ايدن حسين
الحوار المتمدن-العدد: 4682 - 2015 / 1 / 4 - 18:28
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تشرق الشمس .. و بعدها بقليل او كثير ينهض الجميع .. كل الى عمله .. كل حسب ما يطيقه .. حتى الطفل .. فانه يبدأ باللعب .. كاستعداد لخوض معمعة الحياة عند الكبر
نبدا بالتفكير فيما نحن غارقين في اداء بعض الاعمال .. نفكر في مجال عملنا .. او نفكر في مجالات اخرى لا علاقة لها بمجال عملنا
و الحياة تستمر .. الشاب يبدا في بناء نفسه .. لماذا .. لكي يتزوج و يؤسس بيتا جديدا .. لكي ياتي افراد جدد لهذه الدنيا .. و لكي يستمر الحياة من جديد
تبدا النقاشات الفكرية بين الناس .. فهذا يسحب لجهته .. و ذاك يسحب لجهته .. حتى تنتهي اليوم .. و يذهب الكل للنوم .. لكي نبدا يوما جديدا اخر
دول و اقوام و اجناس .. و لغات و فلسفات مختلفة .. و مفكرون و افكار عديدة .. و علماء و علوم كثيرة
منذ سقراط و ارسطو .. لدينا فلسفة .. هل توصلوا الى شيء مفيد .. ماذا اضافوا لحياتنا .. اتسائل
منذ القدم .. و العلماء مجتهدون .. لم تتطور العلم الا في المائة سنة الاخيرة .. و الفضل تعود للحربين العالميتين .. لولا الحروب لما كان هناك طبا متقدما .. و لما كان هناك انترنيت
مؤمنون و ملحدون .. و الحياة مشتركة .. و الكل ينتظرون فرصتهم في الحياة .. ينتظرون دورهم في ان يصبحوا اغنياء .. او علماء .. او فلاسفة .. او لا شيء على الاطلاق
و الكل ينتظرون الموت .. من حيث يدرون او لا يدرون
المؤمن ينتظر الموت .. لان دينه يقضي بحتمية الموت .. الغريب ان الملحد ايضا ينتظر الموت .. لا ادري على اي اساس هو يعنرف بحتمية الموت
يتكلم الانسان سواء كان مؤمنا او ملحدا عن القضايا المهمة .. و كأنه خارج هذه القضايا .. و كأن الامر لا تهمه
نحن موجودون .. مع الاسف نحن موجودون .. لا تنسوا هذا .. لا بد ان هناك اشياء تنتظرنا
هل نفعل مثل النعامة .. و ندفن راسنا في التراب .. و لا نهتم
اديان ثلاثة .. لا نفعل شيئا غير الغائها .. لان ليس لدينا خيار اخر غير تكذيب الاديان كما يزعم البعض
انبياء .. كل من سبقنا اعترف بصدقهم و امانتهم .. لكننا نحن اكثر فهما منهم .. فعرفنا بانهم كاذبون
عندما كنا صغارا .. كنا نرى الفراشات و الطيور جميلة .. اما الان .. لاتكلم عن نفسي .. فلا شيء جميل على الاطلاق
كنت افرح اذا نجحت في امر من الامور .. اما الان .. فالنجاح و الفشل عندي سواء
لماذا هذه الماساة .. لماذا
هل سنفرح يا ترى اذا لم نمت .. ام اننا سنفرح اذا متنا .. لا ادري .. ام اننا لن نفرح ابدا
هذا حال المتفكر .. فكبف يكون حال غير المتفكر
و هل المتفكر افضل حالا من غير المتفكر .. الجواب حاضر .. لا ادري
و دمنا جميعا بخير مشكوك فيه
..
#ايدن_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟