الحاجة الى المفتش

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4684 - 2015 / 1 / 7 - 15:31
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

الحاجة الى المفتش
استجوابات مفتش An Inspector Callsمسرحية انجليزية للكاتب John Boynton Priestly صورت في الاتحاد السوفيتي 1945 و في المملكة المتحدة 1946 دبت الحياة في غريزة البحث البوليسي لديّ من جديد اثناء الدراسات الجامعية. منذ صغري و انا اعشق البحث البوليسي اللغوي و النفسي التدريجي كالجاسوسية الروسية و احب الربط بين العلوم كالجاسوسية الامريكية لاصل الى النتيجة النهائية لاني اؤمن بان علوم البشر تتداخل مع بعضها في شبكة سواء كانت ادبية او علمية. لا يمكن الاستغناء عن المفتش طالما هناك بشر.
https://en.wikipedia.org/wiki/An_Inspector_Calls

ليس هناك فرق بين مفتش اللغة و المفتش البوليسي ففي الحالتين الاهتمام هو البحث عن اثار اقدام و بصمات اليد لان عمليات اللغة و الجريمة لا تمر دون ترك اثار و لكن الحفريات و البحث عن الاثار مسألة صعبة في حاجة الى من يتسلح بالعلم و يتحلى بالصبر و يعشق التعقيب و البحث بجميع الوسائل اللغوية و البوليسية و الحفريات الجيولوجية و علم الاثار و يحرر نفسه بالدرجة الاولى من القيود الاسلامية.

اولا عندما نجد نوعين من الجمع في العربية لكمة واحدة بنفس المعنى مثل (سنابل) و (سنبلات) و (شنط) و (شنطات) و (كراريس) و (كراسات) و دون الاختلاف في المعنى كما في (اخوة) و (اخوان) و لا اختلاف في العدد مثل (شهور) و (اشهر ـ جمع القلة plural of pauciy) يجد مفتش اللغة اثار اقدام لربما تؤدي الى كشف الحقيقة عن اصلها و لكنك احيانا تعتقد بان جمع المؤنث السالم لربما صيغ لاحقا لسهولته و طغيانه.

ثانيا فيما يخص كلمة (سنبلة) يعتقد بشكل عام بانها من (سبل) و الفعل المزيد (اسبل) اي ان المصادر العربية ترجع الى الفعل كاصل للكلمة و لا تستطيع تفسير وجود النون فيها و لا تعي بان هناك افعال اشتقت من اسماء اي ان الاسم هو الاصل. الاصل هنا هو الاسم (سبلة) او (سبولة) بدون النون (نون الحيرة و التشويش) كما نجدها في السريانية (سبّالتا). يجد هنا مفتش اللغة دليل آخر على اجنبية الكلمة لان العربية تميل الى ادخال النون في بعض المفردات الاجنبية قارن ايضا (قنفذ) و (خنزير) من السريانية خزيرا.

ثالثا العامل الجغرافي و بيئة السنابل.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات