علي دريوسي
الحوار المتمدن-العدد: 4682 - 2015 / 1 / 5 - 16:24
المحور:
الادب والفن
بسنادا ...
و لأني رَجوتُها أَنْ تكونَ كالأَرْض الوَاسِعَة الطيبة ...
و أَلاَّ تَكُونَ ...
كالأَرْض الْمُضِلَّة الْمُهْلِكَة ..
كَيْ نصير أَقرب ...
أجابتني:
أثارتْ فضولي كلماتكَ ...
طرقتُ بابَ حَدَائِقِهَا ...
فَتَحتَ بقبضة من ياسمين...
هو الأقرب إلينا ...
قمر بسنادا ...
فعمت مساءً ...
يا أنتَ ...
***** ***** ***** *****
حان دورك ياأنتَ ... فمن أنتَ؟
لقتني مرمياً في الفضاء ...
فضاء بسنادا ...
وهنا بدأت الحكاية ...
أَعترفُ ...
سألتها: من تكونينْ؟
وسألتها: هل تعرفينني من قبل؟
ثم ... هلْ أنتِ أنا؟ أمْ أنا أنتِ؟
وسألتها سراً:
هلْ أنا مَنْ يبحثُ عنكِ؟
أمْ أنتِ مَنْ يبحثُ عني؟
أم كلانا لا يبحثُ عنْ نحن؟
مضى عاماً و يومينْ ...
على بدءِ الحكاية ...
و البابُ يوصدُ دوني ...
إلى أنْ قرأتُ لها:
وَ تَسألني مَنْ أنا؟
ألا تخجلْ ...
أَنا تلكَ التي كحلتْ عينيها بالحزن ...
ألا تذكر؟ ...
ويومَ لقيتكَ ...
وَضَعتُ الفرح أحمر شفاه ...
ألمْ ترى؟ ...
وَ كُنْ عَلى حَذَرٍ...
فأنا أَحملُ بسنادا ... على كتفيَّ ثوراً هائجاً ...
و أنا أحملُ من اسمي الأول الكثير!!!
فأنا الأَرْضُ الوَاسِعَة الطيبة ...
و أنا الْمُضِلَّة ...
و قد أكون الْمُهْلِكَة ...
و الآن ...
حان دورك ياأنتَ ...
فمن أنتَ؟
***** ***** ***** *****
جورجانا ...
صباح الغربة ...
أيتها البعيدة جداً ...
يا زَبَد أَفْوَاهِ الإِبِلِ ...
يا خَاتَماً مِنْ فِضَّة ...
شكراً لكِ مرتين ... أو أكثر! ...
مرة لأنكِ ابنة بسنادا ...
والمرة الثانية لأنكِ ...
هززتِ شجرةَ الياسمين ...
في الدارِ القديمة ...
في جورجانا ....
أتعلمين:
أنَ صورتكِ الغيفارية ...
والسيكار الكوبي بين أصابعك ...
قد أعجبتني ...
حيث تَظْهَرُ أسْنَانُك صَافِيةً ...
تَعْكِسُ نُورَ الشَّمْسِ ....
فَتَلْمَعُ ...
وكَأَنَّهَا اللُّجَيْنُ الخَالِصُ.
***** ***** ***** *****
#علي_دريوسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟