساحل فرزان في الصباح ويجد نفسه في حالٍ من الندم , حال مرتبك , قلق ,وكأن هناك خطأ فادح قد حصل , ولكن ماهو هذا الشئ , لايعرف , فيلوذ بالصمت . الفتيات يتوددنّ لساحل فرزان تودد البنات لآبائهنّ , ويعترفن له بأنهن لستا بعاهرات , لكنهن بحاجةٍ الى بعض المال لغرض سفرهنّ الى اوربا لغرض الخلاص من الواقع المقرف والمستقبل المخيف الذي ينتظرهنّ لو بقين هنا في تركيا . البنات يجلبنَ الأم ( منة) لغرض عمل وشم له , لغرض كسب المال , تأتي هي وتنظر اليه نظرة خاطفة , نظرة محب قد فارق حبيبه منذ زمن بعيد , يشير المخرج من خلالها أنها قد عرفته , ولكن أنى لها ذلك فحبيبها قد مات منذ زمنٍ بعيد وقد زارت قبره وقبّلت ترابه منذ سنين مضت , وودعته هناك وداعا أبديا . ينام ( ساحل فرزان) على ظهره مخبئاً وجهه على الوسادة , دون أنْ يراها , لايستطيع أن يريها وجهه فتعرفه , أنه موقف في غاية الأسى , العاشق والمحب والزوج يشيح بوجهه عن حبيبته لعدم القدرة على مواجهة واقع مرير يفيض حزنا وشقاء . الزوجة (منّة) تقوم بوضع وشما على ظهره وهو عبارة عن بعض الكلمات من ديوان ( موسم وحيد القرن) إيفاءاً لزوجها التي في نظرها قد رقد تحت التراب منذ زمن بعيد , لكنه في الحقيقة راقد تحت مقبض يديها الناعمتين لغرض عمل الوشم .
في نهاية الفلم ساحل فرزان يتعرّف على أكبر رضاي ويعرف أنه هو السبب في دمار حياته وتفكيك عائلته , فيقوم بأستدراجه ويأخذه معه في سيارته ويرمي السياره في البحر ويقوم بقتله والخلاص منه , وتخليص البشرية من جرائمه وأمراضه ونيل الثأر لأراحة النفس , يموت ( أكبر رضاي) الميتة التي يستحقها كمجرم وجلاد , يموت غرقا في البحر , بينما نرى الباخرة التي تشق عباب البحر , تحمل الفتيات والأم , في مشهد يشير الى سفرهنّ الى أوربا , في رحلة للخلاص من الألم والدعارة التي فرضت عليهنّ والحياة التي أصبحت لانطاق في إيران بالنسبة اليهن ,وينتهي الفلم نهاية بريختية ( نسبة الى بريخت) , حيث أنّ كاتب الرواية يترك للقارئ وضع الحلول النهائية , إذ أننا لم نعرف هل سيلتقي الزوجان بعد وصول العائلة الى بر الأمان في أوربا . وينتهي الفلم بموت المجرم الجلاّد , وبنفس اللحظة تحيا الضحية ( منّة) وبناتها وهنّ فوق الباخرة التي تمخر عباب البحر , وكأنهن يصرخنّ بأعلى أصواتهنّ , نحنُ هنا أحياء ولم نمتْ , رغماً عن إنوفكم أيها الأوغاد .

رابط الحلقة الأولى..
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=447429

هـاتف بشبوش/عراق/دنمارك



#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعرُ (ساحل فرزان ) وإغتصابُ زوجته(1).......
- نصوص قصيرة(6)....
- نصوص قصيرة (5)
- المسخُ , بنجامين بوتون.....
- أنمار رحمة الله , ولعبتهُ الإلزاميةِ في عودة الكومينداتور(2) ...
- أنمار رحمة الله , ولعبته الإلزامية في عودة الكومينداتور..... ...
- قصيدتان - مؤذنُ الروكِ في تركيا
- زيد الشهيد في تراجيديا السماوة (2).......
- زيد الشهيد في تراجيديا السماوة( 1)......
- قاسم والي ,عصيُّ على التفكيك, كقصيدةٍ في آخرِ الضوء (3)..... ...
- قاسم والي ,عصيُّ على التفكيك, كقصيدةٍ في آخرِ الضوء (2)..... ...
- سبايكر
- قاسم والي ,عصيُّ على التفكيك, كقصيدةٍ في آخرِ الضوء (1)..... ...
- نصوص قصيرة (3
- نصوصُّ قصيرة (2)
- نجم عذوف , يخلعُ الصمت , عند إنكسار المدن(3)
- نجم عذوف , يخلعُ الصمت, عند إنكسار المدن........2
- نجم عذوف , يخلعُ الصمت , عند إنكسارِ المدن.....
- الطريقُ الى سانت كروز...4... Santa Crusz De Tenerief
- نصوص قصيرة ......


المزيد.....




- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - الشاعرُ( ساحل فرزان) وإغتصابُ زوجته(2).......