أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس علي العلي - هل يستحق الأمر أن نتفكر بالموت أم نحرص على أحترام الحياة














المزيد.....


هل يستحق الأمر أن نتفكر بالموت أم نحرص على أحترام الحياة


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4683 - 2015 / 1 / 6 - 12:14
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



لم يكن الموت في يوم من الأيام حدث طارئ على الإنسان ولن يحدث أن ينتهي عند حد , هكذا سارت قوانين البقاء موت وحياة في تعاقب وتداخل لا ينفض ولا يتوقف لأننا نريد ذلك أو نرغب به ,طالما فكر الإنسان وعميقا وجديا بفكرة الهرب من الموت الهرب من القدر والأقدار , الهرب من نهاية يدرك أن مجرد التفكير في الإفلات منها مدعاة لإعادة النظر بالمنظومة العقلية لديه , ومع ذلك يسعى ويبحث عن هدف البقاء هدف الخلود , هدف الهروب من أن يرى وجوده الأخر بما يعني من مسئولية من خبر من معلومة من يقين أنه أمام عالم لا يمكن فيه التحايل على قواه ونتائجها .
هل يتخيل أحد ما منا أن لا يوجد في الحياة حد أسمه الموت ,من يرغب أن تكون الحياة بلا حدود ولا غايات بل ولا أفق يمنحنا حق التسارع أو التباطؤ فيها , من يتصور ولو كفكرة أفتراضية أننا سنبقى نتوالد ونتوالد بدون موت ليكون العالم في مرحلة تزاحم ثم ضجيج ثم تنازع لتتحول إلى تقاتل على كل شيء , تقاتل على المكان وعلى الزمان وأيضا حرصا على الموت ذاته , هذا النظر يعيدنا لفكرة أخرى ,لماذا نتوالد بهذه الأعداد أو أصلا لماذا نتوالد ؟, لماذا أصلا مفهوم التكاثر ومفهوم المزاوجة ومفهوم الوجود بالذات ؟, علل تسوق بعضها بعضا لنصل إلى سلسلة من التساؤلات لا تنتهي عند حد لماذا نحن .
البعض يرى أن مجرد التفكير بالموت والحياة مجرد عبث لا طائل منه لأننا مرغمين على أمر لن نتشارك في صنعه أو أحداثه ووجوده , نحن مجرد أحجار في لعبة شطرنج كبيرة تدار من وراء ظهورنا , علينا أن نكتفي بالعيش فيها نحاول فقط أن نستثمر ما يتهيأ فيها وحتى نخدع من يريدنا أن نكون كما يريد لا كما يجب أن يكون الأمر لمسجون عليه أن يعيش أيضا حريته داخل سجنه وهو يعلم أن الأسوار محيطة به , ولكن عليه أن يعيش كما يريد رغم أنف السجان وبالممكن والمحاولة .
البعض الأخر يفهم أنه يجب أحترام قدر الحياة والموت وأحترام الغايات والعلل والأسباب وأن يكون ضمن أطارها وحركتها وأن يعيد ترتيب وجده لخدمة المفهومين معا , عليه أن يشارك سجانه في حراسه سجنه الذاتي , عليه أن يكون سجان ذاتي لذاته في ذاته , عليه أن يعيش عالم ما بعد الموت وهو في الحياة وبالتالي سيكون مهيأ تماما أن يفقد كل شيء لأنه وبالنتيجة سلم بكل شيء .
بين هذا وهذا تنوعت وتفرقت الروى وتشعبت الأفكار منهم من حاول التقريب أو الجمع بين الأثنين منهم من حاول التطرف في هذا أو في ذاك , ومنهم من فشل حتى في فهم ماذا يعني الموت وماذا تعني الحياة ,الإنسان الذي كان أكثر شيء جدلا جادل وماطل وحاور وناور من أجل حقيقية لا يمكن نكرانها أنه في عالم أوله تم التعامل به أما الجزء الأخر لدينا تصور أو تصورات عنه , لكن ما فيه لا يعني من يفهم الحياة أنها فرصة لا تتكرر فرصة لأن نكون على أكما الكون وعلى أتم ما يمكن من إنشغال بتلبية الأحسن والأخير لوجودنا الشخصي والعام .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحث الممل _ قصة قصيرة
- ملامح عصر الأزمة
- حديث خاص بصوت عال
- الإبداع في قراءة النص
- كيف نقرأ النص
- متى تنهض الماركسية من سلفيتها ح2
- متى تنهض الماركسية من سلفيتها ح1
- صبرا وأحلام مبعثرة _ قصة قصيرة
- حق الإيمان وحرية التدين
- التصحيح وممارسة حق العود
- حقيقة الشيعة والسنة كمصطلح سياسي
- الهرمنيوطيقا... دلالة المعنى في الواقع الإسلامي
- أنتصار الغائية
- متى يسقط فرسان الدين
- النص واللغة
- من رسائل امرأة طفلة _ قصة فصيرة
- قصدية عالم سبيط النيلي قراءة متأنية ح1
- قصدية عالم سبيط النيلي قراءة متأنية ح3
- أحلام ليست وردية _ قصة قصيرة
- في معنى السياديني ح1


المزيد.....




- -المعادن النادرة مقابل المساعدات العسكرية-.. ترامب يكشف ملام ...
- الاتحاد الأوروبي يستعد للمواجهة بعد تأكيد ترامب فرض رسوم جمر ...
- ترامب يطالب أوروبا بزيادة المساعدة لأوكرانيا
- -بوليتيكو-: قلق كبير يعيشه نظام كييف إزاء تقارب المواقف الرو ...
- السعودية واليابان توقعان مذكرتي تفاهم حول إنشاء مجلس الشراكة ...
- -رويترز-: الولايات المتحدة تستأنف ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا
- -Senego-: فرنسا تبدأ في سحب قواتها من السنغال
- الرئيس الجزائري يندّد بـ-مناخ ضار- في العلاقات مع باريس
- عشية زيارته إلى تركيا... الشرع يؤكد أن تنظيم انتخابات في سور ...
- النائب الجمهوري في مجلس النواب الأمريكي جو ويلسون يدعو إلى ق ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس علي العلي - هل يستحق الأمر أن نتفكر بالموت أم نحرص على أحترام الحياة