علي مولود الطالبي
الحوار المتمدن-العدد: 4682 - 2015 / 1 / 5 - 20:26
المحور:
الادب والفن
***
حبيبتي اختبأتْ في وجهها القمري
وانهال شوقي فرفَّ السَّعْدُ كالمطرِ
اتيتُ للحِسن عين الماء تتبعني
وعشقكِ انسلَّ من روحي إلى وتري
ومِن فم الكرخ أنغامٌ كأن بها
روحي تغردُّ في البستان ياقدري !
أما الرصافة فالأحداقُ موطنها
بلا حدودٍ سوى الدمعات كالمُهُرِ ؟
وأنتِ في غسقي لحنٌ سأعزفهُ
دَيناً أوفّيه في دنيا الهوى نُذُري
الحاجبانِ غصينات ولي عزفا
بأجمل الورد يا نبعي ويا نهَري
عيناكِ طيرٌ يغني في سما وطني
والأمسُ أحداق ليلٍ عانقتْ خَفَري
خداكِ أجملُ من شمسٍ على ورقٍ
كُمّثَرَتان فويحُ القاطفِ الغجري !
زفيرُ عشقكِ نسمات أشم بها
وللعناق جناحٌ بعدُ ما يَطِرِي
شفاهُ زهر لرمان ساقطفها
حتى أحلِّقَ والأنباضُ كالشَذَرِ
الشَعر يسري كامواج على ضفتي
يمشي رويدا ولكن في الختام يُريْ
كوني معي حيث سر الليل ينصفنا
وليشهد العشق أني لم انل ثمري
لو جاء عمري بليل الشوق يسالني
ماذا دهاكَ ؟ فمَن ذا في الهوى يدِري
شعر : علي مولود
#علي_مولود_الطالبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟