مليكة مزان
الحوار المتمدن-العدد: 4682 - 2015 / 1 / 4 - 16:29
المحور:
كتابات ساخرة
بجوعي ...
بجوعكَ ...
بذاك الجوع ...
بما سيتواصل من فصول ذاك الجوع ...
ها أسترجع ثقتي بقدرة الكتابة على وصالك من جديد .
ها هي الكتابة عند عتبة هذه الرواية ( كمحطة إضافية في مسار جنوني بك ) ها هي تعانقك ...
كاملاً تعانقكَ باستثناء باقة الورد تلك ...
تلك التي كانت تسبقكَ ، مع كل موسم حب ، لتفشي بعطر جوعكَ إليْ !
وها أنا أسألك وقد لاحظتُ فراغ يديك من تلك الباقة ، من أي باقة :
ـ عزيزي ..
هل صرت تتشاءم من الورد منذ أن شهدت إحدى باقاته على فشل آخر وصال لنا ؟
أجبتَ وأنت تجذبني إليكَ بليونة لا تخلو من اشتهاء وقوة :
ـ بل لم يترك لصوص الله أية إمكانية لرجال هذا الوطن كي يعتذروا لنسائه الرائعات بالمزيد مما يستحققنه من ورد .
مندهشة ، وأنا أستمتع بمزيد من عناقك ، أقولُ :
ـ كيف ؟! ألم يبق إلا الورد حتى يطاله حصار ، أو منع ، أو تحريم ؟!
رافعاً بيديك وجهي نحو عوالم عينيك صححـتَ :
ـ عزيزتي ..
تحريم شيء جميل كالورد يحتاج إلى الفظيع من الوقاحة وقلة الذوق ...
لذا رأوا أن يحرموه فقط بأن يزيدوا في أسعار الوقود والحليب والخبز .
في استخفاف مني بكل باقات الورد المكلفة قلتُ :
ـ لا بأس ، عزيزي ، لا بأس . بل متى كانت لجنوني بك مطالب إضافية كباقات الورد ؟
بل أنا هنا لأعفيك من كل المطالب التي تنغص علينا نشوة الحب .
ومررتُ على شفتيكَ بكل جوعي إليك ...
وتضامنت شفتاكَ انتقاماً من كل جوع ...
أجل ، على شفتيكَ بكل جوعي إليكَ مررت ...
مررتُ أمنعهما من أن تعزفا لحناً آخر غير ذلك الذي يليق بروح اللحظة .. لحظة الصلح .
#مليكة_مزان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟