|
أن تكون إمرأة
عهد صالح مسلماني
الحوار المتمدن-العدد: 4682 - 2015 / 1 / 4 - 16:33
المحور:
ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
أن تكون إمرأة منذ يومين اعيدت الى الذاكرة رواية فاطمة المرنيسي " هل انتم محصنون ضد الحريم؟" رواية تتناول موضوع المرأة تاريخيا والصورة التي تمثلت بها المرأة على مدار أعوام ،في احدى ابواب الحديث الا منتهي عن سيرورة التعامل مع قضية المرأة يدور عجل التاريخ الى الرواية الأسطورية "شهرزاد وشهريار في ألف ليلة " اسطورة الحب التي بها يتحول العنف والقتل ضد المرأة الى الحب اللا منتهي تروي فاطمة المرنيسي أنه وعلى مدار الألف ليلة لم تمل شهرزاد من رواية القصص الحقيقية أو الأسطورية للملك شهريار تروي كل ليلة للملك قصص تطول حتى يطلع الصباح ولا تقتطع رقبتها "يطلع الصباح حتى تسكت عن القول المباح " في التاريخ العباسي والأموي ولربما قبل ذلك كانت المرأة حديث الرجال وكان التشويه يطالها بصورة نمطية بانها فقط ولدت لتبقى حبيسة البيت وإما الجسد الذي خلق لإغراء الرجال وإما الضعف والعنف والممارسات الجسدية العنيفة ، والحق يقال أن المرأة ذاتها ساهمت باعطاء صورة نمطية عن ذاتها ولم تقف في مواجهة الصورة المشوهة التي تبثها ماكنات الإعلام اولا وإما عجلة السينما ثانيا فبقيت تعطي إشارات استكانة وضعف لدورها التنموي ودورها المؤثر في بناء البيت المجتمع الدولة ، حينما كان شهريار ملكا واكتشف خيانة زوجته مع احد الخدم العبيد في قصره قرر قتلها هي والخادم حتى اقنعه اخوه الملك شاه زمان بضرورة بان يتزوج بإمرأة اخرى يختارها من المدينة وأن يتزوجها شرط أن تروي له قصة كل ليلة تعجبه فلا يمل وإن شعر الملك بالملل سيقوم بقطع رقبتها بقي الملك على هذا الحال كل يوم يتزوج بإمراة فيقطع رقبتها في صباح اليوم التالي فيتزوج بغيرها سريعا بقي هكذا حتى وصل سيط الملك شهرريار الى مملكة أخرى بانه يرغب بان يتخلص من عقدة الخيانة وقطع رقاب زوجاته فالملك كان زيرللنساء يحب القصص ومن لا تعرف أن تحدث زوجها بقصة سيتم قطع رقبتها في الصباح الباكر " سمعت شهرزاد احدى بنات وزراء ممكلة أخرى بقصة شهريار وكانت قارئة للقصص وتعرف ما لا يكل ولا يمل وما يعد ولا يحصى من القصص فذهبت لابيها لتخبره بنيتها بتخليص الملك من عقدته خاف ابيها ومنعها ولكنها أصرت على الذهاب وتزوجها الملك وبقيت تقص عليه القصص كل يوم دون ان تنهيها وتخبره انها في اليوم التالي ستكمل له ما تبقى من القصة بقيت تروي القصص على مدار ثلاثة أعوام اي ما يقارب الألف ليلة عولج الملك من عقدته من الخيانة وقطع الرقاب وكان كل يوم يهيم بحبها حتى انجب منها الذكور والإناث ،مثل هذه القصة التاريخية تروي كيف أن للعنف الذكوري ان يتحول بوجود الانثى الى سلام وحب وكيف أن للدور النسوي تأثير في تغير وبناء ممالك لم يعرفُ التاريخ الى النساء الحاكمات من أقصى الشرق الى مغربه "زنوبيا ملكة لتدمر بلقيس ملكة سبأ ونفرتيتي ملكة مصر وحتشبسوت قبلها ومن ثم شجرة الدر " كل هؤلاء النسوة ساهموا ببناء الشرق ،لا يقصد بالرجوع الى التاريخ والتحدث عن نساء التاريخ الندم على زمن كانت فيه النسوة ذات دور فاعل ، العديد من النسوة اليوم يرفعون شعار الحب السلام العمل التنمية في وجه كل من ينتقص من الدور النسوي ،الإسلام لم يكن يوما جاهلا ومهملاً للدور النسوي بل كرم المرأة واعطائها حقوقها وكرمها بسورة "كاملة " من 167 اية يعظم فيها دور المراة ويمجدها ويؤكد على حقوقها في الحياة والتنمية والميراث ولم يكن يوما ذا دور مضعف وغير منصف للنساء وهؤلاء المنادون بأن الإسلام دينا ذكوريا يعطي سلطوية للرجال على النساء لا يفقهون من الإسلام الى ما بدر لهم بفهمه ،النساء لم تكن يوما حكرا على الرجال واصبح الوقت أن نقول ان هذه الحياة لا تستقبل العيش بيد واحدة وان النساء لم تعد كما سابقا تسكين وتذل وتهان وتعنف وتبقى كما هي ، ويا ايها الرجال لا تعودوا لنا بعقولكم الذكورية نحن نصفكم وانتم نصفنا المتبقي .
#عهد_صالح_مسلماني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مفاوضون لا يعرفون التفاوض
المزيد.....
-
قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش
...
-
إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول
...
-
اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
-
جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
-
رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر …
...
-
دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
-
السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و
...
-
دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف
...
-
كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني
...
-
قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش
...
المزيد.....
-
العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا
/ وسام جلاحج
-
المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما
...
/ محمد كريزم
-
العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا
...
/ فاطمة الفلاحي
-
نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟
/ مصطفى حقي
المزيد.....
|