أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نقوس المهدي - الانتخابات الرئاسية في مصر.. طبعة مزيدة ومنقحة














المزيد.....

الانتخابات الرئاسية في مصر.. طبعة مزيدة ومنقحة


نقوس المهدي

الحوار المتمدن-العدد: 1310 - 2005 / 9 / 7 - 11:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


تعتبرالانتخابات الرئاسية المصرية المزمع إجراؤها يوم 07/09/2005 أول بروفة لانتخابات تعددية يشهدها تاريخ العرب منذ خلق الله الأرض ومن عليها.. نقول تجاوزا تعددية لأن كل الانتخابات السابقة رغم ندرتها ظلت تتحكم فيها الطغم العسكرية وتتصرف في نتائجها وفق هواها وتعرف نتائجها قبل نهايتها ..ولان التاريخ العربي كليل أمريء القيس مليء إلى جانب الهموم بالعديد من المآسي والكوارث والظلم والبطش والسلب والنهب والفساد والاضطهاد و التسلط والفوضى والإرهاب الفكري والعقائدي والتطرف الديني إلى غير ذلك من ذميم الأوصاف وأرذلها فقد ظل الحاكم العربي رمزا للاستبداد و للحكم الشمولي والمطلق و خليفة الله في أرضه منذ عهد معاوية بن أبي سفيان إلى عهد معاوية ولد احمد الطايع آخر راس أينع وسقط من سلالة الحكام العرب حتى كتابة هذه السطور...
وما يجري في مصر أم الدنيا من تمثيل ولعب فقد فرض بالقوة ولا يعد تحولا ديمقراطيا صحيا بأي حال من الأحوال بقدر ما هو تنفيذ لإرادة الولايات المتحدة التي أطلقها الرئيس الأمريكي بوش للإقلاع الديمقراطي في المشرق لخلق شرق أوسط كبير متفتح ينبذ التطرف والعنف الديني يعني شرقا مهادنا خاليا من الأسلحة يحتضن بين مشاريعه القادمة دولة إسرائيل.. ورغم ما قيل حول شفافية ونزاهة هذه الانتخابات فإنها لا تعدو كونها نسخة مزيدة و منقحة عن النسخ السابقة الممهورة بالتزوير والاستغباء والاحتقار الذي يكنه أولو الأمر للجماهير الكادحة..
و من خلال الحملات الانتخابية توضح لنا بالمكشوف ذروة استغباء الجماهير واحتقارها والضحك على الذقون من خلال الدعاية للرئيس حسني مبارك والارتياح الذي بدا على محياه و التطبيل والإنزال وكمية الأموال التي صرفت والأبواق والحناجر التي جندت ومقاولي وما فيا الانتخابات المجندين وهي مبالغ تكفي لبناء مستشفى أو جامعة بكل لوازمها ..و ذلك بالمقارنة مع الحملات الدعائية الموازية والتي طبعها التعتيم الإعلامي و الشعارات الرنانة و القاصرة المنفوخة بالوعود..وهذا أمر يدفعنا للتساؤل
- إما أن حسني مبارك من اكبر الأغنياء في العالم وقد جمع ثروة طائلة جزاء انبطاحه وتعاونه مع إسرائيل وأمريكا واستثماراته واختلاساته وتملصه من الضرائب وشركاته المقيدة في اسم حرمه وابنه وأقاربه..
- و إما أن هناك لوبيات من المرتشين والأباطرة والمفسدين واللصوص والمزورين المستفيدين من استمرار عهده وتعول على بقائه ليدوم لها عزها وجاهها وهي وجوه طالعتنا على شاشات تثني على المراحل التي قطعها حكم مبارك..
هذا وقد بات فوز الرئيس حسني مبارك بولاية خامسة في حكم المؤكد فإننا نواسي باقي المرشحين التسعة على سقوطهم المبكر و ناسف لهم بل و نشد على أيديهم لان لهم الشجاعة الكافية للوقوف بوجه مبارك وحوارييه وجيشه واز لامه ليقولوا له كفى تزويرا وتدليسا .. و بالتالي فانه بات واضحا للعيان أن جمال بن حسني مبارك قادم لا محالة لعرش مصر من بابه الواسع..وبذلك لا يمكننا إلا أن نلوم أنفسنا على كل ما يصيبنا من كوارث وأزمات ونكسات وهزائم وتفريط في الأرض ذلك أن السجين يبكي سجانه وينسج معه رباطا من الحميمية مبنية على الرغبة في التعذيب ..

العتب على العرب..
وأخيرا فانه لا يمكن التأكيد سوى على أن العتب في كل ما يقع لنا من مآسي يقع على العرب بالدرجة الأولى لأنهم هم الذين أوصلونا بسذاجتهم و استحماقهم و هرولتهم.. وهم الذين قبلوا بالذل وكرسوا له وأيدوا الظالم وساعدوا على تفشي ظاهرة الرشوة والمحسوبية و الفساد الإداري والتطرف الديني وبالتالي ساعدوا هؤلاء الرؤساء بولائهم الأعمى و بات واضحا ايضا بان العرب لا يحبون الحوار ولا التغيير كان هذا الرئيس لا يوجد من هو أحسن منه.اطلاقا ولا يؤمنون بالديمقراطية والانفتاح ولا يرون ابعد من لحاهم ولا يرغبون في التحرر من ربقة الذل والاستغلال ..



#نقوس_المهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوسف يلقي بإخوته في غيابة الجب
- صنائع من نوبة عراق العجم
- إعدام العاشق
- من مكابدات أجمد الزعتر
- هواجس عباس الخامس
- الانتخابات في مصر الآن..الفوز لآل مبارك والنصر للمعارضة
- رحلة عباس السابع
- الوضع الكارثي لقطاع الصحة باليوسفية
- مراكش الموت والميلاد
- تطريز السراب والتيه


المزيد.....




- سحب الدخان تغطي الضاحية الجنوبية.. والجيش الإسرائيلي يعلن قص ...
- السفير يوسف العتيبة: مقتل الحاخام كوغان هجوم على الإمارات
- النعمة صارت نقمة.. أمطار بعد أشهر من الجفاف تتسبب في انهيارا ...
- لأول مرة منذ صدور مذكرة الاعتقال.. غالانت يتوجه لواشنطن ويلت ...
- فيتسو: الغرب يريد إضعاف روسيا وهذا لا يمكن تحقيقه
- -حزب الله- وتدمير الدبابات الإسرائيلية.. هل يتكرر سيناريو -م ...
- -الروس يستمرون في الانتصار-.. خبير بريطاني يعلق على الوضع في ...
- -حزب الله- ينفذ أكبر عدد من العمليات ضد إسرائيل في يوم واحد ...
- اندلاع حريق بمحرك طائرة ركاب روسية أثناء هبوطها في مطار أنطا ...
- روسيا للغرب.. ضربة صاروخ -أوريشنيك- ستكون بالغة


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نقوس المهدي - الانتخابات الرئاسية في مصر.. طبعة مزيدة ومنقحة