أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طيب تيزيني - أوباما بين الجريمة والهزيمة














المزيد.....


أوباما بين الجريمة والهزيمة


طيب تيزيني

الحوار المتمدن-العدد: 4683 - 2015 / 1 / 6 - 09:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




قدم الإعلام الدولي والأميركي من ضمنه، أخباراً «تقصم ظهر البعير» الأميركي، جاء الخبر الأول ليؤكد على أن الولايات المتحدة الأميركية (ومعها بريطانيا) رفضتا الموافقة على مطلب الفلسطينيين بالانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، كي تتاح لهؤلاء الأبطال الأسطوريين فرصة رفع جرائم إسرائيل "الداعشية" إلى الأمم المتحدة، وتنال عقابها على الجرائم التي ارتكبتها على امتداد ما يقترب من سبعة عقود بحقهم. وبذلك، دلّل البلدان المذكوران على أن "داعش" والظاهرة "الداعشية" ليسا أمرين حديثيْ عهد أولاً، وعلى أنهما - في وجودهما الوحشي الراهن - إنما يستندان على إرث تاريخي عريق يتمثل بالحاضنة التاريخية السابقة عليها، الولايات المتحدة العِرقية، وأحد منتجاتها (بمشاركة آخرين) نعني إسرائيل.

أما الخبر الثاني الذي جرى إعلانه على العالم، فقد جاء بالإشارة إلى ما حدث في إحدى الولايات الأميركية، ومفاده أن أحداثاً عرقية عنيفة وقعت في تلك الولايات بين سودٍ وبيض من الأميركيين وأدت إلى حالات إنسانية مأساوية. وللعلم، فإن الولايات المتحدة الأميركية قامت على أرض كان يعيش عليها زنوج، ربما يعود أوباما في تاريخه إليهم، مدللاً على أن الإرهاب العرقي ما زال يمثل أداة في أيدي بعض البيض الأميركيين.

والخبر الثالث يأتي ليكمّل الصورة الأميركية الأوبامية، حيث نعلم أن أوباما مُني بهزيمة نكراء من قبل "الجمهوريين" في الكونجرس بمناسبة النصف من ولايته، ولن نزعم سبباً لذلك خارج الحقل السياسي، مثلاً العرقي، ولكننا لا ننفيه كلياً. ها هنا، نضع يدنا على ما ننظر إليه بمثابة إشارة إلى بنية مكانية عرقية أو مخترقة عرقياً، أي ملوثة بفواعل عرقية زنجية سابقة. فلقد دلّل أوباما وطيلة سنين على ارتباطه بمهمة أولية تتمثل في حماية إسرائيل والدفاع عن أيديولوجيتها العرقية الإرهابية التي تحكم بمقتضى ذلك، علاقاتها في الداخل كما في الخارج. إنها صورة وحشية هي التي تجسد تلك الأيديولوجية. فإذا كان نتنياهو يؤكد على ضرورة أن تكون إسرائيل «يهودية» صافية في يهوديتها.

أما الخبر الرابع والأخير - الآن - فتقدمه المعلومة التالية، التي جرى تلقفها من قبل المعنيين والمهتمين، فتتمثل في التالي: قُتل في سوريا خلال السنة المنصرمة 2014 عدد من الناس، بمنْ فيهم من الأطفال والنساء، 76 ألفاً وسبعون وسبعون نسمة. فقد اتضح في معلومات أخرى متفرقة، أن معظم هؤلاء كانوا من الفئتين الأوليين، الأطفال ثم النساء. وبذلك، تكتمل اللوحة المأساوية المُعفَّرة بالعار والشنّار، تلك اللوحة التي تقدم ألواناً من الجريمة المركّبة والمشتركة من أطراف في الدواخل والخارج، التي يندى له جبين الإنسان في هذا العام! فسُحقاً لِمنْ اقترف ذلك، ولِمن لمْ يشارك فيه، ولكنه صمت عليه، وسُحقاً للبرابرة المتوحشين الجدد!



#طيب_تيزيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوكوياما والاختبار التاريخي
- تفكيك جذور الإرهاب
- «داعش» و«النظام العالمي»!
- أي أفق للاتحادات الليبرالية؟
- «الخوري».. فارس كبير ضد الطائفية
- من المجتمع السياسي إلى الطائفية
- الاستبداد والاستغلال والإرهاب!
- واشنطن أمام فلسطين و«داعش»
- «داعش» ومصالح الغرب
- «داعش».. توحيد للعالم الآن فقط!
- التخلي عن المشروع الديموقراطي!
- معركة التنوير العقلاني
- سوريا..هل باتت «أم الكوارث»؟
- تنوير إسلامي مبكر
- أسئلة في التداول الراهن
- سوريا ومرحلة الصَّوملة !
- القضية الفلسطينية.. و«الربيع العربي»
- حُطام عربي حقاً.. ولكن!
- العرب.. النهضة والإصلاح الثقافي
- خسائر الشعب السوري


المزيد.....




- تركي آل الشيخ وآخرون يتفاعلون مع لقطة بين محمد بن سلمان وأحم ...
- قصة العالم النووي كلاوس فوكس.. -لا تتحدثوا معي عن المال مرة ...
- من قطر إلى السعودية.. لغة التفاصيل في دبلوماسية الشرع
- خبير يعلق على اعتراف زيلينسكي الذي صدم الغرب
- ترامب: الوكالة الأمريكية للتنمية تديرها مجموعة من المجانين
- إعلام: تركيا قد تنشئ قاعدتين عسكريتين وتنشر مقاتلات -إف 16- ...
- -الأورومتوسطي-: الحالة الصحية التي يخرج بها المعتقلون من سجو ...
- ترامب يكشف عن موعد اتصاله مع ترودو ويؤكد: سيدفعون الرسوم الج ...
- برتراند بيسيموا زعيم حركة -إم 23- في الكونغو الديمقراطية
- تداعيات فصل ضباط أتراك بعد حادثة أداء قسم الولاء لأتاتورك


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طيب تيزيني - أوباما بين الجريمة والهزيمة