|
هذيان متماسك (شذرات)
شادي كسحو
الحوار المتمدن-العدد: 4682 - 2015 / 1 / 4 - 20:07
المحور:
الادب والفن
هذيان متماسك (شذرات)
لقد بتُّ أتحرك في هذا العالم، بفعل الجاذبية الأرضية فقط. كل شيئ يتدحرج بعيداً عن إرادتي. حياتي بأسرها، ذكرياتي مخيلتي، شخصيتي. كل شيئ أصبح فجأة غريباً وفاجعاً.. أنا لم أعد أريد، وإنما أتابع كينونتي عن بعد. *** لا تبحث ولا تتعب نفسك: كل شيئ مختبئ ومتوار ومطمور.. الشيئ في حالته الأصلية، هو دائماً في حالة غياب. *** ياصديقي العزيز: الفردوس هو على الناصية الأخرى، تلك الناصية التي تعرفها أنت، وأعرفها أنا، ولايعرفها كلانا. *** آه لو لم يكن لي قلب أبداً، كـ الله تماماً. *** هل عليّ أن أتحمل وجودي مع كل إشراقة شمس؟ *** ثمة الكثير من السادية الإلهية، في جعلنا نتوقع الموت لحظةً إثر لحظة. *** لتمنحك العالم، على أحلام اليقظة أن تهدم الواقع. *** الخوف سبب كل مطلق، ولو أن الإنسان الأول تعلّم الضحك عوضاً عن الخوف، لتغير وجه التاريخ. *** سمعت أحدهم يقول: نهاية مرعبة، خيرٌ من رعب دائم. *** هل كان على الفلسفة أن تجعل من سقراط شهيداً، لتبرّر وجودها؟ *** أوضاعنا الراهنة بحاجة إلى كتّاب ذوي طباع سيئة، وذوي أفكار واستعارات مجنونة وملعونة...أما أولئك الذين لايملكون أي طباع، أولئك التكنوقراط والعقلانيون والوثوقيون، فأظنهم أصبحوا بلا فائدة، بل ربما هم صالحون جداً، لدرجة أنهم لايصلحون لشيئ. *** ليس ثمة، ماهو أجمل من حماقات الشباب، التي مبعثها "المثالية النقية"، فخلال أيام الشباب تكون الدروب الى الحياة غير محسوبة، والأحلام غير مسوّرة بالمنطق بعد. أحلام برّية تضج بالحياة.. أفكار رعوية عذراء إن أحلام الشباب.. هي تاريخ العالم. *** لاشيء لـ أكتبه.. لاشيء لـ افعله.. لاشيء لـ أقوله أو أتحدث عنه اللاّشيء هو سيد الموقف...سيد اللحظة... اللاّشيء...هو جنس الأجناس اللاّشيء هو: المقُول والمُعلن والمسكوت عنه أيضاً. *** أحلم بـ عالم يتسابق فيه الناس للقول: هذه حصتي من الحقيقة. عالم بلا مطلقات، بلا متعاليات، بلا تابوهات... عالم تنسحب فيه الألهة من اللعبة الى الابد... عالم نفرط فيه في انسانيتنا رغماً عن أنف نيتشه. *** نصيحتي لفيلسوف ناشئ: الحقيقة لم تمت، الله والمعنى والخلود والمستقبل أيضاً.. كل مافي الأمر: أن الخطأ هو الذي تغير. *** ما حاجتنا إلى رجال دين؟. أما كان من الأجدى أن نملك عيّنين وأن نحب السماء. *** شاعر بلا قصيدة... فيلسوف بلا مفهوم... ثائر بلا حلم... سياسي بلا أفق... فنان بلا فن... كاتب بلا إلهام... صحفي بلا أفكار... وجود بلا موجود... الفراغ يزج نفسه في كل مكان... الموت يحشر أنفه في كل زاوية... "عصر الفقدان الجذري" ...العالم وقد تحول الى سطوح ونواتئ. إرهاصات من أجل "فلسفة عربية" أصيلة. *** كل الأوهام وحتى أشدها رصانةً آخذة في الانحسار... وحدها أوهام "المقدس الديني" آخذة في الاتساع... هنا بالضبط تبلغ مهزلة الوجود البشري ذروتها.. يصبح الموت من الضحك مشروعاً. *** قلق الحياة يخرج الإنسان عن طوره. *** فقدان المستقبل، هو المستقبل في حد ذاته. *** الإنسان لايخوى.. قد يكون وقد لايكون.. قد يتشخصن وقد يتشيئ.. قد لايستطيع أن يستحم بماء النهر مرتين، وقد يبقى في النهر الى الأبد.. الإنسان صنو الحياة ذاتها.. يتغير ويستحيل ويصير ويتكشف ويكون.. لكنه بالتأكيد لايخوى. *** لا يغيظني في الكون كله، سوى أولئك المحرومين من ( النار ) "من لعنة بروميثيوس"، أولئك المسطّحين وضيقي الأفق غير الموهوبين، الذين يخفون غباءهم تحت قناع من العقلانية الباردة. *** ما سدى الفلاسفة والشعراء والمفكرون، في زمن القراءة على الطريقة العربية؟. *** لطالما شعرت بشباب الأفكار وشيخوختها. كنت مولعاً إلى حد كبير بحياة المفاهيم. راقبت أفكاراً تولد وأخرى تشيخ، وكم من مرة صاحبت أفكاراً منذ ولادتها حتى مثواها الأخير.. الأفكار بالنسبة لي، هي أجساد يمكن لنا لمسها بالفعل، فهي تولد وتتحرك وتسافر وتترحل، ثم تتعب، كما تتعب الأجساد تماماً. مايؤرقني بالفعل: هو أن الأفكار الوحيدة، التي لم يكن التعب ليصيبها أبداً: هي الأفكار الدينية. *** الحرب ليست حجة ضد الحياة ضد الحب ضد الوجود. *** تنشر الصحافة "مايجري في العالم"، حتى تزيد رصيدها من القراء، بينما ينشر المثقف الحقيقي "مايجري في أعماقه"، حتى يعزف عنه القراء الى الأبد. *** ليس ثمة من أرضية ثابتة ولا سائلة تبني عليها رأيك بحيادية.. لقد أصبح الحَدث أسرع من المعنى. *** الدكتاتور لايفكّر *** أسخف ما في كوجيتو ديكارت الشهير، أن العالم بأسره يفكر. *** المنهج هو مفهوم اقتصادي. إذ من خلاله، أسّسَ كهنة المعنى بيروقراطيتهم الميتافيزيقية. *** علّمتني الحرب، أن الديموقراطية مجرد مزحة. *** أمريكا: هي اللاشيء الذي هو كل شيء.
*** الفلسفة العربية المعاصرة لاتجعلنا نفكر بشيء. اسم بلا مسمى. هي فلسفة عربية معاصرة، لأنها تدعى فلسفة عربية معاصرة فقط لاغير. *** أن تفكر بوردة، معناه أن تجيب عن السؤال التالي: هل ستفكر بالوردة من داخل المنطق أم من خارجه؟ أجب عن هذا السؤال وسأعرف للتو من أنت. *** أنا لا أحد، سواء كان الله موجود أم لا. *** الشيطان هو المزحة الوحيدة التي اخترعها الله نفسه. *** الحياة قصيرة، الموت طويل. أن نحيا يعني أن نسرع. شادي كسحو
#شادي_كسحو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
في اللامكان قراءة في شخصية السندباد
-
عذراء الكلمات تأملات في الشذرة والكتابة الشذرية
المزيد.....
-
عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا
...
-
-أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب
...
-
الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى
...
-
رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
-
-ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|